التقارير

صراع حامي الوطيس بين الغرب وبين روسيا ومعسكرها


نعيم الهاشمي الخفاجي ||

   

الحرب في اوكرانيا بالحقيقة هي صراع دولي مابين الغرب بكل إمكانياته ومابين روسيا وبدعم  ومساعدة ماتبقى من الأصدقاء بالحقبة السوفياتية، المتابع إلى الاخبار الدولية يرى أن الساحة الدولية تضج في اخبار أن روسيا لاتملك أسلحة وتعتمد على مسيرات ايرانية، وأن هذه المسيرات تستخدم في تنفيذ ضربات استهدفت المدن والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا.

روسيا دولة عظمى من بين الدول الخمسة الكبار فهي مصنعة للاسلحة وتمتلك تكنولوجيا وإمكانيات كبيرة وليست دولة ضعيفة مثل دول الشرق الأوسط المتهالكة، لكن بالتأكيد يلعب الإعلام دور مهم في هذه الحرب، وهي حرب عالمية مابين الدول العظمى الخمسة لكن بدون المواجهة المباشرة وإنما من خلال دعم معارضات دول أو الاستفادة من وقوع حرب وخلاف حدودي مابين دولة مع دولة عظمى أخرى مثل الحالة الاوكرانية، روسيا تمتلك ترسانة نووية وتمتلك أسلحة تقليدية متطورة وتمتلك إمكانيات تستطيع دعم صناعة الطيران المسير والذي هو رخيص الثمن، كلفة الطائرة المسيرة لايتجاوز عشرين الف دولار بينما سعر صاروخ سكود يفوق المليون دولار.

شيء طبيعي الدول العظمى تربطها علاقات مع دول أخرى يتم حمايتها والدفاع عنها، لاتوجد غرابة نجد دول الناتو تدافع عن أنظمة بدوية وهابية دكتاتورية لضمان مصالحها، بالتأكيد نجد روسيا والصين أيضا يدافعون عن دول أخرى تربطهم مصالح اقتصادية وعسكرية……الخ، صناعة المسيرات باتت في متناول الكثير من دول العالم تقوم بصناعتها مثل تركيا وإيران بل حتة منظمات ارهابية باتت تمتلك إمكانية صناعة طيران مسير، لذلك لاتوجد غرابة عندما يقوم مهندسين إيرانيين بصناعة طيران مسير يستطيع إصابة أهدافه بدقة، طيران تركيا المسير بيرقدار شارك وبقوة في حرب الجيش الاوكراني ضد القوات الروسية وتم إسقاط مئات المسيرات التركية من قبل الدفاعات الجوية الروسية، بظل وجود تقنيات التكنولوجيا بات أمر طبيعي دول عظمى مثل روسيا التي تعد تاريخياً مُصدِّراً رئيساً للأسلحة، تستورد  اليوم طيران مسير أو انواع من الأدوية في معالجة الأمراض الخبيثة  من إيران وكوبا، انا لست مع الدول المتحاربة في اوكرانيا والعراق وسوريا وليبيا واليمن ….الخ انا امقت كل الحروب، مايحدث في اوكرانيا هناك دعم من الناتو إلى الجيش الأوكراني ضد روسيا، هذه الحرب بالتأكيد تعرض العالم للخطر بظل امتلاك روسيا لخزين نووي هائل، بدأنا نسمع اخبار من روسيا أن اوكرانيا على وشك الحصول على قنبلة قذرة، كل القنابل هي قذرة وليست قنابل سلام، الحرب هي حرب وليست نزهة، ليس مستبعدا أن تقوم روسيا في إعلان أحكام عرفية في المناطق الحدودية واستخدام أسلحة نووية منخفضة القوة صغيرة الحجم ضد الجيش الاوكراني، أنا شخصيا أرى من الأفضل إيجاد حلول سلمية مابين روسيا واكرانيا والناتو لتقاسم النفوذ وتجنيب البشرية من خطر استخدام أسلحة نووية.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك