المقالات

بات المحبس يافتلاوي..!!

1428 05:13:13 2014-07-24

عدة مواريث شعبية ارثها الشعب العراقي، واحدها لعبة المحبس، وعادتا ما تنشط هذه اللعبة في ليالي شهر رمضان المبارك، وتنقسم المدينة، او المنطقة الى مجموعات، ويتم اختيارهم من لديه القدرة على حمل المحبس، والاحتفاظ به، وهكذا يتحول المحبس من شخص الى اخر؛ حتى لا يكون قد انكشف من الفريق الاخر. 

هذه اللعبة الجميلة التي ينتظرها كثير من ابناء الشعب العراقي في شهر رمضان المبارك، وخاصتا في المناطق الشعبية، حيث يقوم رئيس الفريق، ويضع المحبس بيد احد افراد فريقه بدون ان لا يعلم الاخرين، حتى يقوم رئيس الفريق الثاني او من لديه خبرة بجلب المحبس، واذا اخطئ يقول حامل المحبس بات(أي بات المحبس مرة اخرى لدى الفريق نفسه)، وهكذا يشتد التنافس الى ساعات طويلة بين المشاركين من اجل الفوز، والحصول على طبق الحلوى. 

يبدو ان كثير من المواريث الشعبية، والهوايات الاخرى، لم تسلم من سريان سموم السياسة، والاعيبها؛ حتى بدأت تدور في الاروقة السياسية، واخذت طابع رئيسي في العملية السياسية، والتي بدأت بعد 2003 بلعبة الختيلان، ونسف جميع الاتفاقات المبرمة بين الكتل، والاحزاب، ونقض العهود، والمواثيق عند تخطيهم عتبة الباب، والركون الى مصالحهم الشخصية، والحزبية؛ حتى فقدت الثقة بين جميع المكونات المشاركة في العملية السياسية العراقية، واصبحت الاتفاقات، والقرارات أشبه بلعبة الختيلان. 

د- احمد الجلبي الذي بيت المحبس بيده، واستطاع ان يحتفظ به، ويأكل طبق الحلوى مقدما عندما جلس مجلس النواب لاختيار رئيس المجلس، ونائبيه، وفتح له افاق جديدة في الافق السياسي، ومبين قدرته العالية على ان يجيد هذه اللعبة بشكل صحيح، ويكسب 107 صوت حلالاً بدون غش، او اتفاق مسبق، صارخا بصوتا مدوي"المحبس بات"؛ حتى الحق الهزيمة، والانكسار بصفوف الفريق المنافس، واذاق طعم الخسارة، وجعله ارض خصبة للأعلام، وصفحات التواصل الاجتماعي، والشارع العراقي. 

د- حنان الفتلاوي صاحبت النظريات، والمعادلات الرياضية، لم تكن قادرة اليوم ان تجيد هذه اللعبة بشكل صحيح؛ كون احد بنودها ان الخصم لا يعلم المحبس باليد اليمين، او الشمال، لا سميا وان الفتلاوي يداها مكشوفتان منذ امد طويل، ولأيمكن ان تقول"بات في منصب رئيس الجمهورية"...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك