المقالات

من يقود داعش ؟!!

1613 19:37:23 2014-10-22

الملاحظ في خطاب جنرالات الجيش الأمريكي ، وكذلك الحملات الإعلامية المشبوهة التي تقودها بعض الأجهزة الإعلامية والاستخبارية لأميركا سواء من خلال قنواتها المباشرة أو من خلال تصريحات بعض المسؤولين أمثال جون ماكين وغيرهم من القيادات السياسية أو العسكرية من وجود تهديد حقيقي للأمن في بغداد ، وان مطار بغداد أصبح تحت النيران المباشرة لهذه العصابات الإجرامية ، بل أكثر من ذلك محاولة تضعيف عزيمة القوى الأمنية ورجال الحشد الشعبي وهم يحققون الانتصارات النوعية من خلال بث تصريحات أن "داعش" بدأت التأقلم مع الضربات الجوية ؟!
ناهيك عن الدعم المادي والمعنوي التي تقدمه القوات الدولية للقوات الكردية ، أمام ضرب الطيران الأميركي القطعات العسكرية الحكومية وسرايا الحشد الشعبي في أكثر من مكان وفي أكثر من جبهة ؟!

وهنا يأتي تساؤلنا أذن مت فائدة التحالف الدولي ضد "داعش" وهل هو ضد داعش فعلاً أم لحمايتها ؟!!
الإدارة الأمريكية لديها مخطط سابق طرحه بايدن أبان حرب غزو العراق ، ألا وهو تقسيم العراق تقسيماً طائفياً ، أي الإقليم الكردي الممتد من دهوك إلى كركوك ، والإقليم السني الممتد من الموصل وانتهاءً بالنخيب ، والإقليم الشيعي الممتد من جنوب بغداد وانتهاءً بالفاو ،مع بقاء الصراع وتغذيته في العاصمة بغداد ، وهذا ما يسعى إليه الاميركان من خلال بث الإشاعات في أن بغداد غير آمنة وممكن دخول عصابات داعش المطار في أي لحظة ؟!
هذه الإشاعات لايمكن إلا أن تقرأ محاولة التمهيد لهذا المخطط ، والسعي من اجل كسر هيبة الجيش العراقي ، وهذا ما حصل فعلاً في أحداث الموصل وانهيار كامل لقطاعات الجيش العراقي والتي تعدادها 50000 ألف مقاتل ، مع كامل التسليح الأمريكي الحديث ، الذي تبخر تماماً ، وأصبحت المعدات العسكرية من دبابات ومدرعات ومدفعية حديثة غنائم حرب عند الدواعش ؟!

أذن ما هو الهدف وماهي الغاية من كل هذا الانهيار ؟!
لا نريد الحديث عن الفساد الكبير الذي شل حركة الحكومة العراقية ، والتي أصبحت ظاهرة الفساد في جميع الأجهزة الأمنية من دفاع وداخلية أمراً غير مستغرب ؟،في ظل قيادة فاسدة ، ووزارات تقاد بالوكالة في الحكومة السابقة ، وترفيع لضباط من مراتب أدى إلى أعلى دون المرور بالضوابط العسكرية المعمول بها ، وغيرها من تآمر واضح في قيادات الجيش في الموصل وتسليمها خلال ساعات قليلة لتبدأ حرب التغيير الجغرافي والديمغرافي ، وتنفيذ المخطط الذي تحدثنا عنه سابقاً ورفع شعاره "بايدن" .

أذن هي محاولة لإسقاط الانبار بعد الموصل وصلاح الدين بيد الدواعش ، تمهيداً لدخول القوات الأمريكية من جديد لتبدأ صفحة جديدة من صفحات الاحتلال للعراق ، تحت مسمى محاربة الإرهاب ، ونحن نعلم جيداً كيف تم تأسيس داعش وكيف تم تقديم الدعم المباشر من الاميركان أو الدول الإقليمية المحاورة للبلاد . 

يبقى عملياً التهديد لبغداد ، وجعلها قريبة جداً من مرمى النيران الداعشية خصوصاً إذا علمنا أن الحواضن هناك في المنطقة القريبة والمحاذية للمطار من جهة ولحدود بغداد من جهة أخرى كبيرة وواسعة ، وان الحرب ليست مع الدواعش فحسب بل هي مع المتشددين من البعثية وضباط الجيش السابق وفدائيي صدام وغيرها من أجهزة صدام القمعية . 

أذن المخطط كبير وخطير جداً ، ويهدد وجود العراق أرضاً وشعباً ، وهذا ما يجعل الجميع في اختبار حقيقي أمام هذا التهديد ، سواءً في الجانب السياسي أو الأمني ، وتحجيم الإرهاب في البلاد والمنطقة يحتاج إلى تظافر الجهود الدولية بمصداقية عالية ، خصوصاً مع فقدان الحلقة الأساسية في المنطقة والتي هي "روسيا وإيران" وان عدم وجودهما في هذا التحالف يشكل عقبة حقيقية في جدية القضاء على الإرهاب وداعش ، خصوصاً وأنهما يمثلان قوة حقيقية التي بإمكانها أن تقدم منجز أكبر من التحالف الدولي المزعوم . 

كما أن حرب التصدي للإرهاب في سوريا هو الآخر يمثل محطة مواجهة مهمة مع الإرهاب ومن يقدم الدعم له في المنطقة ، وتبقى الحلقة الأهم في هذه المعادلة هو كبح جماح الدول التي تمول الإرهاب فكراً ومالاً ، والتي تنطلق منها فتاوى التكفير والقتل باسم الدين الإسلامي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك