نعيم الهاشمي الخفاجي
يفترض في امة الاسلام، جعل يوم ولادة رسول الله ص يوماً للتصالح والإخاء والمحبة، لكن ابتلي المسلمون بوجود الفرقة الحشوية المجسمة التي اسسها الامويين، ويأخذون سنتهم من بني أمية الكارهين للإسلام ونبي الإسلام محمد ص، الفرقة الحشوية وجدت بالعهد الأموي واستمرت ووصلت إلى ابن تيمية الذي وضع أسس المذهب السلفي الوهابي التكفيري.
وجاء من بعده ابن القيم الجوزي وابن عبدالوهاب، بمساعدة قوات الاستعمار البريطاني لتأسيس الحركة الوهابية لهدم دولة الخلافة العثمانية الإسلامية، وكان مؤسس حزب التحرير الإسلامي تقي الدين النبهاني، محقاً عندما كتب كتاب يحمل الأسم التالي، كيف هدمت دولة الخلافة العثمانية، وقد أشار إلى قيام قوى الاستعمار في تجنيد الوهابية لإسقاط الدولة العثمانية، وتجنيد مفتي مكة وزعيم العالم العربي السني شريف حسين لتنفيذ مؤامرة إسقاط الدولة العثمانية.
مانراه من استهداف للمسلمين الشيعة والمتصوفة واتباع المذهب الحنفي والشافعي والمالكي الذين يحيون ذكرى ولادة رسول الله ص، أصبح تعرض المسلمون بالعراق والشام واليمن وافغانستان لهجمات تستهدف جموع المصلين المحتفلين في ذكرى ولادة الرسول محمد ص، أمر عادي ومألوف، يوم أمس الأول، بينما كان المسلمون في باكستان، يحتفلون في عيد ميلاد نبيهم محمد ص تمت مهاجمتهم من قبل انتحاريين يعتقدان بكفر من يحتفل في يوم ولادة رسول الله ص، البهيمتين الوهابيين التكفيريين هاجما مسجدين، في بلوشستان الباكستانية ومسجد آخر في ولاية باكستانية أخرى اسمها خيبر، انتحاري بلوشستان قتل حسب وكالة رويترز أكثر من ٥٢ شخص واصاب العشرات وإعداد الوفيات مرشح للزيادة.
والانتحاري الثاني في مقاطعة خيبر قتل سبعة مصلين مع سقوط سقف المسجد على رؤوس المصلين، غالبية الشهداء و المصابين من الأطفال.
يفترض جعل يوم ولادة الرسول ص يوم فرح وسرور وتعاون......الخ لكن صنيعة المستر همفر لم ولن يقبلوا بالسلام والتعاون والمحبة، الرحمة لشهداء التفجير الظلامي والخزي والعار لكل الظلاميين والتكفيريين.
انا شخصيا انظر للانتحاريين بالمغرر بهم، صحيح هما من قاما بتنفيذ العمليات الانتحاريتين، لكن من يتحمل مسؤولية التفجيرات هم شيوخ الوهابية الذين يُحرّمون الاحتفال بالمولد النبوي، ويعتبرون ذلك كفر وزندقة وخروج من الدين.
الوهابية تكفيرهم للشيعة والمتصوفة وكل مسلم ليس وهابي، هذا التكفير وبشكل خاص للشيعة والمتصوفة، له أسباب سياسية وأيديولوجية موروثة من الفرقة الحشوية التي تأسست بزمن معاوية والتي وضع أسس مذهبهم ابن تيمية الحراني وابن القيم ومن ثم جدد الدعوة عميل الاستعمار البريطاني الشيخ محمد بن عبدالوهاب بتعاونه مع ابن سعود، ابن سعود كان يطمح للسيطرة على الجزيرة العربية لتكون مكان لرعي إبله، وأخذ الضرائب من البدو لتثبيت سلطته كزعيم قبلي.
المعروف ان بعد توهيب حركة الإخوان المسلمين، أصبح التيار الإخواني يتبنى العقائد الوهابية في تكفير الشيعة والمتصوفة، ويرون الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وظلال وكفر وزندقة، هناك مصالح منفعة جمعت الإخوان المسلمين مع الوهابية، بالتسلط على قطعان بشرية ترى اطاعة أمام المسجد والشيخ والمفتي والحاكم الذي يعتبرونه ولي الأمر المطاع الذي لايجوز الخروج عليه، الإخوان اوجدوا فقرة للخروج على الحاكم بحجة عدم عدالته، يخرجون على الحاكم الذي ليس وهابياً وإخوانياً، لدى الوهابية والاخوان بدع كثيرة، لذلك تحريمهم للاحتفال بالمولد النبوي سببه حقد معاوية وبني أمية على رسول الله محمد ص، وليس لكون الاحتفال بالمولد النبي ص بدعة احدثت بعد وفاة رسول الله محمد ص، الوهابية ليسوا خوارج، الخارجي يكفر علي ع ومعاوية، بينما الوهابية يكفرون الشيعة بسبب حبهم للإمام علي ع و يحاولون الانتقاص من كل فضيلة إلى علي بن ابي طالب ع وينسبوها لغيره، ويحترمون معاوية ويصنعون له كرامات هي ليست موجودة.
بعهد رسول الله ص لم يقوم في استعمال معجون الاسنان، بل كان بذلك الزمان يتم استخدام المسواك، مصنوع من خلال غصن خشبي مقطوع من شجرة تسمى شجرة الآراك، بل بعهد رسول الله لم يتم تحفيظ الأطفال في المساجد، ونشاهد الوهابية والحركات الإخوانية تقيم حلقات تحفيظ القرآن بالمساجد لاصطياد الأطفال وضمهم إلى صفوفهم، بل شيخ حكمت العاني حافظ للقرآن، والرجل كان يحفظ أطفال في حي من احياء مدينة الفلوجة، تم ضبطه قبل أسبوعين وهو ينكح الأطفال بجو إيماني، ينكرها وهو يحفظهم القرآن الكريم، في جو روحاني رومانسي، شيخ حكمت العاني ومن على شاكلته جعلوا تحفيظ القرآن للأطفال لا يمر إلا من خلالهم، يحفظوه وينكحوه كغلام.
الصديق المفكر المصري سامح عسكر والذي كان عضو بارز في حركة الإخوان المتوهبة، كتب التغريدة التالية، لا فائدة من الحرب على الإرهاب أمنيا، ولم نحاربه فكريا، دار نشر الصحوة وأمثالها بالعشرات تسمم العقل الديني المصري، وتحشد المسلمين نفسيا بشكل عدائي ضد إخوانهم المسيحيين، إذا أنفقت مليار دولار على هزيمة الإرهاب بالسلاح يمكن لشيخ مسجد أن ينتصر عليك فكريا بكتاب واحد لم يتكلف طبعه 200 دولار فقط.
انتهى كلام المفكر سامح عسكر، كلام واقعي وينطبق على الواقع.
تطرق الاستاذ المفكر المصري سامح عسكر إلى نقطة مهمة حول إصرار الوهابية والإخوان على كفر ابو طالب عم رسول الله ص وحاميه والذائد عن دعوته.
يقول الاستاذ سامح عسكر، في مقال يحمل الأسم التالي، قصتي مع أبو طالب عم رسول الله.
بدأت القصة أيام الإخوان وهم يذكرون حديث الجمرتين والضحضاح سواء في الجلسات الخاصة أو على المنابر، وبغض النظر عن صحة سند هذه الرواية فلم أتعامل يوما مع الحديث بناءً على سنده أو رأي الفقهاء فيه حتى في عز انخراطي مع الجماعات.
كان حديث النفس وقتها محفزا لي على السؤال، النقطة الاولى، لماذا أبو طالب بالذات ذكر مصيره في النار وطريقة عذابه دونا عن بقية المشركين كأبي جهل مثلا أو أمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث وعتبة بن أبي ربيعة..وغيرهم. لماذا أبو طالب بالذات تعمد الرسول ذكر عذابه في النار دونا عن هؤلاء. اجتماعيا وأخلاقيا فمن ساعدك ودفع عنك الأذى حتى لو كان مشركا ففعله محمود، ومنزلته في نفسك أكبر من هؤلاء الصناديد الذين حرصوا على قتل النبي في مكة، فمعنى أن يتعرض النبي لعذاب عمه في النار وقتها سيكون ممن قابل الإحسان بالإساءة، أو يصمت عن ذكر منزلته وذلك أضعف الإيمان.
النقطة الثانية، الآيات الدالة على كفر أبي طالب عند المفسرين كلها مدنية، كيف ذلك وأبو طالب مات قبل الهجرة.
النقطة الثالثة، كثير من علماء السنة قالوا أن أبي طالب كان مؤمنا مثل السيوطي ومتولي الشعراوي والزيني دحلان..وغيرهم، ومما قالوه أن الذين كفّروا أبي طالب هم الأمويون لأسباب سياسية خاصة بصراعهم مع الإمام عليّ بن أبي طالب، لذلك تعمدوا تكفير أبيه ليطعنوا في صلبه ونشأته، وأنه ابن حرام مثلما يدعون ويشتموه حتى أوقف تلك المهازل الإمام العادل الخليفة عمر بن عبدالعزيز.
النقطة الرابعة، القرآن يشكل بناءً متصلا من المواضيع والأحكام والقصص، فلو كان أحد من آل بيت الرسول حُسِم أمره بجهنم فسيذكره..وهو ما تحقق بالفعل في أبي لهب، ومعنى ذكر مصير أبي لهب دونا عن بقية أقارب الرسول يعني أن الأمر محسوم بشخص واحد لا اثنين، فلو علمنا ما فعله أبي لهب وحرصه على قتل الرسول وإيذائه فما بالنا بمن دافع عنه وعرّض حياته للخطر، .خصوصا وأن حياة النبي وقتها كانت تساوي حياة الإسلام..فما فعله أبي طالب في الحقيقة بحماية ابن أخيه لم يكن فعلا قبائليا مجردا من العقيدة والمشاعر، بل هي حماية أيضا لمعتقد.
النقطة الخامسة، لقد عفا الرسول عن مشركي قريش الذين حاربوه طوال عمره وحرصوا على قتله في وقعة (اذهبوا فأنتم الطلقاء) فهل يمثل عفو الرسول عن المشركين شهادة بصلاحهم، أم هو التزام فقط بأخلاق الدين الذي بعث من أجله..هذا يعني أن وقعة الطلقاء لا تمثل شهادة بصلاح أو إساءة..ولكن إعادة هؤلاء المشركين لنقطة الصفر والبدء معهم من جديد، لكن الأحاديث قالت شيئا آخر، لقد جعلت أبو سفيان بن حرب زعيم مشركي قريش الذي كان أحرصهم على قتل الرسول جعلته (صحابيا جليلا ) بينما جعلت أبي طالب الذي حمى الدعوة وزاد عنها (مشركا في النار).
النقطة السادسة، النبي لا يعلم الغيب ولا مصير أحد في النار إلا من علم عنه بشخصه واسمه كأبي لهب مثلا، فكيف يُصرّح بمصير آخرين في جهنم بأسمائهم وهو مجرد نبي بشير ونذير لا إله يُعبَد له حق الثواب والعقاب..
النقطة السابعة، الإسلام لديهم مجرد كلمة...قلها ياأبا طالب وافعل ما تشاء حتى القتل، الحديث هنا يطعن في أولوية السلوك والعمل على النظريات والأقوال، فحسب ادعاءهم أن أبي طالب لو نطق الشهادة صار مسلما ويخلد في الجنة، وليس بسبب عمله الصالح في الدنيا التي تكاد تتفق كتب التراث جميعها سنة وشيعة على حُسن سيرة أبي طالب وصلاح أخلاقه وشهامته وتضحيته من أجل الرسول ودعوته.
وهذه النقطة بالذات من أبرز ما صنع الدواعش فكريا، فالإرهابيون والمجرمون باسم الدين يفكرون بنفس الطريقة، الإسلام مجرد كلمة منزوعة العمل، لأن المسلم المجرم خالدا في الجنة بينما غير المسلم الصالح خالدا في النار، ..هكذا بجرة قلم عطّلوا مئات الآيات القرآنية التي ربطت الإيمان بالعمل الصالح لفظا ومعنى..ولا حول ولا قوة إلا بالله.
توسعت بعدها في الاطلاع فوجدت كثير من الصوفيين والشيعة يقولون أن أبي طالب كان رجلا صالحا وأن أحاديث ذمه ومصيره في النار من وضع الأمويين الذين أرادوا قتل النبي في السابق ورفض طلبهم أبي طالب..فتوسعت أكثر حتى وجدت نفس الأمر عند كثير من السلف وفقهاء السنة الذين شهدوا بإيمان أبي طالب كالسيوطي وغيره، وأن أحاديث الضحضاح وغيرها التي حسمت مصيره موضوعة لأسباب سياسية وقبائلية.
توسعت أكثر في رؤية الظرف التاريخي الأموي فقد كان صراعا سياسيا وعشائريا كبيرا بين الأمويين والهاشميين، فمن الطبيعي أن يحتكم الهاشمي لزعماءه وكبار القبيلة كعليّ بن أبي طالب وأبيه، فيكون الرد بشتم هؤلاء جميعا على المنابر لتقبيح ذكرهم وإشاعة بُغضهم وحمل ضعفاء النفوس على البُعد عنهم ومقاطعة نسلهم، وتحريض السفهاء على مهاجمتهم وحصارهم..
وقد نجحت الخطة بالفعل فكان قتل الهاشميين في معارك كربلاء والتوّابين والمختار الثقفي وغيرها..فهزيمة هؤلاء كانت مضمونة لقُبح ذكرهم وابتعاد القبائل عنهم بأثر الشتائم والتخوين..في المقابل حماس القبائل في التجنيد ضمن جيوش الخليفة الأموي لردع هؤلاء ممن ساء ذكرهم..
إنما عليّ كان صحابيا لم يجرؤ الأموي على تكفيره في النهاية، ولكن احتجوا عليه بالقبائل المعادية للهاشميين وممن وقفوا في وجه الدعوة بالبداية، والتاريخ هنا يقف على ثغرات لم تُسَدّ ومسائل لم تُحَلّ..منها مثلا، هل توجد علاقة بين القبائل الحليفة للأمويين وبين القبائل التي ارتدت بعد موت الرسول؟..وهل توجد علاقة في المقابل بين الهاشميين وبين القبائل التي رفضت دفعت الزكاة لأبي بكر كبني يربوع، ..مبحث تاريخي مهم سيحل معضلات كثيرة في التاريخ ويؤسس على قواعد أكثر فهما لهذه الحقبة الغامضة.
المهم، ومنعا للاستطراد فقد قررت إجراء مناظرات حول أبي طالب خلال المدة بين عاميّ 2009 حتى 2011م ،وقد حدث بعقد تلك المناظرات في مواقع الإخوان وشبكة الدفاع عن السنة، لكني وقتها لم أظهر بإسمي الحقيقي فأجريت المناظرات تحت إسم مستعار وهو (أبو الفضل عزام) وقدمته على أنه شيخ طريقة صوفية، وقد تقمصت الشخصية جيدا وظلت هي المرافقة لكل مناظرات أبي طالب حتى أذكر أنني بدأت في موقع حضرموت الوهابي وآخر جزائري في أوائل 2012
كتبت أكثر من 350 مقال وتعليق في هذه المناظرات، والنتيجة أنني (طُرِدت من هذه المواقع جميعا عدا موقع الإخوان لكوني ما زلت عضوا في الجماعة ولوجود من هم على رأيي من طاقم الإدارة) والشيخ عبدالرحمن دمشقية لم يكتف بطردي بل حذف المناظرة وكتب تحت إسمي (جهمي كذاب) وهي تهمة منهم ضد الأشاعرة، وحصلت تلك المناظرات على عشرات الآلاف من المشاهدات ومثّلت نقطة تحول في حياة آخرين كانوا يدعموني على الخاص،
أما المناظرة التي عقدتها في موقع الإخوان فحصلت على 18 آلف وحدها وظهرت في رانك الجوجل كخيار رابع عند البحث عن أبي طالب، في وقت كان الدخول على الإنترنت قليلا والمشاهدات قليلة لا تقارن بمشاهدات اليوم، وظلت المناظرة فترة حتى سقط الموقع في 2014، كانت كمية معلومات وداتا وتحليلات فكرية وتاريخية عن أبي طالب لا تقدر بثمن، فمحورها كان الاستدلال الفكري والعقلي أولا، ثم النصي من كتب السيوطي والبرزنجي والسبكي والقرطبي وغيرهم،
وأخيرا، مقاربات قرآنية في تفسير معنى القرابة للنبي والحض على مودتهم والحذر من أذيتهم لأعراف قبائلية وقتها وأخلاقية كانت تفرض على أهل التنزيل الاحتكام إليها لمردود ذلك النفسي على الرسول، فقد كنت أتبنى رأيا وسطا في تفسير آيات القربى وآل البيت في القرآن، أن المقصود منها عدم إيذاء النبي نفسيا ولضرورة أن يوجد محيطه الاجتماعي القِبَلي كحائط صد ضد أعدائه في بداية الدعوة، لا المقصود منه تقديس أقربائه أو جعلهم أولياء على المسلمين بالنسب والوراثة مثلما تعتقد فرق الشيعة..ولا مشاحة في ذلك ما دام النص القرآني له أسباب نزول عجز الفقهاء عن ردها ..بل أقصى ما يمكنهم فعله هو تأويلها أو التغاضي عنها لأسباب مختلفة..
الخلاصة، أن علم الاجتماع والنفس كانا يُحتّمان على النبي أن يحب عمّه أبي طالب، ليس فقط لجهة القرابة ولكن لجهة الإحسان والفضل، وأن صفات الأنبياء ليس من بينها أن يُقابل الإحسان بالإساءة..ولو كان أبي طالب مشركا حقيقيا، وهو ليس موضوعي بالمناسبة فالأولى بالنبي أن يصمت عن مصيره مثلما صمت عن مصير معظم كفار وصناديد قريش، كذلك من جهة أبي طالب فعلم الاجتماع والنفس كانا يُحتّمان عليه أن يدافع عن الرسول ليس لشخصه وعشيرته ولكن لدعوته وأفكاره، فقد كان الرجل يحمي دعوة دينية كبيرة تهدد القبيلة والعرب كلهم..فلو كان يدعمه من جهة القبيلة فالأولى أن يقتله أيضا من جهة القبيلة لأنها الأولى عنده..وأتحدى أي شيخ أن يفكر بهذه الطريقة أو خطرت هذه الفكرة على عقله يوما..
أبو طالب مؤمن أو مشرك هذا ليس مهما..فشأنه ومصيره عند الله، لكن الأحاديث التي وضعت فيه لها آثارها السلبية في (تقبيح الفعل الحسن) و ( تلميع الفعل السئ) وهي قاعدة استند عليها الدواعش والشيوخ لاحقا فيما عرف بفعل القبيح بالنوايا الحسنة، وأظن أن تحرير ملف أبي طالب تراثيا وفكريا سيحل كثيرا من هذه المشكلات، ويعيد الاعتبار مرة أخرى للعمل الصالح وتصديره في الواجهة كمعيار للحكم على الناس لا مجرد عقائد نظرية الله نفسه في القرآن قال أنها ليست معيارا ولن يدخل أحد الجنة بمجرد الإسم والعنوان..
نقد الموروث.
انتهى مقال الاستاذ المفكر المصري الصديق سامح عسكر.
في الختام قوى الاستعمار اوجدوا لنا القوى التكفيرية لتدمير أمة الإسلام وإظهار الإسلام دين قتل وذبح وتفخيخ وسبي وكراهية وغدر، وفعلا للأسف نجحوا في إيجاد الفكر الوهابي الذي نشروه بكل اصقاع العالم، امس أيضا وقعت مجزرة بسوق شعبي في الصومال خلفت عشرات الضحايا، في جمهورية مالي الافريقية، وبسبب مواقف الحكومة في جمهورية مالي الأفريقية المعادية لدول الاستعمار الحديث الذين هم امتداد للاستعمار القديم، فقد هاجمت مجاميع وهابية تكفيرية معسكر للجيش المالي خلفت ٨١ جندي شهيد، ويوم امس أيضاً مجاميع وهابية اختطفت بعثة لكنيسة مسيحية في شمال نيجيريا تتكون من ٢٥ شخص، وكذلك قامت مجاميع تكفيرية وهابية في خطف خمسين فتاة من طالبات مدرسة ثانوية في شمال نيجيريا، يومياً الغزوات الوهابية مستمرة تقتل وتذبح وتفجر وتسبي، وانا اكتب هذه الكلمات أشاهد خبر عاجل هجوم انتحاري يستهدف مقر بالقرب من وزارة الداخلية ومقر البرلمان التركي، حيث يعقد البرلمان التركي أول جلسة بحضور الرئيس التركي طيب اردوغان.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
1/10/2023
https://telegram.me/buratha