متابعة ـ علي عبد سلمان ||
إن ما حدث في سماء سورية من اعتراض طائرة الركاب الإيرانية “ماهان” بواسطة مقاتلتين أمريكيتين، حيث الحرب الإرهابية على سورية مكنت الاحتلال الامريكي من التموضع في منطقة التنف، في المثلث مع الحدود الاردنية العراقية، ليقع المحظور دولياً والمتمثل بالعربدة الأمريكية في سماء سوريا، واعتراض طائرة ركاب مدنية، في انتهاك واضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة.
على ما يبدو أنّ الجانب الامريكي يقوم بعملية استعراض للقوة في سماء ليست سماؤه، ليُبرهن عن مستوى الإرهاب الذي يمارسه، ليس عبر الميدان وبوكلاء له على الارض فحسب، وإنما عبر إرهاب ممنهج في سماء دولة ذات سيادة.
· التحليل
الاحتقان والغضب الأمريكي الشديد من الموقف الإيراني المُناهض والرافض للتفاوض المشروط والسياسات الأمريكية.يظهر حجم الحقد الامريكي من التقدم والتطور الإيراني خلال فترة الحرب الإرهابية على المنطقة بشكل عام، وسوريا وإيران بشكل خاص، إذ أن هذه الحرب لم عمّقت العلاقة الاستراتيجية بين دمشق وطهران في المستويات كافة.إثبات ودليل على الإجرام والغطرسة وخرق القوانين والمواثيق الدولية والتي تعددت ممارساتها من قبل مجموعة التحالف الأمريكي.محاولة لاستفزاز طهران لثنيها عن نهجها المقاوم في الدفاع عن السيادة السورية في حربها ضد الارهاب الممنهج والمتعدد.إدخال الساحتين الدولية والإقليمية ووضعها على صفيح ساخن، لقرع طبول حرب في منطقة الشرق الأوسط، وذلك عبر انتهاكات سافرة لمواطنين آمنين، بالتزامن مع استكمال الحل السياسي في سورية، فالمجال الذي تم فيه الانتهاك سوري بامتياز والطائرة إيرانية والوجهة لبنانية، وبالحسابات الأمريكية فإن هذه الطائرة متوجهة إلى المقاومة في لبنان.
في المحصلة، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أنها ستدرس تفاصيل حادثة طائرة “ماهان” المدنية لإتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية، بعد اكتمال المعلومات بشأنها، فالرد الإيراني لا يأتي وفق ردود عشوائية وعدم احترام لسيادة الدول كما تفعل الولايات المتحدة، بل على العكس تماماً، تقوم بكل الإجراءات القانونية والسياسية التي من شانها أنّ توصلها إلى نتائج سليمة وحقيقية، ليكون الرد بعد ذلك وفق رؤية إيرانية مُحّقة، لتحقيق العدالة للمتضررين من هذا الفعل الإرهابي.
https://telegram.me/buratha