ضياء ابو معارج الدراجي
امريكا عقدت كل آمالها على تكليف عدنان الزرفي لشغل منصب رئيس الوزراء العراقي وجندت حلفائها وعملائها واعلامها واعلامهم لصالح هذا التوجة لكن بعد مخاض شهر كامل عجز الزرفي عن تمرير حكومته لاعتبارات عده منها تجاوزه الاجماع الشيعي والاشتراك بمؤامرة الرئيس برهم صالح لنسف الدستور العراقي لذلك كانت رسالة الخارجية الامريكية الى الحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدي التي تضمنها إعادة عقد اتفاقيات جديد وتحديد موعد العاشر والحادي عشر من حزيران عام ٢٠٢٠ لاجراء مفاوضات بين الحكومتين اي بعد شهرين من ارسال الرسالة تبين ان امريكا اقتنعت بعدم قدرتها على تنصيب احد رجالها و رضخت للامر الواقع ليعلن عبد المهدي عن مضمون الرسالة في الثامن من نيسان وعلى اثرها أعلن الزرفي الاعتذار عن تشكيل حكومته في التاسع من نيسان وتكليف الكاظمي في نفس اليوم كبديل لحفظ ماء وجه رئيس الجمهورية جاءت الرسالة الامريكية كاعلان واضح لرجالها وعملائها في العراق التوجه الى الخطة البديلة وهي كسب الراي العام الشعبي وتكثيف جهودها لاستحصال اعلى الأصوات في الانتخابات القادمة لصالح رجالها الزرفي او فائق الشيخ وهي تعلم ان الكاظمي لن يمرر بعد فشل الزرفي و عبد المهدي باقي في منصبه الى يوم الانتخابات لذلك حددت موعد التفاوض مع حكومة عبد المهدي في تاريخ تجاوز نهاية المهلة الدستورية المحدده لتكليف الكاظمي بشهر.
وادرج لكم ملخص اخباري عن مضمون رسالة الولايات المتحدة الامريكية الى رئيس الوزراء المستقيل السيد عادل عبدالمهدي.
"كشف رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي ، الاربعاء 8-4-2020 ، مضمون رسالة طلب التفاوض مع العراق التي قدمتها الولايات المتحدة الاميركية.
وقال عبد المهدي خلال جلسة مجلس الامن الوطني ان " الطلب الذي قدمته وزارة الخارجية الاميركية ركز على وجوب إيجاد صيغة تفاهمية حول مستقبل التواجد الأميركي في العراق وواشنطن قالت في الرسالة انها تعمل على سحب القوات الأميركية من العراق".
واضاف ان " السفير ديفيد هيل سيرأس الوفد الأميركي وسيضم ممثلين عن وزارتي الدفاع والخزانة ومضمون الرسالة كشف عن رغبة بالحوار خلال يومي 10 و 11 حزيران".
واشار عبد المهدي الى ان " الحكومة تحاورت مع الاطراف العراقية وطلبت التهدئة وتهيئة الاجواء للحوار مع الجانب الاميركي".
وأكد ان "واشنطن طلبت الحوار مع العراق ونحن طلبنا انسحاب قواتها بشكل ودي وليس عدائي ، ولا نريد ان يؤدي اختلاف وجهات النظر مع واشنطن لانكسار ومشاكل".
وتابع " ندرس ملف انسحاب القوات الأجنبية بما يخدم العراق والمنطقة ونقترب من رؤية موحدة بين المكونات السياسية بشأن خروج القوات الأميركية".
واكد ان الحكومة تريد ان تستغل طلب واشنطن بالحوار لابرام اتفاقات تخدم العراق وطلبت من الداخل التهدئة".
وكشف ان " القوات الأجنبية تتواجد حالياً في 3 قواعد فقط بعد انسحابها من بقية القواعد".
وكان وزير الخارجية محمد علي الحكيم كشف، الاحد (5 نيسان 2020)، هدف المفاوضات بين بغداد وواشنطن والتي جرى تناولها في لقاء اخير جمع رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي والسفير الاميركي ماثيو تولر ، فيما اكد تسلم الخارجية ورقة بهذا الخصوص.
وقال الحكيم بتغريدة على حسابه بموقع تويتر " استلمت الخارجية العراقية رسالة من الخارجية الأمريكية تقترح اجراء مفاوضات مبنية على المفاهيم المطروحة في الإطار الاستراتيجي وإجراء مراجعة شاملة حول مستقبل العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية والتبادل التجاري والأمنية ثنائيا وإقليميا. نرحب بهذه المبادرة وسوف نحدد موعدا مناسبا".
ورحب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الأحد الماضي، بفتح حوار استراتيجي بين الحكومة العراقية، والولايات المتحدة الامريكية.
وذكر المكتب الاعلامي لعبد المهدي، في بيان، أن الاخير "رحب بفتح حوار استراتيجي بين الحكومتين العراقية والأمريكية، بما يحقق مصالحهما المتبادلة وفي ظل القرارات والمستجدات في العراق والمنطقة".
واشار الى أن "ذلك جاء خلال استقبال عبد المهدي للسفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر، الذي اكد للسيد رئيس مجلس الوزراء مقترح واشنطن لتحديد الوفد المفاوض وموعد بدء المباحثات، وهو ما سبق للعراق ان اقترحه في رسائل ولقاءات متعددة".
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha