المقالات

بغداد لا تنحني ...... الصبح آت

2813 02:18:32 2014-10-20

رغم الم الزمان وقسوته ، ورغم المحن التي مرت بمدينتي الا انها مازالت واقفة ، ويداعب الهواء نخيلها ، رغم كل الجراح والالم سوف تبقى شامخةً ولن تنحني ورغم الدمار رغم العذاب رغم الدماء بغداد لن تهزم لن تركع لن تموت فلتسمع يا شبح الخراب .... 

بالامس سقط لا يقل عن مئة شخص بين شهيد وجريح في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع لهجمات بأربع سيارات مفخخة وهجوم بقذائف المورتر على مناطق متفرّقة من العاصمة العراقية بغداد، التي تعيش منذ أيام على هاجس التهديد من قبل تنظيم داعش الذي مازال يحاول تحقيق تقدما في الانبار .
المراقبون يربطون بين العودة القوية لظاهرة الهجمات الإرهابية في بغداد، وتهديد تنظيم داعش للعاصمة العراقية، غير مستبعدين أن تكون تلك الهجمات بمثابة تمهيد لزعزعة الامن أمام اجتياحها عبر تشتيت جهود القوات الأمنية ومزيد إرباكها.

هذه المحاولات من قبل تنظيم "داعش" لم تأتي لو لم تكن هناك حواضن كبيرة وخطيرة في العاصمة بغداد ، وخريطة تواجد هذه الحواضن معلوم غير مخفي في المناطق الغربية لبغداد، مه وجود الخلايا النائمة في تلك المناطق ،و التي هي الاخرى تنتظر الفرصة المناسبة للقيام بتحرك نحو موسسات الدولة ومحاولة اثارة وزعزعة الأمن في بغداد .

يأتي هذا بالتزامن مع توجه الانظار صوب إمكانية استخدام قوات غير عراقية في تلك الحرب. حيث رجح رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي، لجوء التحالف الدولي الذي تقوده بلاده الى استخدام قوات برية لتحرير المناطق التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم داعش في العراق.
الادارة الامريكية تحاول من جهتها فرض الامر الواقع على العراق ، وتحاول ارغام الحكومة العراقية على القبول بعودة الاحتلال مرة ثانية تحت عنوان جديد أسمه "تهديد داعش" وأثارة التهديد بسقوط بغداد بيد عصابات داعش الاجرامية . 

التفجيرات الاخيرة ، وتمدد الارهاب في المناطق الغربية ومحاولة إسقاط الانبار واحتلالها من الدواعش ، وعدم جدوى الطلعات الحوية الامريكية والغربية تحت مسمى التحالف ، والترويج الإعلامي الكبير لهذا التنظيم الخطير ،جميعها مؤشر خطير على وجود اجندة وسيناريو خطير تقوده الادارة الامريكية لإعادة احتلال العراق وبسط نفوذه عليه . 

الفتوى الكبيرة للمرجعية الدينية العليا ، في الجهاد الكفائي قلبت الطاولة على هذه المخططات و السيناريوهات واستطاعت من أعاده التوجيه الجماهيري ، وبثت روح الانتماء للوطن والدفاع عن المقدسات ، كما ان فتوى سماحه السيد السيستاني قطعت الطريق امام مخططات الغربوحلفائهم في المنطقة في بث روح الفرقة بين ابناء الشعب العراقي ، واثارة النعرات والشحن الطائفي الخطير والذي يمهد نحو التقسيم الخطير وتنفيذ مشروع بايدن على الارض .

بغداد ليست الموصل لتباع وتهدى الى الدواعش لتكون بذلك دولة الدواعش الإرهابية ، وليست الانبار لكي يمتزج عقال بعض المعقلين مع الدشداشة القصيرة ليخرج لنا نوعا من الارهاب الممزوج من الحقد البعثي الذي حمله ابناء "عفلق " منذ تأسيس هذا الحزب الفاشي ليكون ماكنة تسحق الشعب العراقي وتحطم أمانيه . 

بغداد أسقطت المغول مرات ومرات ، وسقط على أعتابها المحتلين حينما حاولوا ان يركعوها ،ولكن لم تركع ، وبقيت صامدة ولم تغادر ،بل غادر الغرباء بلا رجعة . 

اليوم بات في حكم المؤكد ان القوات الأمنية ومساندة ابناء الحشد الشعبي هي من سيتحكم باصول اللعبة العسكرية على الارض ، وهم سيكونون اصحاب القرار في دحر داعش اذا ما توفرت لهم وسائل ادامة الزخم العسكري واللوجستي الذي تعمل الحكومة جاهدة على توفيره . وعلى الدواعش ان يعوا ان ابواقهم المأجورة وممارساتهم لحرب الاشاعات والحرب النفسية والتي باتت لعبة مكشوفة ، لهذا على الدواعش ومن يساندهم ويمولهم ان يعلموا علم اليقين ان اسوار بغداد ستكون مقبرة كبيرة لجيفهم اذا ما فكروا مجرد تفكير بالاقتراب من بغداد وستكون نهايتهم كنهاية اسلافهم المغول .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك