المقالات

الانتخابات وإرادة التغيير

943 23:59:48 2014-04-16

فراس الجلالي

تتعالق في أذهاننا ونحن نمني النفس بدولة عراقية عصرية عادلة, أول حكومة إسلامية ظهرت للوجود في عصر الرسول المبعوث رحمة للإنسانية نبينا محمد بن عبد لله صل الله عليه واله.. 
هي برغم إن وقت ظهورها كان أزمة, من حيث حداثة نشؤها والأخطار المحدقة بها؛ إلا أنها استطاعت بإرادة قوية وتوفيق رباني من إن تلملم عناصر قوتها وتفرض وجودها.. 
فهل إن الظروف في العراق اليوم ترتقي لمجتمع جاهلية ما قبل الدولة الإسلامية؟ نعم هي كذلك من حيث التصارع والفرقة وغلبة الهوى, ومحدودية الروى, إما إمكانية النهوض فأسهل كوننا نستطيع إن نختار مستقبلنا.
إن ما حدث ويحدث في عراق ما بعد 2003 من تخريب ممنهج لمقدرات الدولة في محاولة لتنفيذ مسلسل بوش في إعادة العراق لما قبل التاريخ نجح في كثير من وجوهه ولكن للأسف بأيدي عراقية, فقد توصل الغربيون المتمرسين بأمور الغزو إلى إن أفضل وسيلة لتخريب بلد خلق فريقين او مجموعة من الفرق محلية, متصارعة دائما مع بعضها في جميع الأمور! 
سياسة استعملوها في كل الدول التي احتلوها او التي يريدون احتلالها.. 
هذه الفرق بتصارعها عماها الباطل وحب السلطة لتكون بعيدة عن الشارع قريبة من ملذاتها... هدفها البقاء بالحكم والتشبث بالسلطة... هي تحاول إن تبعد عنها صفة الدكتاتورية بالترويج لنفسها ومحاولة إظهار إن السبب في إخفاقاتها المتكررة مؤامرات الفرق الأخرى المناوئة لها والرافضة منهجها... فهل يمكن بوجود هؤلاء إن تستقيم الأمور؟ ما داموا في السلطة لا يمكن ذلك. 
المطلوب مواجهة العابثين بإرادة التغيير والإصلاح والعراقيين قادرين على إنقاذ أنفسهم, كونهم يريدون الخلاص من مظاهر الدم والفساد.
قد يقع الكثير منا وهو يعزف على وتر الطائفية والعشائرية بالخطاء من باب (الشين إلي تعرفه أحسن من الزين إلي ما تعرفه) او من باب (أفضل السيئين), وفي هذا مصادرة للأمل بالخير, وكان الساحة السياسية خالية من الشخصيات الوطنية!
جميعا نتحمل اليوم ما سيصير إليه مصيرنا, وفرصة الانتخابات القادمة كفيلة بتطوير حالنا وتصحيح مسار عمليتنا السياسية, نحو نظام جديد همه المواطن, يعرف احتياجاتنا ويسعى جاهدا لتنفيذها.. 
الأمر يتطلب رغبة صادقة في التغيير وانتخاب المصلحين, من أصحاب البرامج الوطنية لنتخلص من كل عوائق التقدم, وننقذ أنفسنا؛ فاليوم نحن على شفا حفرة وأي حفرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك