في هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) وقفة عند كتاب يتناول معاناة وقصة الكرد الفيليين صادر عن (بيت الحكمة) في بغداد. ولقاء مع القاص حميد الربيعي الذي يتحدث عن القصة والرواية في العراق ونشاطاته وانجازاته. وإستعراض لاجراءات قامت بها دار الثقافة والنشر الكردية لتعزيز رصيدها من العناوين الثقافية في شتى مجالات المعرفة.
قصة الكرد الفيليين
"قصة الكرد الفيليين" كتاب صادر عن بيت الحكمة في بغداد، من تأليف محمد تقي جون يقع في 319 صفحة من القطع المتوسط. وبدل اطلاق كلمة "فصول" على اقسام الكتاب المختلفة، فقد اطلق الكاتب كلمة "ورود". فكانت "الوردة الاولى" بعنوان "نظرة عامة في الكرد"، و"الوردة الثانية" بعنوان "الكرد الفيليون"، و"الوردة الثالثة" بعنوان "التهجير وقانون الجنسية"، وهكذا.
وفي مقدمة الكتاب جاءت الفقرة التالية: "ارتبط الفيليون، عبر مناخ تاريخهم السياسي المتغير، بالعراق وطناً ظل الاقرب الى شريان قلوبهم من بقية المناطق التي انتشروا فيها في ايران وتركيا. وقد عرفهم العراق ملوكاً ميديين قبل المسيح، وملوك طوائف أشكانيين استقرت عاصمتهم بعد نقلتين في طيسفون (المدائن) كما تركز سلطانهم في بابل، وأخيرا ملوكا ساسانيين منحوا بغداد صبغتها الكردية واسمها الكردي حيث غلب الاسم على مجمل مناطق العاصمة العباسية".
الرواية العراقية تتقدم
القاص والروائي حميد الربيعي يقول انه كتب القصة اولا قبل ان يتحول الى الرواية. وان الرواية العراقية التي عانت القيود الكثيرة قبل عام 2003 والعزلة عن العالم المحيط بها، انطلقت بقوة بعد ذلك التاريخ، وحققت حضورا عربيا لافتا، حتى انه يمكن تقسيم العالم العربي الى ثلاث مناطق رئيسة في ما يخص الرواية، وهي المغرب العربي ومصر والعراق.
ويعتقد الربيعي بان الفن الروائي يحتاج الى تمثل كاف للبيئة والمتغيرات المحيطة به قبل أن يستطيع التعبير عنها فنيا. ومع هذا وجدت احداث سياسية ساخنة من قبيل احتلال مسلحي "داعش" الموصل واستباحتهم المكون الايزيدي انعكاسا لها في احدى كتاباته السردية. ويرى الربيعي ان النقاد والكتاب الذين قرأوا كتاباته ميزوا فيها اسلوبا مختلفا، بحيث يستطيع من يقرأ أحدها دون ان يعرف اسم كاتبها القول ان هذه الرواية هي من كتابة حميد الربيعي مثلاً، في علامة تدل على سمات اسلوبية متميزة واضحة.
تعزيز المكتبة الكردية
أشار تقرير منشور على موقع وزارة الثقافة العراقية الألكتروني الى ان دار الثقافة والنشر الكردية التابعة لوزارة الثقافة نفذت حملة لتعزيز رصيدها من العناوين الثقافية في شتى مجالات المعرفة، لاغناء وإثراء المكتبة بالجديد من الإصدارات لمختلف دور النشر داخل العراق وخارجه.
وذكر التقرير ان مكتبة الدار أضافت قائمة جديدة لـ (186) عنواناً وهي إهداء من وكيل الوزارة ومدير عام دار الثقافة والنشر الكردية فوزي الأتروشي ودور نشر ومكتبات (عدنان وميزوبوتاميا والجواهري). فضلا عن (36) عنواناً تم شراؤها، من أهمها: سلسلة موسوعة القرن العشرين وتضم عشرة أجزاء، وقصة الحضارة وتحوي (48) جزءاً، وسلسلة مؤلفات العلامة الكبير علي الوردي وتضم (15) جزءاً.
وافاد التقرير بأن تجديد مكتبة الدار شمل أيضا موسوعات مصورة حول تاريخ الفن في مختلف العصور منها عصر النهضة ويضم ثلاثة أجزاء، وموسوعات من العصور الوسطى، إضافة إلى كتب مرجعية حول الإخراج السينمائي والتصوير الفوتوغرافي والسيناريو والنقد الأدبي وكتب السير والمذكرات ودواوين شعرية وإصدارات فنية وأدبية وتاريخية.
كما تم إنشاء مكتبة موسيقية تضم 65 قرصاً مدمجاً (CD) يحوي أغاني لمطربين كرد رواد، فضلاً عن أغان لمطربين شباب. وتم إهداء (70) اسطوانة من الصحفي عبد الرسول حسين تضم معزوفات كلاسيكية وأغاني قديمة لمطربين عراقيين وأغاني لفرقة الإنشاد العراقية.
https://telegram.me/buratha