تسببت أحداث محافظة ذي قار اليوم الأحد (2 حزيران 2024)، بصدمة في الأوساط الشعبية والسياسية، والمتعلقة بتظاهرات أصحاب عقود النفط المحتجين امام شركة نفط ذي قار وما شهدته احتجاجاتهم من عملية قمع ومناوشات عنيفة أدت الى إصابات بالغة في صفوف المتظاهرين.
وجاءت الصدمة بفعل المشاهد المصورة التي أظهرت عمليات قمع عنيفة لم يشهدها العراق خلال السنوات الأخيرة منذ تظاهرات تشرين عام 2019، حيث طال القمع والضرب والدماء حتى الفتيات، كما تم توثيق ضرب احد المتظاهرين بقوة ما أدى الى تضرر عينه ضررا بالغا.
المشاهد القاسية تسببت بردود فعل غاضبة شعبيا وسياسيا، ولا تقتصر الخطورة على رد الفعل العنيف والمشاهد الصادمة، بل ان ما يزيد الامر خطورة هو ان هذه الاحداث حصلت في ذي قار، المحافظة "الساخنة احتجاجيًا"، والتي عرفت منذ تشرين بكونها اكثر المحافظات خطورة على صعيد الاحتجاجات.
وبدأ الامر من محاولة المتظاهرين اغلاق شركة نفط ذي قار، بعد أيام طويلة من مواصلة الاحتجاجات المطالبة بالتعيين، الا ان التظاهرة شهدت رد فعل عنيف من القوات الأمنية ويبدو ان ذلك جاء بفعل محاولة اغلاق الشركة.
ورغم المشاهد التي وثقت الإصابات الخطيرة في صفوف المتظاهرين، الا ان توجيها صدر من وزير الداخلية يتحدث عن ان اضعاف الإصابات قد وقعت في صفوف القوات الأمنية وليس المتظاهرين.
ووجه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، فريق تحقيق مختص لـ"معرفة ملابسات إصابة 19 منتسباً ضمن قيادة شرطة محافظة ذي قار إصابة أحدهم خطرة و4 مواطنين خلال التظاهرات التي عملت على إغلاق شركة نفط ذي قار والمنتوجات النفطية ومعمل غاز ذي قار"، بحسب بيان صادر من الداخلية.
ووفقا للأرقام المعلنة، فأن الحيرة زادت لما يحتويه من إشارة او تبرير مسبق للإصابات في صفوف المتظاهرين، حيث يشير البيان الى ان هناك عمليات اعتداء ضد العناصر الأمنية، الا ان الوقائع وما حدث بالفعل، غير واضحة حتى الان
فالبعض قال ان هناك مندسين من البعثيين وغيرهم من الحركات المنحرفة انتهت فرصة التظاهرات لتقوم باعمال شغب وضرب القوات الامنية
بالمقابل، أظهرت مشاهد أخرى، هجوم المتظاهرين على قوات مكافحة الشغب بالحجارة، حيث حدث كر وفر بين الجانبين بالحجارة وبالعصي، كما ان مصدرا طبيا كشف عن ان المصاب بحالة خطرة في صفوف عناصر الامن قد فقد جهازه التناسلي اثناء الاحداث.
https://telegram.me/buratha