نعيم الهاشمي الخفاجي ||
تابعنا عملية إجراء الانتخابات بالكويت، لإنتخاب مجلس الأمة، الأنتخابات محصورة في نواب لمجلس الأمة (نواب)، بكل دول العالم، الانتخابات تعطي الحق إلى الكتلة الأكبر تشكيل الحكومات، في الكويت لاقيمة إلى الكتلة الأكبر بمجلس الامة، رئيس الحكومة ينصبه أمير الكويت، ومن العائلة الكويتية الحاكمة دون غيرهم.
شعب الكويت ينتخب لا لأجل التغيير، وإنما إلى انتخاب نواب لا أكثر، انتخابات يوم أمس الكويتية، أنتجت فوز ساحق لنواب الإخوان المسلمين والتيار السروري الوهابي المتطرف، يطلق مصطلح السروري على الوهابية الحركية للإخوان والتيارات التكفيرية،،السلفية ويعرف أحياناً بـ التيار الصحوي هو تنظيم وتيار سلفي حركي (السلفية الحركية) تأسس ونشأ في السعودية ويعد اليوم من أوسع التيارات الفكرية والسياسية في العالم الإسلامي.
الانتخابات الكويتية اوصلت نواب متطرفين من شيوخ الإخوان والسرورية كعبدالرحمن النصار، يطالبون بمادة الشريعة الإسلامية فورا بالدستور، ويقولون بكفر وردة من يرفض تضمين هذه المادة في الدستور.
المجتمعات العربية يغلب عليهم التدين لذلك نواب الوهابية الكويتية يعملون على تطبيق النموذج الطالباني الأفغاني العربي بالدول العربية، باتت الكويت موقع مهم إلى التطرف الديني، كالعادة تكون شعارات نواب الإخوان الوهابية بتشجيع الكراهية والتطرف في المجتمع الكويتي.
خلال تتبع تغريدات الأجنحة الاخوانية الوهابية، في تويتر، يقولون ما حدث بالكويت هو اختيار الشعب، وأن الحكم للشعب، يحاولون الضحك على البسطاء، بالقول وعلى الشعب تحمل النتائج، الصندوق الانتخابي جاء في هتلر لزعامة ألمانيا، توجد دول دمرتها الديمقراطية حرفيا، متى ما كانت مؤسسات دستورية حاكمة، وهناك دستوؤ حاكم، والشعب يعرف أهمية صوته الانتخابي، عندها تكون الانتخابات ذات قيمة محترمة توصل نواب همهم خدمة الشعب.
هناك نقطة مهمة، وهي أن غالبية المواطنين العرب يجهلون أهمية اصواتهم الانتخابية، لذلك أكثر من نصف الشعب لم يذهبوا للمشاركة بالتصويت، أنصار الأحزاب والتيارات الوهابية الاخوانية هم من يشاركون بالانتخابات، لذلك يحققون فوز كاسح، بظل تغيب الناس عن التصويت، لننظر إلى الانتخابات التركية ورغم المشاركة الكثيفة، فاز أردوغان بنسبة ٥٢% ووقف ٤٨% ضد أردوغان، وهذا يكشف حقيقة وجود صراع حقيقي مابين حزب أردوغان الإسلامي وجزء كبير من الشعب التركي، رغم تحالف حزب أردوغان مع التيار القومي المتشدد.
الانتخابات الكويتية نسبة المشاركة بالانتخابات ٥٠% من المواطنين الذين حدثوا وثائقهم الانتخابية، انتصار وفوز الاسلاميين الوهابيين من الاخوانيين والسرورية لايعني أن الساحة الشعبية الكويتية لهم، بظل عدم مشاركة ٥٠% من الشعب الكويتي في الانتخابات، مضاف لذلك حتى بظل فوز التيارات الوهابية بالانتخابات الكويتية فلاقيمة لهم، أي محاولة من نواب الوهابيين التكفيريين استجواب رئيس الوزراء الكويتي، يقوم أمير الكويت في أصدر امر ديواني أميري في حل مجلس الأمة والدعوة إلى انتخابات جديدة.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
8/6/2023
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha