المقالات

هل فتوى المرجعية طائفية ام وطنية؟

529 21:21:08 2014-07-11

عباس الامير

بعد بيان المرجعية الدينية العليا في شهر حزيران الماضي و خطاب الجمعة المدوي الذي اعلن فيه ممثل المرجعية العليا وجوب الالتحاق بصفوف الجيش لغرض الدفاع عن البلاد ضد هجمة ما يسمى بداعش على الموصول وهزيمة الجيش التي كان سببها مؤامرةٌ الى اليوم لم تعحل عقدها ولم يكشف عن مدبريها الستار ، لقد احدث خطاب المرجعية للشعب العراقية صدمة كبيرة وصدى واسع بسعة الكرة الارضية اذ لم تبقَ وكالةٌ عالمية ولا صحيفة معروفة الا وتناولت تلك الفتوى سواء بسلب او إيجاب.
ومن الطبيعي ان من وقفت الفتوى في قبال مشروعهم التقسيمي للبلاد ومصالحهم البشعة داخل العراق ان يجندوا ما لديهم من وسائل اعلام لتشوه حقيقة الفتوى والغرض منها ورغم ان الكثير من الكتاب والباحثين قد اعطوا ردوداً واقعية ومقنعة على بطلان قولهم الا ان البعض لازال مستمر في زوره وكذبه ، ولعل اكثر ما رردته هذه الوسائل الاعلامية هو ادعائهم بكون الفتوى كانت طائفية ويساعدهم على هذا الادعاء الشخصيات السياسية المتورطة بالتعامل مع الارهاب و بعض الكتاب الذين باعوا اقلامهم بثمن بخس والذين يعانون من ازمة طائفية مترسخة في مفهومهم ولم يستطيعوا الخلاص منها رغم انهم يطلقون على انفسهم الالقاب الرنانة من قبيل الباحث او الكاتب او ما شابه.
ولكن الناظر المنصف يرى بوضوح بطلان هذا الادعاء ولعل ابسط دليل على هذا هو ما تشهده العاصمة بغداد وخصوصاً في المناطق المختلطة اذ انها لم تشهد خرق امني على مستوى الاغتيالات الطائفية او الحرب الاهلية بل العكس وخصوصاً وانه بعد ان اعلنت المرجعية بأن الدفاع عن البلاد واجب كفائي فقد صرح مسؤول في مكتب السيد السيستاني في النجف الاشرف بان المرجعية الدينية العليا تناشد جميع المواطنين ــ ولاسيما في المناطق المختلطة ــ بأن يتحلوا بأعلى درجات ضبط النفس في هذه الظروف الحرجة ، وأن يعملوا على ما يشد من أواصر الالفة والمحبة بين مختلف مكوناتهم ، وأن يبتعدوا عن أي تصرف ذي توجه قومي أو طائفي يسيء الى وحدة النسيج الوطني للشعب العراقي ، وهذا يوضح سبب الهدوء والانسجام في الشارع العراقي وعدم اندلاع الحرب الاهلية سواء في بغداد او غيرها من المحافظات وهذا دليل واضح على كون فتوى المرجعية العليا كانت وطنية وليست طائفية فضلاً عن ان الاستحابة لدعوة المرجعية قد لاقت استجابة واسعة من جميع اطياف الشعب العراقي ومن مختلف الاديان وهذا دليل اخر يبين زيف تلك الوسائل الاعلامية الكاذبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك