المقالات

التحالف الوطني.. المؤسسة المنتظرة والبيت الأمن.

1165 15:44:31 2014-08-21

يصعب اتفاق البشر حول قضية ما, إلا إن جمعتهم عقيدة, أو مصالح مشتركة, أو خصم مقابل, حول تلك القضية.
يعتبر العمل السياسي مصداقا واضحا لصعوبة الاتفاق, فتختلف فيه رؤى الأحزاب غالبا, حول القضايا الخاصة بالوطن, بسبب اختلاف توجهات تلك الأحزاب, وتطلعات من تمثله من ناخبين.
بعض تلك الاختلافات جوهرية, تتعلق بأساس القضية ومبادئها, وبعضها الأخر شكلي, يتعلق بالكيف والكم, أو الآليات المتبعة, وفي دول مثل العراق, بتركيبته المتداخلة, قوميا ودينيا, تصبح عملية اختلاف الرؤى مشكلة معرقلة, إن لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
عند رغبة مجموعة بالوصول إلى حل قضية ما, أو تقديم مشروع أو فكرة, يجب إن يكون أحدهم مبادرا, يمتلك الإمكانية ليقود, فيقدم الفكرة أو المشروع المطلوب, ليضاف له ما يريده الآخرون ويستكملوه, أما أن تترك الأمور على عواهنها, ويقدم كل فكرته, وتناقش كلها, فلن يتم الوصول إلى حل, إلا بعد استغراق وقت وزمن وجهد.. ثمينة جدا.
الواقع العراقي يقول إن أتباع أهل البيت, هم الأغلبية ضمن مكونات الشعب العراقي, وهذا حمّل الأحزاب الشيعية, مسؤولية إن تكون صاحبة المبادرة, وحاملة المشروع الوطني, وجامعة الأحزاب, باختلافاتها ومتضاداتها..فهل نجحت في ذلك؟.
قلة من الأحزاب الشيعية لها مقبولية واسعة على المستوى الوطني بمفردها, لكن التحالف الوطني كمؤسسة جامعة للأحزاب الشيعية, ورغم انسحاب الأثر السلبي الفردي عليه, إلا انه بالمجمل أكثر مقبولية كمؤسسة تمثل الأغلبية من الشعب العراقي, لكن هذه المؤسسة لم تنجح إلا في فترات قليلة سابقة, في القيام بدورها الحقيقي بقيادة البلد, واخذ زمام المبادرة, لأسباب تتعلق بطبيعة تركيبته , والأحزاب التي هيمنت عليه وعلاقاتها بالآخرين.
أدى ذلك, لظهور موافق منفردة غير منسقة لبعض الأحزاب المكونة للتحالف, تخالف توجهاته العامة, ومحاولات لتحييد التحالف وإفراغه من محتواه, من قبل أعضاء آخرين, وكانت هذه خسارة كبيرة على المستوى الإستراتيجي للمكون الشيعي.
التغييرات التي حصلت , بعد نتائج الانتخابات الأخيرة, أتاحت فرصة حقيقية لإعادة التحالف إلى مكانته, وإعادة بنائه بشكل صحيح, وجعله مؤسسة لاتخاذ القرار, تحفظ الخصوصية لمكوناته, وتمنحهم القوة العددية البرلمانية, والمكانة السياسية التي تليق بتمثيلهم للأغلبية.
رغم كل الانتقادات إلا إن الجمهور الشيعي, لازال ينظر إلى التحالف الوطني بوصفه المؤسسة, التي يمكن إن تعيد إليه حقوقه المسلوبة, وتوفر له الخدمات و..تمثله بشكل صحيح في الدولة.
هذا الجمهور يريد إن يطمأن إن هناك بيتا, أمنا له..يتخذ عنه القرار الصحيح, ويحقق له طموحاته, ويعمل كمؤسسة ملتزمة بما تعهدت به له..فهل سينجحون هذه المرة؟
..من يدري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك