نعيم الهاشمي الخفاجي ||
الغباء هو عبارة عن فعل غير عقلاني أو فعل سخيف، ويعتبر الغباء صفة من ضمن الصفات التي يمكن أن يتصف بها شخصٍ ما، ويؤدي إلى خسائر لشخص أو لمجموعة من الأشخاص ولا يتم من خلاله تحقيق أية مكاسب، ومن أبرز صفات الغبي صفة الجهل بالإضافة إلى الثقة المفرطة بالعدو والصديق وبالنفس بطريقة حمقاء، وردت أحاديث عن الإمام علي بن أبي طالب ع تتحدث عن الجهل والغباء منها، لم يمت من ترك أفعالا تقتدى بها من الخير و من نشر حكمة ذكر بها، وفي قول آخر، ما أخذ الله ميثاقا من أهل الجهل بطلب تبيان العلم حتى أخذ ميثاقا من أهل العلم ببيان العلم للجهال لأن العلم قبل الجهل.
وعن الإمام علي ع أيضا، ثلاث بهن يكمل المسلم التفقه في الدين و التقدير في المعيشة و الصبر على النوائب، أيها الناس اعلموا أنه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه و لا بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه، الناس أبناء ما يحسنون و قدر كل امرئ ما يحسن فتكلموا في العلم تبين أقداركم.
لذلك قضية الغباء نال دراسة الباحثين والعلماء المتخصصين في علم الاجتماع الغربيين بشكل خاص، منهم المؤرخ الإيطالي كارلو شيبولا، مؤلف كتاب الغباء البشري، أروع كتاب بالعالم الغربي بيعت من الكتاب ملايين النسخ، وترجم للعديد من اللغات ومنها اللغة العربية، يتحدث هذا المؤرخ الإيطالي عن القوانين الحاكمة للغباء، المؤرخين وعلماء الاجتماع الغربيين ينتقون عنوان لكتبهم يجذب القراء، لذلك كتاب الغباء البشري ترجم إلى ١٦ لغة من لغات العالم منها الانكيليزية والعربية والفرنسية، وذلك بسبب عنوان الكتاب الجذاب، الكاتب يحذر البشر من التقليل من خطر الأغبياء على البشر، رغم ان غالبية بني البشر يتكلمون بمجالسهم ويتكلمون في اقوال وحكم يستهزئون بها في الأغبياء المحيطين بهم، الكاتب يقول وقوله صحيح أن عدد الأغبياء أكثر مما يتصور أي شخص منا، ويجب ألا ننظر إلى الأغبياء نظرة مستهجنة، فهم في الغالب يساهمون في اتخاذ الكثير من القرارات التي تتعلق بحياة البشر، ويقول هذا الكاتب، إن الكثير من الناس حولنا الذين نعدهم أسوياء وأذكياء، هم في الحقيقة أشخاص أغبياء،
يوصف الغبي بأنه شخص يؤذي الآخرين، وربما نفسه، من دون أي مصلحة له أو المحيطين به.
خلال تجارب عملية عشناها على أرض الواقع، سواء في المدرسة أو العمل أو في المجالس العامة أو في المجالس الخاصة، نجد أن الغبي يعمل ضد مصلحته ومصلحة الآخرين، بتصرفات حمقاء ورعناء، يضحي بتعب طول فترة شبابه على موضوع بسيط لايكلف سوى مبلغ رمزي.
المجتمعات التي تعرضت للظلم والاضطهاد لقرون طويلة تكون البيئة الاجتماعية جاهلة وأن دخلوا في مدارس وجامعات، لأن هؤلاء يشعرون بعقدة العبودية والدونية، لذلك مثل هذا المجتمع تكون الغلبة به إلى الأغبياء، يتحركون وفق ارائهم الشخصية، وحتى لو أن الصدفة وصلت احدهم لقيادة بلد، يقوم في تدمير البلد مثل مافعل ذلك صدام جرذ العوجة ادخل العراق بحروب وصراعات دولية ومحلية وداخلية تسببت بقتل وهجرة وتهجير وهروب ملايين البشر، بينما العراق يسبح على محيطات من البترول والغاز والمعادن والمياه والأرض الخصبة.
الغباء والذكاء ليست لهما علاقة بمكان الميلاد ولا الطبقة الاجتماعية والمستوى التعليمي، ولا في لون البشرة أبيض أو أسود أو أسمر أو أصفر، بل العلاقة تكون بالبيئة المجتمعية هل تعرضت للظلم والاضطهاد والبطش لفترات زمنية طويلة، مثل وضعنا العراقي، هناك فئات من ابناء مكوننا ساهموا مساهمة كبيرة في تمكين القوى الإرهابية البعثية الوهابية في تفجير عشرات آلاف المفخخات والعبوات والاحزمة الناسفة وسط مدننا ومساجدنا وحسينياتنا، ولولا جهل وغباء هؤلاء لما سالت كل هذه الدماء البريئة الغير مبرر نزفها،
يقول مؤلف كتاب الغباء البشري وعن رواية دينية من العهد القديم القول التالي «إن الأغبياء لا حصر لهم».
هناك عوامل كثيرة للغباء منها العامل الوراثي ومنها عامل البيئة المجتمعية التي عاشت قرون من الزمان تحت سلطة القهر والقتل والاضطهاد، والمصيبة والطامة الكبرى عندما يصل الغبي وفصيلته الأغبياء الى موقع السلطة السياسية، كلما ارتفع موقع الغبي وجماعته من الأغبياء الذين يتبؤون مناصب في السلطة كلما زاد الأذى والظلم بحق المواطنين، بوضعنا العراقي خلصنا من إجرام وظلم صدام الجرذ واستبشرنا خيرا بالعراق الجديد، لكن بما ان العراق يعاني من صراعات قومية ومذهبية، والتي ولدت مع ولادة العراق عام ١٩٢١، تجد أن القوى الطائفية والشوفينية تستفيد من البيروقراطية في تحقيق مكاسب سياسية، نعم يضطهدون المواطن ويبتز المسؤولين والموظفين المواطن لدى مراجعته دوائر الدولة، وخلق المصاعب والغاية زرع اليأس في نفوس المواطنين وخلق فجوة بين الطبقة السياسية الحاكمة والحاضنة الاجتماعية وخاصة في مناطق المكون الشيعي والذي هو هدف لقوى استعمارية كبرى طامعة بالعراق وثرواتها ولديها حروب بالساحة العراقية مع دول عظمى أخرى تتقاتل بساحتنا،
على سبيل المثال شغل منصب وزارة الزراعة وزراء من المكون البعثي، الوزير بنفسه منع منظمات إنسانية من زرع شتلات فاكهة في قضاء الدجيل لأسباب مذهبية، اعاق توقيع مشاريع زراعية في محافظات الوسط والجنوب، وتم إعادة الأموال إلى ميزانية بغداد، وهذه التصرفات أيضا وقعت في وزارات اخرى، بل وزير التعليم العالي اسعد الهاشمي بن اخت ابو صابرين نفذ عمليات إرهابية واحضر قناص لقنص السيد جابر الجابري بمقر الوزارة، هناك تقصد واضح في خلق مصاعب لافشال عمل الحكومات ينفذها وزراء وساسة فلول البعث، هؤلاء يستفيدون من البيروقراطية ومن عدم محاسبة الحكومة لهؤلاء المسيئين، يستغلون وجود ساسة ومسؤولين من المكون الشيعي يغلب عليهم السذاجة وعدم محاسبة واجهات القوى الإرهابية من خلال مصارحة الجماهير المليونية المضحية.
مؤلف كتاب الغباء البشري يركز على خطورة الغبي أو الأغبياء في السلطة السياسية،
هذا الكاتب الإيطالي الذي عاش تحت سلطة القانون والديمقراطية ينتقد النظام الديمقراطي ويصفها، بانها أداة فعالة لتمكين الأغبياء من المجتمع، لأن كثيراً من الناخبين «أغبياء» فينتخبون أغبياء مثلهم، والانتخابات تقدم لهم فرصة ممتازة لإلحاق الضرر بالآخرين، واعتبار ما يفعلونه «إصلاحاً» فتصرفات كائن غبي لا تسمح بتطبيق الأدوات العقلية في قياس التصرفات الطبيعية، فهو شديد التقلب ومجادل حتى في أكثر الأمور وضوحاً.
اذا كان كلام هذا الكاتب عن المجتمعات الغربية فكيف يكون حالنا بدول الشرق الأوسط التي رسم حدودنا دول الاستعمار ودمجوا مكونات غير متجانسة مع بعض، ونصبوا عملائهم علينا ليحكموننا بالحديد والنار ووفق عقليات بدوية طائفية شوفينية متخلفة.
هناك حقيقة الشخص الغبي اذا كان زعيم أو مسؤول أو موظف هو أشد الناس على الإطلاق خطراً، هو أساس كل البلاء، بل وجود مسؤولين وموظفين من النوع الغبي والجبان يشكل خطر أكثر من خطورة القاتل واللص، وحتى أخطر من الكوارث الطبيعية، هؤلاء لولاهم لما تجرأت القوى الإرهابية على تدمير البلد واستنزاف ثرواته، في وضعنا العراقي على سبيل المثال، خلال وجودي بزيارتي الأخيرة بالعراق، وجدت مفوضية الانتخابات تعيق تحديث سجلات الناخبين، هناك موظفين ومسؤولين وقضاة من ابناء المكون الشيعي يتعمدون في إذلال المواطن الشيعي العراقي لدى مراجعته دوائر الدولة، وتطبيق قوانين مجحفة تنفر المواطنين، على سبيل المثال، مفوضية الانتخابات، الدولة وظفت بها آلاف الموظفين، وفتحت لهم مقرات في كل مدن العراق، عندما يذهب إليهم مواطن لكي يعمل بطاقة انتخابية أو يحدث سجل الانتخاب، يبدأ الموظف يطلب من المواطن الجنسية شهادة الجنسية، بطاقة سكن، بطاقة تموينية، الكثير من المواطنين عملوا بطاقات وطنية، ويفترض البطاقة تكون بديل عن الجنسية وشهادة الجنسية وبطاقة السكن والبطاقة التموينية، انا شخصيا عملت بطاقة وطنية ذهبت إلى فرع المفوضية بقضاء الحي اعطيتهم البطاقة لعمل سجل انتخابي، قالوا لي نريد بطاقة سكن وجنسية وشهادة جنسية، أعطيتهم ما متوفر عندي قال لي نريد بطاقة تموينية، قلت له يا أخي ما عامل بطاقة تموينية.
قال لي مانعمل لك بطاقة انتخاب؟؟؟
النتيجة تركت اعمل بطاقة انتخاب، الكثير من الناس لم يذهبوا لتحديث سجلاتهم الانتخابية بسبب الروتين ووضع شروط من قبل الموظفين، يفترض بالمفوضية تقبل أي وثيقة تقدم لهم لعمل سجل انتخاب، يكفي اي وثيقة، المواطن عندما يذهب إلى دوائر المفوضية لعمل بطاقة أو تحديث سجل الانتخاب، فضل منه، يفترض بالموظفين الذهاب لبيوت الناس لاعطائهم بطاقات انتخاب أو تحديث سجلات الانتخاب والكف عن اللغوة الزائدة والأساليب الساذجة في تنفير الناس.
في محافظات الوسط والجنوب رأيت العجب العجاب، دوريات جيش وشرطة يخرجون لمعاقبة الفلاحين ومصادرة مضخاتهم المائية بكذبة الحصة المائية، رغم ان ٩٥% من مياه العراق تذهب إلى شط العرب والى الخليج، أول مرة بحياتي أجد مسؤولين وموظفين وضباط من ابناء المكون الشيعي يتفننون في خلق مصاعب للمراجعين، تصوروا اذا مواطن وقع عليه ظلم يذهب إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والبرلمان ورئيس السلطة القضائية، يعجز هؤلاء الاشاوس من إعطائه حقه، بكذبة كبرى اسمها تطبيق القانون.
في زيارتي الأخيرة للعراق رأيت العجب العجاب، صحيح يوجد أعمار ويوجد وضع مادي جيد لدى الكثير من المواطنين، لكن يوجد ظلم كثير للاسف ويفترض بالدولة وبالذات المسؤولين الشيعة سماع المظلومين وإذا كانت ثورة الحسين ع من اجل رفض الظلم فيفترض بالوزير والمسؤول والقاضي والموظف الشيعي يكون عون للمواطن وليس عدو له، رأيت موقف مخزي من رئيس هيئة الفصل السياسي التابعة إلى الأمانة العامة لرئاسة الوزراء رسول عبدعلي والذي واضع صورة الشهيدين الصدريين رضوان الله عليهم في مكتبه، موقف يكشف انعدام ضمير هذا المسؤول وبعده عن الله عز وجل، اقولها وبصراحة كان عندي امل اقضي ماتبقى من حياتي بالعراق لكن هذا الأمل ضيعه رسول عبد علي فبحظه وبخته هذا الحلم حلم
العودة قد انتهى لذلك سوف ابقى اعيش في المنفى ماتبقى من حياتي، يفترض به كمسؤول يكون عون للمظلوم، نحن لم نتوسل في أحد، نفتخر بتاريخنا النضالي والجهادي، افنيت من عمري ستين عاما في معارضة الظلم، وكان لنا دور مشرف في معارضة النظام البعثي الساقط، لايعقل أيها الناس أيها الشرفاء امنع واحرم من عودتي لوظيفتي في الجيش بسبب ورقة هجرة ومهجرين، كان السبب بعدم تبليغي الموظف والشاهد الغير امين، الحق والمنطق على وزارة الدفاع نشر اسمي في اعلانات المحاربين في بغداد وفي محاربين الكوت بصفتي من أهالي محافظة واسط، فكيف يحملونني خطأهم، ورغم ذلك احضرت لهم الورقة المطلوبة عشرات المرات، أسوأ قضاة بالعراق هم قضاة لجنة التحقق بالأمانة العامة لرئاسة الوزراء، نقل لي صديق قول احد القضاة يقول قراري بعد الله، هؤلاء غالبيتهم بعهد سيدهم صدام الجرذ الهالك كان خيرهم مايملك عشر دولارات، ساعد الله المواطن العراقي الذي يعيش بالعراق من ظلم الموظفين والمسؤولين من ابناء المكون الشيعي بظلمهم للمواطنين العراقيين الشيعة دون غيرهم.
في مدينتي قضاء الحي هناك عمليات إعمار واضحة، مدينة تم حفر كل شوارعها، يوجد بالمدينة أكثر من ١٣٠٠ تكتك، ومئات سيارات التكسي، وأصبحت الشوارع عبارة عن تراب يتصاعد الغبار المتطاير من التراب بكل سماء مدينة قضاء الحي، القائم مقام ومدير البلدية قادرين يوميا يعطون أمر إلى مسؤول البلدية بقيام سيارة حوضية واحدة في رش شوارع مدينة الحي بالمياه والمشكلة نهر الغراف مليء بالمياه، المياه موجودة ولم يشتروها، يحتاج مضخة صغيرة تملىء العجلة الحوضية، لرش الشوارع بالمياه لتقليل كميات تطاير الأتربة التي أصابت مئات المواطنين وعملت لهم اضرار وخاصة مرضى الربو، شباب كثيرون لديهم رمل، واجزم أن الرمل دخل للمواطنين من الغبار الذي يدخل في أفواه المواطنين وينزل إلى المعدة والنتيجة يتكون رمل وبعدها حصى للعديد من المواطنين.
العراق جميل وشعبه طيب لكن غالبية المسؤولين لديهم تقصير، مضاف لذلك هناك ظلم واضح يقوم به، الكثير من الموظفين في دوائر الدولة العراقية في وضع عراقيل.
قبل فترة رأيت موقف، مواطن من أهالي قضاء الحي يبلغ عمره سبعين سنة حصل على قطعة ارض سكنية، زوجته توفت قبل فترة قصيرة، الموظف عرف ان زوجة المواطن متوفية قال له انت غير مشمول؟ زوجتك متوفيه، رغم أن هذا الموظف يمكن له يسهل تمرير المعاملة واصلا ما موجود كتاب يطلب منه تبيان هل زوجة المواطن حية ام متوفية؟؟
موقف ثاني رايته بالبصرة لمواطن عمره ٨٣ سنة حول قطعة أرض سكنية، محال على التقاعد، خلص حياته موظف في شركة النقل البحري، التقاعد بفارق يوم واحد، أيضا موظفة قالت له انت غير مشمول في استلام قطعة سكن؟؟؟ .
النائب معين الكاظمي صرح أن الإقبال قليل من المواطنين على تحديث سجلاتهم الانتخابية ولم يذهبوا إلى فروع المفوضية، أقول للأخ الأستاذ السيد معين الكاظمي اطلبوا من الموظفين في المفوضية قبول اي وثيقة تقدم لهم والكف عن طلب كل المستمسكات، وخاصة لمن يملك البطاقة الوطنية، يفترض البطاقة الوطنية تكفي ولا داعي بطلب وثائق أخرى.
في الختام انا لا احمل كل الاخفاقات إلى الحكومة، يفترض في المسؤول الإعلامي لرئيس الحكومة متابعة مايكتب في الصحف والمواقع الإلكترونية ويقوم في استنساخ مظلوميات الناس ليصدر قرار في انصافهم، انا متأكد لو يوجد شريف يقرأ مقالي هذا وعنده علاقة مع رئيس الحكومة، مجرد يوصل له مظلوميتي يتدخل ببساطة ويصدر قرار بعودتي إلى وظيفتي بالجيش، المصيبة في العراق لدينا أزمة اخلاق لدى حواشي المسؤولين بالدولة العراقية وخاصة أصحاب القرار، عندما كنت بالعراق قبل معارضتي لنظام البعث، استعملت موقعي لإنقاذ الكثير من الناس من مجالس تحقيقية يكون مادة الحكم اعدام، ويشهد الله عملت ذلك من باب انساني، منهم أربعة جنود احدهم سيد من قضاء طوريج سيد اسمه رياض من آل السيد غايب، تم كتابة تقرير عليهم أنهم تكلموا ضد معارك صدام الجرذ العبثية، فكرت بطريقة محترفة استطعت أن أكون سبب في تخليصه وتخليص جماعته ثلاثة أشخاص من إعدام محقق، رغم لاتربطني علاقة مع سيد رياض ال سيد غايب، بعد أن أنقذت حياته نقلت إلى وحدتهم وعرفت انه سيد ومن طوريج، فهل هؤلاء المستشارين المقربين للمسؤولين ولرئيس الحكومة لديهم إنسانية في نقل مظالم الناس والأشخاص إلى رئيس الحكومة؟ أجزم نحن في أزمة اخلاقية وازمة انعدام الضمير لدى المسؤولين وحواشيهم، واقولها وبصراحة عشت من حياتي ستين سنة ولايهمني، اكمل ماتبقى من حياتي بالدنمارك أو في أي دولة أوروبية أو حتى عربية، ونحتكم عند الله عز وجل الحاكم العادل في يوم القيامة، من المعيب والعار نكون ضحايا لحكم صدام الجرذ وضحايا للنظام الحالي الذي ناضلنا وجاهدنا من أجل إسقاط نظام صدام جرذ العوجة الهالك، ولولا نضالنا لما أصبح رسول عبدعلي مدير هيئة فصل سياسي وعنده فوج حماية، ولما أصبح القاضي الفلاني عنده لسان ويتكلم، لم اندم على معارضتي لنظام صدام
الجرذ، انا جدا سعيد عندما أرى غالبية ابناء الشعب العراقي خلصوا من نظام صدام القذر، وأصبح الناس تتكلم وتنتقد، وأصبح الملايين يذهبون بمسيرات لزيارة الأئمة عليهم السلام، عندما نتكلم لنقد أخطاء ساساتنا لعلهم ينتبهون ويسمعون أصوات المظلومين لا اكثر، والذي لايريد أن يسمع فهذا الأمر لايعنيني شيئا، بكل الاحوال يوجد رب كريم عادل يحاسب المقصرين في يوم الحساب.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
1/8/2023
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha