متابعة ـ علي عبد سلمان ||
لاشك ان المستهدف الحقيقي من وراء اغتيال العالم النووي الكبير البروفيسور الشهيد محسن فخري زادة رئيس منظمة البحث والتطوير في البلاد وهو ايضا نائب وزير الدفاع ، هو التطور العلمي الصناعي و التقني ، الذي لا يطيب نفسا لكيان الارهاب الصهيوني اللقيط .
ومع ان البروفيسور الشهيد فخري زادة كان يشكل ركنا مهما في البرنامج النووي الايراني .. الا ان هذا لا يمكن ان يؤثر على تطور هذا البرنامج ، ذلك لان هناك عملية مأسسة ، هي ما يقود عملية التطوير والتي تخضع للمراكمة والمتابعة الدقيقة في المجالين العلمي والعسكري .
هذا الاغتيال جاء في هذا الظرف الذي لم تكن فيه ايران ولا محور المقاومة في هذه المرحلة ، من عهد الرئيس الامريكي الارعن دونالد ترامب بمنأى من الاستهداف الصهيوامريكي خاصة بعد دق طبول الحرب في الاسابيع الماضية بعد هزيمة ترامب في الانتخابات ، وبدا واضحا انه يسعى بدفع من «اسرائيل» وبعض دول الخليج الرجعية ، الى جر ايران في هذا الظرف الحساس ، الى الحرب بأي طريقة .
ان «اسرائيل» و ال سعود في الاساس، ومن خلفهما الرئيس الحاقد المتصهين المهزوم ، لا يريدون لاستراتجيتهم "الضغوط القصوى على ايران" ان تتوقف .. لذلك فانهم عمدوا الى اسلوب الحرب المباشرة في هذه المرحلة من الصراع ، سعيا منهم لوضع العراقيل في وجه الرئيس المنتخب بايدن ، حتى لا يستطيع العودة الى الاتفاق النووي .
لكن الرد الايراني سيكون بالتاكيد ، محسوبا ، وليس بعملية عسكرية واسعة ، خاصة في هذه الظروف الحساسة ؛ بل سيكون الرد على هذه العملية الامنية ، أمنيا ، كاستهداف أمني ضد اي هدف امريكي او «اسرائيلي» ؛ حیث وجهت القیادة الإيرانية بإتخاذ إجراءات مهمة ، و قامت بتحديد 3 أهداف إقليمية كبيرة و هدفين دوليين لتأديب مرتكبي الجريمة .
• تفاصیل محاولة الاغتیال اللئيمة
هاجمت عناصر إرهابية مسلحة بعد ظهر الجمعة السيارة التي كانت تقل الشهيد محسن فخري زاده رئيس هيئة البحث والابداع والتطوير بوزارة الدفاع في منطقة ابسرد القریبة من مدینة دماوند قرب العاصمة طهران ، أثناء مرورها بانفجار سیارة بیکاب مفخخة حیث توقفت السیارة ، وأثناء الاشتباك بين فريقه الأمني والإرهابيين ، وقام الارهابيون المسلحون ، و هم رکاب اربع دراجات ناریة، باطلاق النار المکثف علی سیارة فخري زادة ما ادی الی إصابته بجروح بالغة نقل على اثرها إلى المستشفى . وعندما تأكد احد الارهابیین من أن السيد فخري زاده على قيد الحياة ، قام باطلاق النار على سيارته وهو في طريقه إلى المستشفى . وللأسف لم ينجح الفريق الطبي في إنقاذ حياته ، ففارق الحياة شهيدا مخضبا بدمائه الطاهرة ، فيما تم القاء القبض على إحد الارهابیین .
يذكر ان العالم النووي البروفيسور محسن فخري زاده يعد من ابرز العلماء النوويين الإيرانيين الذين تسعى اجهزة المخابرات الصهيونية لاغتیاله ، وقد أعلن الارهابي نتنياهو قبل عامين عن اسم الشهيد في احدی المؤتمرات الصحفية ، وهذه العملية هي ليست الاولى فقد سبقتها محاولة اخرى فاشلة قبل سنوات .
https://telegram.me/buratha