المقالات

خطاب المرجعية الدينية وتحدي السياسيين

1478 20:54:37 2014-07-12

عمار العامري الباحث في الفكر الأسلامي السياسي المعاصر

المرجعية الدينية التي باتت صاحبة المبادرة في القضية العراقية، والتي حفزت الشعب لمواجهة العصابات الأرهابية، حيث أعلنت بصراحة بأن فتوى الجهاد جاءت لأغراض أنسانية ووطنية، ولم تصدر لدعم فئة دون الأخرى أو طائفة على حساب طائفة، فأن الشعور بالخطر المحتق أتجاه العراق ومنع سيطرة (خوارج العصر) على مقدراته، وأستباحته لدماء أبناءه، جعلها تقف بحسم لقيادة المرحلة وبث روح الأمل والتفائل والحماس في الجماهير، بعد التراجع والنكبة والخسارة التي أصابة البلاد، ورغم تلبية نداءها ومشاركة الألاف من المتطوعين في ساحات الجهاد، للدفاع عن العراق هوية وأرض ومقدسات، ومتابعتها الحثيثة لذلك.
كانت توجيهات المرجعية الرشيدة للجميع لاسيما الساسة بالألتزام بضبط النفس وعدم الدخول بالسجالات والمهاترات الأعلامية التي من شأنها تعقيد الأمور وخلق بيئة طائفية وأيجاد حالة من عدم التوافق الذي يضر بالعملية السياسية"التي يأمل لها أن تكون البوابة لأنقاذ العراق من مؤامرات التقسيم، والتصدع في العلاقات بين أبناءه" حتى أخذ البعض المواطنيين بمجارات مايصدر من هولاء الساسة من خطابات طائفية وعنصرية، أذ أن المرجعية الدينية والتي لم تدعو لنفسها ولم تسعى لنيل غايات معينة، أعلنت وبشكل صريح وواضح رفضها لخطابات الساسيين والقادة الذين يتحدثون بلغة (الأنا) التي تعكر الأجواء العراق الذي يمر بمرحلة مهمة وخطيرة من تاريخه، وأن عدم الأكتراث لخطاب المرجعية العليا من قبل الساسة يعني أن هناك نوايا مبيته وأهداف مدروسة لدى هولاء تكمن في:
أولا: التحدي الواضح والصريح للمرجعية الدينية كونها أصبحت صاحبة المبادرة.
ثانيا: أستخدام الخطاب الثوري (الطائفي) وسيلة لكسب ود العوام من الجمهور.
ثالثا: خلط الأوراق في المفاوضات السياسية للتشكيل الحكومة للحصول على المكاسب الشحصية والحزبية.
لذا بات حريا أن الدفاع عن العراق عامة والوقوف بوجه أعداء المذهب خاصة، لا يعني عدم أنتقاد الجهات الحزبية والشخصيات السياسية التي لاتلتزم بتوجيهات المرجعية الدينية، وتحاول تسويق أنفسها بأنها الجهة الوطنية الوحيدة التي تدافع عن حقوق الشعب العراقي، وهذا ما تعكسه الخطابات الأعلامية ومهاترات غير المجدية التي لاتخدم القضية العراقية، وأنما تضر بمصالح الوطن والمذهب على السواء، والذي يوصي علماءه وقادته الوطنيين بالألتزام بمبادئ الأخوة والمحبة والتسامح ونبذ الخلافات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك