نعيم الهاشمي الخفاجي ||
من النعم الكبرى التي حظي بها الناس في زمننا هذا، أن ثورة الاتصالات جعلت العالم من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي أشبه في قرية صغيرة، لم يبقى شيء مخفي، بفضل القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي والصحف الإلكترونية ، بل أصبحت الحقائق مكشوفة وفي متناول الغالبية العظمى من البشرية.
انتهى وقت الضحك على الناس وخداعهم،سابقا قبل دخول البث الفضائي والانترنت كنا بالعراق نحسن الظن ونحترم قادة الإخوان المسلمين والتيارات القومية، لكن تكشفت الحقائق وثبت زيف هذه الشعارات، واكتشفنا أن العالم العربي والإسلامي يخضع الى الموروث الطائفي والقومي، وراينا العجب العجاب، صدام الجرذ قام بقصف مدينة حلبجة الكوردية وقتل آلاف الأطفال والنساء من المسلمين الأكراد السنة، وقادة الحركات الاخوانية والقومية العربية يحاولون في أقذر الطرق لتبرئة صدام الجرذ من جريمته النكراء وإثارة أكاذيب بالقول أن إيران من فعلت ذلك، وفي الحقيقة أن هؤلاء الاوباش يعلمون أن أبناء حلبجة وقفوا ضد نظام صدام الجرذ وأن قوات ايرانية دخلت المدينة، وفي الحقيقة القوات إيرانية لم تدخل المدينة وإنما انتشرت حول مدينة حلبجة، لوجود قوات ايرانية حول حلبجة ليس مبرر لقصف المدينة في أسلحة دمار شامل وقتل سبعة آلاف طفل وامرأة مدنيين عزل لاذنب لهم.
حركة الإخوان المتوهبة عبر تاريخهم، عملاء إلى العمق الإسلامي السني، غالبية حركة الإخوان المسلمين العربية السنية يتبعون الداعية المتوهب الهندي ابو الحسن الماوردي، ويتبعون ملا عمر زعيم حركة طالبان النافق، وليس بالشيء الغريب أن يكون الإخوان المسلمين في العالم العربي ذيول إلى طيب أردوغان ولايتحرجون في تسليم ثروات الشعوب العربية الى خليفتهم اردوغان، في وقت نرى نباح فيالق الإعلام الإخواني والوهابي بوجود علاقات ما بين الشيعة ومرجعياتهم الدينية والروحية، مواقف الإعلام العربي الإخواني الوهابي مبتذلة ومنافقة وظلامية وذيلية وعبودية وخيانية تجاه اطاعتهم إلى زعيم تركي في محاولة منهم في إعادة دولة الاحتلال العثماني التركي في شكل جديد، قبل أيام أثير موضوع حقل الدرة الغازي الذي يقع في منتصف مياه الخليج، وطالبة إيران المشاركة في استثمار الحقل وكذلك الخرائط البحرية تعطي العراق الحق في تقاسم حقل الدرة الغازي.
الإخواني الكويتي الظلامي الإمعة عبدالله النفيسي كتب تغريدة بكل خسة ونذالة يريد تسليم حقل الدرة الغازي إلى تركيا بحجة الخوف من إيران، يقول هذا الخائن العميل عبدالله النفيسي بتغريده له في تويتر( تدرك إيران ضعف دول التعاون حال المواجهه في حقل الدرة ودرس القصف الحوثي ليس ببعيد. وتدرك إيران إنشغال النيتو عن الخليج في حرب أوكرانيا وملف الصين. وحتى لا تستفرد بنا إيران فالخيار الإستراتيجي المتاح أمام دول التعاون هو الاستقواء بتركيا عبر مشروع إستثماري مشترك في الدرة).
في كل موقف سياسي أو حادث أو مشكلة تقع في منطقة الشرق الأوسط، عندما نستمع إلى تحليلات المحللين ونقرأ مقالات وتغريدات قادة وزعماء الإخوان المسلمين نكتشف مزيداً من التبعية والذيلية للنظام التركي، والعمل على تأييد المواقف السياسية التركية في الداخل التركي أو محاولة إدخال تركيا إلى الدول العربية والعمل على تمكين أردوغان بكل الوسائل لمسك مفاصل الدول العربية والتحكم بها وسرقة الثروات، عندما نقرأ مايكتبه قادة الإخوان ومثقفيهم في مواقع التواصل والقنوات الفضائية، نجد هذه المواقف تنصب في دعم تمدد أردوغان داخل شعوب الدول العربية، ويعكس الدور الوظيفي القذر والنتن للجماعة في خدمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوسعية في داخل الدول العربية أو دعم وتوجهات حزب أردوغان في الداخل التركي، مواقف العصابات الإخوانية في سوريا وليبيا والعراق وتونس، واجبهم العمل على إشاعة الفوضى والقتل وسرقة ثروات الشعوب العربية وتسليمها الى أردوغان لأسباب مذهبية، الأذرع السياسية والمجاميع المسلحة للتنظيم الإخواني، يعملون على إشاعة الفوضى والعمل على التخريب السياسي الممنهج في سوريا والعراق وليبيا والآن انضمت للأحداث السودان وموريتانيا وفي الأسبوع الماضي حاولت المجاميع الاخوانية إعادة الإرهاب إلى الجزائر من خلال تنفيذ تفجيرات في العاصمة الجزائر لزرع الفوضى وإشاعة عدم الاستقرار بمحاولة لاسقاط النظام الوطني في الجزائر.
النفيسي واجبه الوظيفي يزرع روح اليأس لدى شعوب الخليج، وقت احتلال الدول من دول أخرى انتهى، ومتى إيران احتلت دول الخليج، دول الخليج تملك أموال ورجال وقادرون الدفاع عن بلدانهم وهم ليسوا بحاجة دخول المحتل التركي لدول الخليج.
تغريدة هذا السفيه عبدالله النفيسي يكشف حقيقة ان هذا السفيه، اخواني قديم مدمن للفكر الإخواني الفارغ، منذ سنوات وعقود يكتب ويحلل ويصرح، وهو يتنبأ ويتوقع ويروج لفكرة بائدة لم يفد مجتمعه بشيء مجرد هرطقات و تنبؤات لأهداف غوغائية، يريد تمكين أردوغان من السيطرة على دول الخليج، هذا النفيسي منذ ما عرفناه وهو يقلل من شأن الشعوب العربية ودول الخليج ويبث الخوف في مجتمعاته الأجندات الحزبية ولعمالته إلى تركيا.
تركيا وبالذات الرئيس طيب أردوغان يستفيد من ملفات الإخوان للكسب المادي، وسبق إلى أردوغان باع الإخوان في مصر وتصالح مع السعودية والإمارات وقام بغلق المحطات الفضائية الاخوانية المعارضة إلى الحكومة المصرية، أردوغان استخدم الكثير من الملفات بالدول العربية ودخل إلى الدول العربية من خلال عصابات الإخوان وأصبح قطب مؤثر وفاعل، وفي الأخير طيب أردوغان استعمل ملفاتها الإقليمية لاجل مصالحه الداخليه.
لذلك عبدالله النفيسي هو اخونجي منافق بدرجة ممتاز، يروج لفكرة الضعف وفي الحقيقة أن مواقف النفيسي وبقية حركة الاخونجي دليل على أنهم خونة وعملاء إلى طيب أردوغان وحزبه،
التحكيم إلى المحاكم الدولية هو الأفضل، الموقف الإيراني ممتاز يريد إشراك السعودية والكويت وإيران والعراق في تقاسم ثروات حقل الدرة الغازي،
وتوزيع الإيرادات بالتساوي.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
14/7/2023
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha