نعيم الهاشمي الخفاجي ||
الغالبية العظمى من الدول العربية التي صنع حدودها الاستعمار، ونصب عليهم رجاله ليحكموا شعوب العرب بالحديد والنار، هم مرتبطين بمشغليهم، واجبهم تسهيل عمليات سرقة ثروات شعوب العرب وتسليمها للدول الاستعمارية من خلال حكومات عربية شكلها حكومات مستقلة، وفي الواقع السيادة لاوجود لها إلا بالاعلام فقط.
الواقع العملي على الأرض، صاحب الكلمة الأولى والقرار الدول الاستعمارية، التي نصبت الأنظمة العربية، لذلك لايوجد شيء خارج سيطرة الدول الاستعمارية الكبرى، التي نصبت حكام العرب، اخذ المعلومات من المطارات تتم من خلال الحكومات العربية العميلة، ولاتوجد حاجة إلى وجود أجهزة تجسس أو وجود قوات عسكرية غربية تحتل الدول العربية احتلال عسكري مباشر وبالعلن.
لاتوجد فضيحة بوجود كذبة حول عملية تجسس بمطار معين في دولة عربية مرتبطة روحيا وفكريا وعسكريا بدول الاستعمار، قبل عدة أيام قرأت تصريحات إلى نائبة كويتية في مجلس الامة، وما ادراكم مجلس الأمة، الذي لايملك حق تسمية الكتلة البرلمانية الكبرى لتسمية ترشيح رئيس وزراء، وإنما من يسمي رئيس الحكومة هو أمير الكويت، ويرشح ابن عمه أو شقيقه لتولي منصب رئاسة الوزراء.
تصريحات النائبة بوشهري، والتي قالت بها، إنها سبق أن حذرت، خلال المجلس المبطل، من طريقة تعامل وزيرة الأشغال مع مشروع مبنى المطار الدولي الجديد، وأنها لفتت انتباه الوزيرة إلى حقيقة وجود ملفات على مكتبها، تتطلب الاهتمام بها، لكنها اختارت عدم اتخاذ أي إجراء بشأنها، فتسبب ذلك في أن وضع المطار أصبح أكثر سوءاً مما كان.
وقالت إنه كان يفترض أن هذا المشروع سيوفر فرص عمل للشباب، ولا يبدو أن شيئاً من ذلك سيحدث. كما كان يفترض أن المطار الجديد سيحرك الاقتصاد، وحركة النقل الجوي، ويزيد من إيرادات الدولة من هذه الحركة ومن الترانزيت، لكن مصيره لن يكون أفضل من مصير أي مشروع حكومي آخر.
وأضافت النائبة بوشهري، على لسان خبير في أمن المطارات المدنية، أن أمن مطار الكويت الدولي الجديد مخترق، وليس هناك ضمان بأنه سيكون آمناً، عندما يحين موعد تشغيله، إن حصل ذلك، التصريحات التي أدلت بها النائبة جنان بوشهري قبل أيام في مجلس الأمة، التصريحات إثارة انتباه الكثير من المعنيين، ليس بينهم لا نائب ولا وزير، ولا حتى وزيرة الأشغال.
الكلام واضح، حتى لو صح كلام السيدة النائبة البوشهري فلم يهتم بكلامها اي وزير أو مسؤول في الحكومة الكويتية، وأن من اهتم بكلامها عامة الناس، مطارات دول الخليج لاتحتاج التجسس عليها، حكومات دول الخليج معينة من قبل القوى الاستعمارية، ولولا دعم دول الاستعمار للأنظمة لتم اسقاطها حسب قول الحلاب دونالد ترامب صاحب شركة حلب أبقار الخليج السمينة الشهيرة، والذي قال لو نتوقف عن تقديم المساعدة لمدة اسبوعين عن دول الخليج لسقطت تلك الأنظمة الخليجية بيد القوى المعارضة من شعوب دول الخليج.
دول الخليج وغالبية الدول العربية، دول صنعتها دول الاستعمار، أنظمة ذيلية تابعة إلى دول الاستعمار، لايملكون اي سيادة، ولا حرية القرار، كل ماتريده دول الغرب من دول الخليج بشكل خاص ينفذ وبشكل كامل وتام، لذلك لاتوجد حاجة من دول الاستعمار القيام في عملية اختراق المطارات في الكويت، أو في غير دولة الكويت من الدول الخليجية المطيعة والمنفذة إلى الأوامر الغربية وبشكل طوعي وسلس وبروح رياضية، عمليات اخذ المعلومات من المطارات الخليجية والعربية موجودة فعلاً وتمارس، وليست بالجديدة، من قام في بناء المطارات ومباني الوزارات وإقامة شركات الاتصالات هي شركات تعمل لدول الاستعمار، كل اتصالات الانترنت تذهب لصانعي الانترنت ويطلعون عليها، هم من يملكون الانترنت فأكيد يسخرونه لخدمة مصالحهم الامنية والاقتصادية.
بل يوجد برنامج اسمه حصان طروادة الاتحادي، هذا هو الاسم الذي تطلقه السلطات على برنامج تجسس يساعد الأجهزة الأمنية على اختراق أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية التي يستخدمها المشتبه بهم. يعمل هذا البرنامج بشكل مشابه لفيروسات الكمبيوتر المسماة بـحصان طروادة، والتي يستخدمها قراصنة الكمبيوتر لاقتحام أجهزة الضحايا.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
22/7/2023
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha