المقالات

في انتظار الموازنة والتغيير

780 17:31:40 2014-04-21

عادي المالكي

قبل ايام أعلن احد النواب عن ارقام مرعبة تمثل في مجموعها حجم موازنة العراق، على مدى السنوات التي اعقبت سقوط نظام صدام في عام 2003 والتي قدرها بأكثر من 500 مليار دولار، وهذا الرقم يصعب تخيله او حسابه، وبإمكانه ان يبني العراق ودول المنطقة جميعها بأحدث المواصفات العالمية، وينهي الفقر والتخلف ويجعل من بغداد وباقي المحافظات، حاضرة من حواضر الدنيا وليس دبي التي نتحسر على ان نكون مثلها، في وقت كانت دبي تمثل بغداد بالنسبة لها منتهى الاحلام.
وفي نهاية كل عام يسمع المواطن ان موازنة العام المقبل انفجارية، وان حجم الاموال المرصودة ستغطي كافة الاحتياجات، وان ايام الفقر والمعاناة لن يكون لها صبح وان حصة وحق المواطن مكفولة، في ظل الدستور والبرلمان والحكومة، وتمر الايام وتنتهي الاشهر وتنقضي السنين، ولا يجد المواطن البسيط اي إثر لتلك الوعود التي تطلقها الحكومة مع نهاية وبداية كل سنة.
ومن المعروف ان موازنة العراق لعام 2014 لا تختلف عن الحلقة المفرغة التي نواجها كل عام وهي بشائر الخير قبل الاقرار، ومعارك طاحنة اثناء الاقرار وفساد وضياع وهدر بعد الاقرار، وليس ادل على ذلك هو انقضاء الشهر الرابع من العام 2014 ولم يتم الاتفاق على اقرار الموازنة، التأخير يمثل انتكاسة كبيرة في بناء الدولة وهدر المال العام وتعطيل متعمد للكثير من الممارسات اليومية للدولة ولأبناء الشعب العراقي.

الضياع المبرمج للمال العام الاستنزاف المتواصل بسبب عدم اقرار الموازنة، والذي يقدر يوميا بثلاثين مليار دينار ولو تم حساب هذا المبلغ على عدد الايام التي انقضت من السنة ولم يتم اقرار الموازنة فيها لوجدت ان الرقم مخيف، وانه يكفي لبناء الاف الوحدات السكنية وبناء العشرات من المراكز والمصحات الطبية، ومثلها مدارس وجامعات ومعاهد ويكفي هذا المبلغ، لفتح مئات بل الاف الورش ومنح القروض الميسرة الصغيرة لتشغيل العاطلين وتأهيل الارامل والمطلقات.

هل ان العدل في هدر يوميا عشرات المليارات من الدنانير بسبب الخلافات الشخصية والحزبية، وبسبب عدم الشعور بالمسؤولية في وقت يعاني الكثير من ضنك العيش، وعدم وجود سكن حقيقي يليق بالإنسان ويحترم انسانيته؟
لا يلوح في الافق حل لمثل هذه المشاكل سوى التغيير، المطلوب بعد عجز محللي الساسة والمال والاقتصاد والمواطن اولا...
عادي المالكي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك