المقالات

المواطنة: الطريق الى الديمقراطية

540 18:45:04 2014-04-22

مجيد الموسوي

لو قارنا بين الام التي فضلها تعالى بقوله (الجنة تحت اقدام الامهات وبين الوطن الذي يحتضن كل المكونات البشرية على اختلاف اعراقها وطوائفها ومكوناتها والى من يجب ان يعطى الولاء اولا اهو الى العائلة ام الى البلد؟، وهل الوطنية قميص يلبس في مكان وزمان محدد ام هي ككريات الدم الحمر والبيض تجري في شرايين الجسم؟
سمعنا الكثير وقرأنا أكثر عن الوطنية والمواطنة وكم هي الانظمة التي قامت بخياطة ثياب الوطنية لكي تتناسب مع اهداف هذا الحزب او ذاك التكتل واهدرت المال لتصوغ المناهج الدراسية لتصببها بأدمغة يافعيها من اول مراحل الدراسة ليطبقوا المثل القائل ((التعليم بالصغر كالنقش على الحجر))؛
ولم يأخذوا بالاعتبار بقية المفاهيم والمبادئ وضربوها بعرض الحائط كما وطوعوا امور الحياة لخدمة المصالح الشخصية والفئوية وأهمل الانسان البسيط الذي أصبح يخدع ويرى الابيض اسود والاسود ابيض والتلاعب بقوت حياته البسيطة لجعله يلهث وراء رغيف خبز اطفاله ويا ليته يحصل على ابسط سبل العيش والحياة الكريمة وهوة وسط بلده هذا البلد الذي حينما يتعرض لازمات يفتعلها بعض الساسة. ترى هذا الانسان البسيط والمحروم من ابسط حقوقه في وجه المدفع واول من يرمى به في محرقة الاحتقان وساحة النار دون التفكير بمصيره او مصير عائلته.

هذه الطبقة المظلومة والرازحة تحت خط الفقر المتقع لسنين بل ولأجيال ولا تجد من يهتم لشؤنها ويرعى مصالحها رغم انها الخزان الذي لا ينضب من المواهب والطاقات وهي المحرك الفعلي لاقتصاد البلد ودخله القومي والتقصير بحق هذه الطبقة جريمة تطال كل الشرائح لأنها سلسلة مترابطة ومتجانسة ونحن نرى عكس ذلك فكم انت مظلوم ايها المواطن الفقير ومستضعف لدرجة الاستهانة وسلب الحقوق بدم بارد في هذا البلد الذي لم يتذوق ابنائه حلاوة خيراته ولم تطبق ابسط الحقوق وادنى الواجبات بل رأينا روتين فئوي من تقاسم كعكة السلطة وعدم السير.
من هنا نجد ان الوطنية هي صميم ديمقراطية الشعوب، والتي نجد أن تطبيقاتها وأن اختلفت في تهدف الى شيء واحد، وهو الحفاظ على روح الإنسانية وحريتها.
مما تقدم في العراق لم ولن يختلف الامر، بل أصبحت الوطنية المعيار الاساس للإخلاص وان تلكأت في كثير من المجالات بسبب التصرفات اللامسوؤلة من قبل المسؤولين، وأخطائهم بحق المواطنين والمظلومية التي تعرض لها الفرد وبالتالي الوطنية.

ما أشير اليه اليوم هو الفرصة الحقيقية لتجديد والحفاظ على الوطنية من خلال الانتخابات، قد تبدوا بعيدة بعض الشيء لأول وهلة لكنها، من اهم الخطوات التي تجدد ثقة الانسان بوطنيته وتجدد ثقة المواطن بمواطنته، عندما تتحقق جميع مطالبه المشروعة ويشعر بمسؤوليته الحقة، هذا هو جوهرها والقادم أفضل أن عملنا على التصحيح والتغيير.

مجيد الموسوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك