المقالات

الحشد الشعبي وسرايا معاوية والخيبة الأمريكية

1869 16:50:16 2015-03-06

بعد معركة صفين, لجأ معاوية لأسلوب السرايا المجرمة, التي تهاجم المدن العراقية, تسلب وتقتل وتفعل أنواع القبائح, لنشر الرعب, كمقدمة للرضوخ لوهم الوحش, بدل الحرب والمواجهة المباشرة,والتي ذاق فيها معاوية طعم الهزيمة, فكان المكر سبيله, و كسب معاوية المستقبل, وسيطر على العراق لاحقا, وظهرت داعش بنفس الأسلوب الأموي, عبر تسيير قوافل تقتل وتسرق وتدمر, مما ساعدها على مسك الأرض, نتيجة النزوح الكبير للعوائل, بفعل تأثير رسالة الرعب.
الغرب عندما شاهد داعش, وما تفعله بالمنطقة, لم يلجا لحلول حقيقية, بل بحث كيف يمكن إن يستفيد, من الوضع الشاذ للمنطقة.
أعلنت أمريكا أنها لا تستطيع إسقاط داعش فورا, لأنها مهمة شبه مستحيلة( كما تدعي أمريكا), ووضعت سقف زمني بالحاجة لسنوات ثلاثة أو تزيد, وعمدت إلى تشكيل تحالف دولي, يقوم بضربات جوية فقط, للحد من تمدد الدواعش, أي للحفاظ على الوضع, على ما هو عليه, لأنه يحقق مكاسب غير متوقع لهم, لذا لا يريدون الانتقال للخطوة التالية, إلا بعد اخذ كل ما يمكن أخذه, من بيع سلاح, إلى تلاعب بالأسواق النفطية, إلى تشكل كيانات جديدة, إلى ردت فعل قد تنتج أزمة, وأمريكا من عشاق الأزمات.

نفسها أمريكا, واجهت خصما عنيدا, يملك دولة, وجهاز قمعي هو الأشد بالمنطقة, بالإضافة لجيوش متعددة, أنه الطاغية صدام, لكن أعلنت أمريكا, إن قضية إسقاط صدام لا تحتاج إلا إلى أسابيع قليلة, وتحقق مرادها بثلاث أسابيع تقريبا, مما يدلل على كذبها بشان الخطر الداعشي, وسقف السنوات الثلاث لإسقاطه, كذبة لا تنطلي إلا على السذج, فلا فائدة ألان لأمريكا, من القضاء تماما على الدواعش, كطبيب غير نزيه, هو لا يعالج المريض من أول جلسه, مع قدرته, لأنه يريد من المريض إن يحضر جلسات أكثر, كي ترتفع الفاتورة.

يتصور الغرب انه عبر الخطة الأمريكية, يمكن احتواء خطر الدواعش, ومحاصرته على ارض العراق وسوريا, مما يعني تحول المنطقة لمستنقع كبير, لا يغرق به الغرب, منتظرين ما تنتج عنه الفوضى, فيمارسون السكوت عن فضائع ما يجري, ويلتزمون بسياستهم غير الإنسانية, والفاقدة لأي قيمه أخلاقية, فيتم التضحية بالعراق وسوريا, كي تستمر سعادة الغربيين, هكذا يخطط الغرب, وداعش تنفذ على ارض الواقع.

مثلما كان جيش معاوية سيسقط, لو تم شن هجوم كبير عليه, فالدواعش سقطوا, نتيجة هجوم الحشد الشعبي وقوات الجيش, وبغطاء جوي عراقي خالص, حيث قلبوا الموازين, واسقطوا حسابات أمريكا والغرب, فانكشفت هشاشة الغول (داعش), وانه ممكن جدا هزيمته, لو ترك الأمر للعراقيين وحدهم, فها هي ديالى وتكريت تعود لحظن الوطن, وتم تحريرها من الدواعش, في ظرف أيام. 
على الحشد الشعبي والقوات الجيش المضي قدما, من دون التفات لزعيق المتآمرين, والأكيد إن الغرب وإذنابه لن يتركوا ثوب الغدر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك