التقارير

حرب الناقلات .. هل تتجدد؟

2122 2022-06-10

متابعة ـ علي عبد سلمان ||    عاقبت إيران اليونان باحتجاز سفينتين منها، ردا على احتجاز الأخيرة بالتنسيق مع واشنطن ناقلة نفط ترفع العلم الإيراني وإعلانها عزمها تسليم حمولة الناقلة الإيرانية إلى الجانب الأمريكي. وكانت الإدارة الأمريكية تعرف جيدا أن طهران سترد بقوة على هذه القرصنة البحرية كما ردّت من قبلُ باحتجاز ناقلة النفط البريطانية ستينا إمبيرو عقابا للندن على توقيفها ناقلة النفط الإيرانية غريس-1. ثمة من يرى أن احتجاز أثينا للسفينة الإيرانية بأوامر أمريكية يعني عودة أمريكا عمليا إلى سياسة الضغوط القصوى من خلال تحريض دول أخرى على اتخاذ مواقف ضد الجمهورية الإسلامية كإيقاف ناقلاتها النفطية بهدف إحراجها. وبات جلياً أن توقيف السفينة الإيرانية أظهر يأس البيت الأبيض من عودة طهران إلى الاتفاق النووي إلا في حال تنفيذ جميع شروطها ومطالبها، فقد اتخذ القادة الإيرانيون قرارهم بعدم تقديم أي تنازل على طاولة مفاوضات فيينا لأسباب عديدة منها أن إيران وبحسب مصادر في وزارة النفط تصدر حالياً ما يزيد على مليون وثمانمئة ألف برميل من النفط يومياً وسط زيادة في الطلب بسبب أزمة الطاقة العالمية فلا حاجة للتنازل نوويا إذا لم تكن المكاسب كبيرة. لاشك في أن استمرار الولايات المتحدة بالضغط على دول ضعيفة للاستيلاء على ناقلات النفط الإيرانية، سيتسبب في ارتفاع أسعار النفط عالميا ويرفع أسعار الوقود في أمريكا أيضا مما سيجبر صناع القرار فيها لمراجعة حساباتهم تجاه هذه السياسات والإتعاظ بتجربة سلفهم دونالد ترامب. كما أن حاجة الأوروبيين إلى الطاقة في ظل غياب الحل للحرب الدائرة في أوكرانيا سترغمهم على مطالبة واشنطن بالكف عن سياسة الضغوط القصوى ضد إيران التي وضعت معادلة سياسية جديدة في تعاملها مع الآخرين على الساحة الدولية، وهي الناقلة بناقلتين. مصدر : نقلا عن العالم
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك