المقالات

السلطة ـ المرعى: البعرة والبعير !

1341 19:40:54 2014-04-17

   تكشف الأسماء المطروحة في الساحة السياسية العراقية، عبر بوابة المشاركة في الانتخابات أن الجسم السياسي للدولة العراقية المتشكلة بعيد 2003، أصيب بحالة إنهاك واستنزاف متفاقمين، فطبقة الساسة تعيد اجترار نفسها، ضمن وجوه مكررة من الساسة، أصبحوا عبئاً على النظام الجديد، أكثر من كونهم سنداً له.

    والحقيقة أن هذه الطبقة المكررة، ما كانت لتكون عبئاً، لولا أنها أوجدت فهماً مجدباً لمفهوم السلطة، يتمثل بأن السلطة مرعى خصب ترتع فيه، ويدل على هذا التصوّر، كم البعر الهائل، الذي تتركه الأباعر الراتعة في مرعى السلطة خلفها، على شكل ملفات فساد تزكم روائحها الأنوف! .

الواقع أن هذه الطبقة عملت بقوة؛ على عزل النظام القائم عن قاعدته الشعبية للإستفراد بالمغانم، وتحدوها في هذه القضية عقلية عقيدة التغالب التي تتعبد بها.

   بواقع الممارسة، كان همها الأول المرعى ولو تركته جدباً، وكان هدفها الأول في عملية العزل، القواعد المتعلمة والمثقفة والناشطة سياسياً، لأنها تعرف أن هذه القواعد ستنتج منافسين حقيقيين شرفاءً لها، وأن هؤلاء المنافسين قادرون على إزاحة الأباعر، لما يمتلكونه من مؤهلات، ولذلك عملت على أن يتواصل النظام القائم مع القواعد باسلوب إدارة القطيع، بدلا من أسلوب الحوار، فأشاعت مفهوم الدولة القوية كهدف وليس وسيلة، حيث يتم فرض وجهة نظر الدولة عبر وسائل السطوة لفرض وجهة نظر السلطة، أو للحصول على تأييد شعبي مصطنع، لسياسات أو قرارات حكومية فاشلة لا تحظى أصلاً بشعبية أو قبول، وليس وسائل التربية والإقناع، ولدينا أمثلة لا تحصى على مثل هذه القرارات الفاشلة..

    وخذ عندك أساليب التعامل الفوقية لأجهزة الدولة ذات التماس بالمواطن، والتي يمثل نموذج المراجعة من الشباك، أكثرها إمتهاناً وإستلاباً لكرامة المواطن.. ونظراً لإقتناعهم أن الشعب لا يملك حولاً ولا قوة، أنشأوا مسلكاً موازياً للعمل الحكومي، مؤداه أن ما هو غير مباح، يمكن أن يُستباح، برغم نصوص القانون، وفوق إرادة الشعب.

            النتيجة أن هؤلاء الراتعين في مرعى السلطة، أوجدوا حالة من فقدان الإتصال والتواصل بين الدولة والشعب، وتشكلت كرة من الثلج، تتدحرج على منحدر التواصل إلى قاع المدينة، لتخلق حالة من الإحباط الشعبي، الذي أخذ يعبّر عن صيرورته، مرة بهبات من الغضب، ومرات بإحتجاجات تراكمت، لتتحول الى شبه قطيعة، سببها الأول والمباشر، هذه الأباعر التي ترتع في مرعى السلطة !.

كلام قبل السلام: "الأثر يدل على المسير، والبعرة تدل على البعير"

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك