عدنان علامه
ربع قرن مر على عدوان نبسان 1996، وبانت الأعراب اليوم على حقيقتها. فحين أجتمع رؤساءبعض الدول العظمى والدول العربية والخليجية في شرم الشيخ في شهر آذار 1996 في مؤتمر ما يسمى "صانعو السلام" لوضع إستراتيجية لتعزيز "السلام ومكافحة الإرهاب" . وأعلن كلينتون بأنه سيقضي على "عناصر الحقد". وأما بيريز فقال: "القمة دعم عربي لنا".
وقد أعطى رؤساء الدول في هذا المؤتمر العدو الصهيوني الضوء الأخضر بالعدوان على لبنان ومقاومته لرفضها التطبيع مع العدو الصهيوني فشن عدواناً واسعاً على كل لبنان وأسمى العدوان "عناقيد الغضب" ولكنه حصد الحصرم والهزيمة النكراء. ووقَّعت أمريكا ذليلة وبالنيابة عن العدو الصهيوني المهزوم؛ وفي سوريا تحديداً، وبإشراف الرئيس الراحل حافظ الأسد "تفاهم نيسان" الذي منع العدو الصهيوني من الإعتداء على المدنيين اللبنانيين. وبذلك حماهم من الغطرسة الصهيونية.
وقد أعتمدت على أرشيف الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في تدوين يوميات العدوان لأنقلها لكم لمعرفة طبيعة هذا العدو الذي يتسابق حكام الدول الخليجية للتطبيع معه وإعلان علاقتهم السرية معه منذ عقود.
وإن غداً لناظره قريب
· يوميات عدوان نيسان 1996 / "عناقيد الغضب" .
· اليوم الاول: الخميس 11/04/96
وسعت قوات الاحتلال اعتداءاتها ملوحة باسقاط تفاهم "تموز 93" واعلنت واشنطن تأييدها للكيان الصهيوني مبررة سياسة العدو المعلنة والتي رفعت شعار امن بيروت والضاحية مقابل امن مستوطنة كريات شمونة ونهاريا، واعلن المسؤولون الصهاينة حربا مفتوحة ستمتد اياما، وقال رئيس حكومة العدو شيمون بيريز انه اعطى الضوء الاخضر للقيام بعمليات عسكرية. اما وزير الخارجية "ايهود باراك" فقال: لا يوجد مكان في لبنان بمنأى عن هجماتنا. يجب ان نتحرك من اجل ضرب حزب الله واقناع الحكومة اللبنانية بالحاجة الى التحرك ضد حزب الله. من جهة ثانية، امنت واشنطن غطاء سياسيا للعدوان الصهيوني حين اعلن المتحدث باسم البيت الابيض مايكل ماكوري "ان هجمات حزب الله خلقت وضعا اكثر خطورة مما اجبر الحكومة الاسرائيلية على الرد".
على الصعيد الميداني، نفذت الطائرات عشرات الغارات بدءا من الرابعة والنصف فجرا، واستهدفت على التوالي: تلة الكيال في بعلبك، موقعا للجيش اللبناني في صور، السيارات المدنية في منطقة صور، وعددا من القرى الجنوبية. وظهرا قامت المروحيات الصهيونية من نوع اباتشي باطلاق صواريخ موجهة باللايزر على ابنية سكنية في حارة حريك وقرب مستشفى الساحل وادت الاعتداءات الى سقوط شهيدين (شهيدة في الجية تدعى خديجة حرز وشهيد في شحور) والى جرح ثمانية عشر مواطنا، بينهم جنديان في الجيش اللبناني هما الرقيب اول سليم عودة والجندي حسن الحسيني.
https://telegram.me/buratha