المقالات

العراق.. من حسين كامل إلى أبو رحاب

1144 17:07:15 2014-04-24

ربيع المالكي

تتوالى عقود الظلام, على العراق وأهله من دكتاتور فاشل, إلى من هو أكثر فشلاً و تسلطاً وطغيانا من سابقه, منذ أكثر من 35 عاماً والشعب ينتظر الخلاص, ليخلف من سقط صنمه, دكتاتور أخر هو وطغمته التي عاثت بالبلاد فساداً, وكأن احدهم يكمل مسيرة آلاخر, ويلحق بهذا الشعب المظلوم, المآسي والويلات.
طاغية يخلف طاغية, وطامع يسلمها لطامعٍ آخر, وما يجمع هؤلاء صفة أخرى غير الطغيان وألافلاس السياسي, ذلك هو أسلوب الطغاة, وأدارة البلاد وفق نظام شجرة العائلة ,التي يشترك كل أفرادها في حكم الدولة, وتتفرع الفروع إلى أخرى وأخرى, وهكذا حتى تصبح شجرة شيطانية أصلها في الجحيم, وفروعها في أروقة الظلم والظلال.

الوصول إلى سدة الحكم, تكليف وليس تشريف, لمن يفهم معنى خدمة الناس والحرص على حقوق المستضعفين, ألا من يرى أن الدولة أرث فأنه لن يترك طريقاً يؤمن له الربح ألا وقد سلكه, ولن يترك شيئاً خارج لعبة الرهان فهو يراهن حتى على دماء الناس .
مكن الطاغية في فترة حكمه أصهاره, مثل حسين كامل, وأقاربه وأخوته, وعاثوا في العراق فساداً, وها هو التاريخ يعيد نفسه, فعلى مايبدو أن من خلفه, أطلق العنان لأقاربه وأصهاره, في حكم البلاد والتحكم بمصير العباد. 

حسين كامل وتصرفاته الغبية, وطغيانه وظلمه للعباد, ترك خليفة له , بكل تصرفاته الحمقاء, أبو رحاب يد الخير! لا نعلم أي خير هذا الذي جاءنا منه ومن عمه, وشوارع العراق يملؤها الدم, والخراب يعم في أرجاء البلاد, والفقراء يتسولون في أرجاء بغداد, وفي شوارع العراق.
حكومة العائلة المالكية, وكل ما حملته من خراب, للعراق وكأنهم غربان تنعق فوق ركام الرماد, وأثار الدمار, لم يقدموا للبلاد سوى الفساد والرشوة, والصراعات وألازمات, وجوه قبيحة يملؤها الطمع, لم يختلفوا عن سابقيهم كثيراً, من طغمة الدكتاتور الذي تحطم صنمه, وتهاوت أركان حكمه ورحل إلى العالم آلاخر تصحبه اللعنات.

مصير الطغاة, مزابل التاريخ, والعراق لن يكون ملكاً لعائلة هذا أو ذاك, والتاريخ خير شاهد وخير دليل, كل من أراد أن يستعبد الشعب العراقي, سحقته أقدام أبناء الرافدين, ولم يبقى له سوى تاريخٍ أسود, ولعنات تتردد كلما ذُكر أسمه, لذا فليتعظ أبو رحاب وأمثاله, من مصير حسين كامل, وكل طاغية أراد أن يتاجر بالعراق وأهله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك