التقارير

تركيا تعدل عن معارضة اقامة دولة مستقلة لاكراد العراق

1515 08:25:56 2014-07-06

ديلاي غاندوغان | الفرنسية

باتت تركيا التي اطلقت عملية سلام مع الاكراد على اراضيها تتقبل اقامة دولة كردية مستقلة في العراق الذي يعاني من النزاعات.

وكانت انقرة في السابق تندد بفكرة اقامة دولة كردية مستقلة اذ تخشى ان تشمل حدود كردستان مناطق ذات غالبية من الاكراد في اراضيها.

الا انها غيرت موقفها تدريجيا واقامت تحالفا مؤخرا مع اكراد العراق من اجل مواجهة تهديد الجهاديين المتزايد على حدودها والدفاع عن مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية في كردستان العراق.

واطلق رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي خرج عن سياسة اسلافه القائمة على الاعتماد على الجيش الذي كان يتمتع بنفوذ واسع، عملية سلام مع المتمردين الاكراد في تركيا وشجع على اصلاحات للحد من التمييز ضد الاكراد.

ويامل اردوغان المرشح الى الانتخابات الرئاسية المقررة في العاشر من اب/اغسطس كسب تاييد داخل الاقلية الكردية المقدر عددها بنحو 15 مليون نسمة غالبيتهم من مناطق فقيرة في جنوب شرق البلاد.

وقال بلغاي دومان خبير شؤون العراق في مركز الدراسات الاستراتيجية حول الشرق الاوسط ومقره في انقرة "دعم وحدة اراض العراق لم يعد يخدم مصالح تركيا. فتركيا تدرك ان العراق لا يمكن ان يظل متحدا".

واضاف دومان لوكالة فرانس برس "ان تركيا ليس لها حليف افضل من الاكراد في المنطقة... فقيام دولة كردية مستقلة ستشكل منطقة عازلة لمواجهة التهديد الاسلامي".

وتزايدت مخاوف انقرة بشكل كبير عندما استولى جهاديو "الدولة الاسلامية" على مناطق واسعة في شمال العراق واعلنوا اقامة "خلافة اسلامية" انطلاقا من الاراضي التي استولوا عليها في العراق وسوريا.

وطلب رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني من برلمان هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي تنظيم استفتاء حول الاستقلال مما يفسح المجال امام تقسيم العراق.

وقال دومان ان تركيا لم تعد تخشى ان تؤدي مطالب الاستقلال من قبل اكراد العراق الى اقامة كردستان كبيرة "لان "الاكراد في المنطقة ليسوا موحدين".

كما تحمل تصريحات ادلى بها حسين جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مؤخرا لصحيفة "فايننشال تايمز"، على الاعتقاد بان تركيا ستقبل اقامة دولة كردية مستقلة في شمال العراق.

وغالبية الاكراد في الشرق الاوسط مسلمون سنة ويقدر عددهم بين 25 و35 مليون شخص. ويتميزون بلغتهم وثقافتهم عن الاتراك والفرس والعرب. وعليه فهم يعتبرون تهديدا للدول الاربع الرئيسية التي يقيمون فيها وهي ايران وسوريا وتركيا والعراق.

الا ان الاكراد الاتراك بداوا يحصلون على حقوق ديموقراطية منذ وصول اردوغان الى الحكم قبل 11 عاما. كما انه دعا حزب العمال الكردستاني الى اطلاق محادثات من اجل وضع حد للنزاع الذي اوقع 45 الف قتيلا.

واقترحت الحكومة التركية الاسبوع الماضي اصلاحات لتحريك المحادثات المتوقفة مع الاكراد. وكان حزب العمال الكردستاني بدا حركة تمرد مسلحة في 1984 بهدف اقامة دولة كردية مستقلة الا انه عدل عن ذلك لاحقا مكتفيا بالحصول على حكم ذاتي واسع للاكراد.

وقال هيو بوب من مجموعة الازمات الدولية ان "تركيا بلد مختلف جدا عن العراق اقله لان حزب العدالة والتنمية يسيطر على قرابة نصف اصوات الاكراد بما في ذلك جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية، وايضا لان قرابة نصف الاكراد في تركيا يقيمون في غرب البلاد".

واضاف بوب "هناك فرص كبيرة بان يؤدي برنامج ديموقراطي عادل يقوم على نوع من اللامركزية المنظمة في البلاد الى الحفاظ على وحدة اراضي تركيا وازدهارها".

كما اقامت تركيا علاقات تجارية متينة مع كردستان العراق منذ بضع سنوات، وهو سبب اضافي يحول دون ان تعارض انقرة كما في السابق اقامة دولة كردية مستقلة في العراق، بحسب الخبراء.

وفي ايار/مايو، بدات تركيا بتصدير نفط كردستان العراق الى اسواق دولية مما اثار استنكارا شديدا من قبل الحكومة المركزية في بغداد.

واعتبر دومان "ليس من مصلحة اردوغان ان يثير عدائية اكراد شمال العراق لانه بحاجة اليهم من اجل النفط والسلع التي يصدرها اليهم".

وبات العراق السوق الثانية للصادرات التركية ويشكل 8% من مجمل مبيعاتها.

4/5/140706

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك