بسم الله الرحمن الرحيم
{ذلك و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}
صدق الله العلي العظيم
قال سيدنا و مولانا الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)
"أحيو أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا"
و قال الإمام محمد بن علي الباقر (عليهما السلام)
"طوبي لشيعتنا يفرحون لفرحنا و يحزنزون لحزننا"
عظم الله لكم الأجر ساداتي وموالي ائمة الهدى ومصابيح الدجى سلام الله عليكم في وفاة الإمام العاشر
الإمام علي الهادي سلام الله عليه ، وعظم الله لك الأجر ياسيدنا ومولانا يا رسول الله
وعظم الله لك الأجر ياسيدنا ومولانا يا أمير المؤمنين
وعظم الله لك الأجر ياسديتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء
وعظم الله لك الأجر ياسيدنا يا أبا صالح في جدك
فلعن الله امة اسست اساس الظلم والجور عليكم اهل البيت، ولعن الله امة قاتلتكم وناصبت لكم العداء
والحرب، وازالتكم عن المراتب التي رتبكم الله فيها،
وعظم الله لكم الأجر إخوتنا وأخواتنا المؤمنين والمؤمنات بهذه المصيبة الجليلة
فسلامٌ عليه يومَ ولد ويومَ استُشهد ويوم يُبعثُ حيّا
بمناسبة ذكرى أستشهاد سيدنا ومولانا و شفيعنا الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام نرفع احر التعازي والموساة الى مقام سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان (أرواحنا لمقدمه فدا) في وفاة جده االإمام علي بن محمد الهادي عليهما السلام ، كما نرفعها الى مقام الرسول الاعظم واهل بيته الكرام الأطهار
والى وإلى مراجعنا العظام وعلمائنا الأعلام لاسيما الإمام المفدى السيد السيستاني دام ظله الوارف، والى الأمة الاسلامية جمعاء والى شيعة آل محمد صلواته تعالى عليهم أجمعين ، أعزهم الله بعزة وأيدهم بجنده، وأمدهم بقوته وجنده، ورد عنهم كيد عدوهم الى نحره وقمعه في نحره..
عظم الله أجورنا و أجوركم بهذا المصاب الجلل
والى اسمه ونسبه (عليه السلام)
الإمام علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).
كنيته (عليه السلام)
أبو الحسن ويقال له(عليه السلام) أيضاً : أبو الحسن الثالث تمييزاً له عن الإمام علي الرضا(عليه السلام) فإنّه أبو الحسن الثاني... .
ألقابه (عليه السلام)
الهادي المتوكّل الفتّاح النقي المرتضى النجيب العالم... وأشهرها الهادي.
تاريخ ولادته (عليه السلام) ومكانها
15ذو الحجّة 212ه وقيل : 2 رجب 212ه المدينة المنوّرة قرية صريا تبعد ثلاث أميال عن المدينة المنوّرة.
أُمّه (عليه السلام) وزوجته
أُمّه السيّدة سُمانة المغربية وهي جارية وزوجته السيّدة سَوسَن وهي أيضاً جارية.
مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته
عمره 42 سنة وإمامته 33 سنة.
حكّام عصره (عليه السلام)
المعتصم الواثق المتوكّل.
مكانته العلمية (عليه السلام)
لقد أجمع أرباب التاريخ والسير على أنّ الإمام(عليه السلام) كان علماً لا يجارى من بين أعلام عصره وقد ذكر الشيخ الطوسي في كتابه (رجال الطوسي) مائة وخمسة وثمانين تلميذاً وراوياً تتلمذوا عنده ورووا عنه.
وكان مرجع أهل العلم والفقه والشريعة وحفلت كتب الرواية والحديث والمناظرة والفقه والتفسير وأمثالها بما أُثر عنه واستُلهم من علومه ومعارفه.
هيبته(عليه السلام) في القلوب
قال محمّد بن الحسن الأشتر العلوي :-
(( كنت مع أبي على باب المتوكّل في جمعٍ من الناس ما بين طالبي إلى عبّاسي وجعفري فتحالفوا لا نترجّل لهذا الغلام فما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا ـ يعنون أبا الحسن(عليه السلام) ـ فما هو إلّا أن أقبل وبصروا حتّى ترجّل له الناس كلّهم فقال لهم أبو هاشم : أليس زعمتم أنّكم لا تترجّلون له ؟
فقالوا له : والله ما ملكنا أنفسنا حتّى ترجّلنا )).
معجزاته (عليه السلام)
من خصائص الأئمّة(عليهم السلام) ارتباطهم المنقطع النظير بالله تعالى وبعالم الغيب وذلك هو مقام العصمة والإمامة ولهم ـ كالأنبياء ـ معاجز وكرامات توثّق ارتباطهم بالله تعالى كونهم أئمّة معصومين وللإمام الهادي(عليه السلام) أيضاً معاجز وكرامات سجّلتها كتب التاريخ منها: -
- في الثامنة من عمره الشريف(عليه السلام) تتوّج بالإمامة العامّة وهذا منصب يعجز عنه الكبار فضلاً عن الصغار إلّا بتأييدٍ من الله تعالى.
- قدم خيران الأسباطي إلى المدينة المنوّرة وجاء إلى الإمام الهادي(عليه السلام) فسأله(عليه السلام) عن أخبار الواثق فقال له خيران: خلّفته منذ عشرة أيام بخيرٍ وعافية فقال له الإمام (عليه السلام) : -
(( لابدّ أن تجري مقادير الله وأحكامه يا خيران لقد مات الواثق وجاء المتوكّل بمكانه)).
فقال خيران : متى جُعلت فداك ؟
فقال:- (( بعد خروجك بستّة أيّام)) وبالفعل لم يمض سوى عدّة أيّام حتّى جاء مبعوث المتوكّل وشرح الأحداث فكانت كما نقلها الإمام الهادي(عليه السلام).
- أمر المتوكّل بإحضار ثلاثة سباع فجيء بها إلى صحن قصره ثمّ دعا الإمام الهادي
(عليه السلام) فلمّا دخل أغلق باب القصر فدارت السباع حول الإمام(عليه السلام)
وخضعت له وهو يمسحها بكمّه ثمّ خرج فأتبعه المتوكّل بجائزة عظيمة.
فقيل للمتوكّل : إنّ ابن عمّك ـ أي الإمام (عليه السلام) ـ يفعل بالسباع ما رأيت فافعل بها ما فعل ابن عمّك !
قال: أنتم تريدون قتلي ثمّ أمرهم ألاّ يتكلّموا بذلك.
من وصاياه (عليه السلام)
((من جمع لك ودّه ورأيه، فاجمع له طاعتك)).
(( من هانت عليه نفسه فلا تأمن شرّه)).
(( الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر فيها آخرون)).
(( من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه)) .
(( الهزل فكاهة السفهاء وصناعة الجهّال)).
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّد الزَّكِيُّ الرّاشِدُ النُّورُ الثّاقِبُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
1/5/140503
https://telegram.me/buratha