وثيقة سرية للبنتاجون من عام 2012 تثبت أن "الحكومة الأمريكية" أسست ودعمت ظهور وصعود الميليشيات الإرهابية (داعش) وأنه تم التشجيع على إنشاء الخلافة. وأصبحت داعش خطر يهدد فقط العالم العربي بالدرجة الاولى.
ظهر من الورق المسرب انه في أغسطس 2012 قامت الحكومة الأمريكية ممثلة بوكالة استخبارات الدفاع وجهاز الخدمة السرية للجيش بتوجيه خطاب الى البحرية والقوات الجوية وسلاح المشاة بأن الوضع غير المستقر في منطقة الشرق الاوسط وان ذلك يمكن أن يؤدي إلى إقامة "دولة إسلامية" في العراق وسوريا، مما يشكل تهديدا خطيرا للمنطقة بأسرها..... فكيف استطاعت أمريكا توقع ذلك وتوقع الإسم أيضاً ؟؟؟!!!
ولذلك تم تشكيل المعارضة السورية ضد الرئيس الأسد وتتكون تلك المعارضة من السلفيين والإخوان المسلمين ومقاتلين يتبعون فرع القاعدة في العراق. ويقوم الغرب وتركيا وبعض دول الخليج بدعم هذه المعارضة، في حين أن روسيا وإيران والصين تدعم نظام الأسد.
وسرعان ما هجر الجيش السوري الحر جنود النظام وانضموا للجماعات الأخرى، مما تسبب بسقوط البلد في حرب أهلية دموية, وهذا ما أرادته إدارة أوباما.
في هذه الفترة الحساسة كان الغرب يتحدث عن المعتدلين الذين تحولوا ضد الرئيس الأسد، رغم انه كان واضحاً ان المتمردين مدعومين على نطاق واسع من الفرع العراقي لتنظيم القاعدة .
الوثيقة المسربة تعطينا فقط مجالاً لتفسير التحركات الامريكية , لانه لا يوجد أي دليل مباشر على تدخل الولايات المتحدة في سوريا، ولكن استراتيجية الحرب في سوريا كانت واضحه في الورق المسرب من أعلى الدوائر السياسية والعسكرية في واشنطن.
في الفقرة الأخيرة من المستند، جاء فيه نصيحة باضعاف الاسد وليس الاطاحه به , لأن إضعاف الأسد خلق جو مثالي للقاعدة وداعش للتمركز في أراضيهم القديمة في الموصل والرمادي دون إعتراض حقيقي من الغرب (وهذا يفسر عدم تحرك التحالف الدولي بشكل فعّال ضد داعش في العراق) .
واختتمت المجلة الالمانية المقال قائلة: ما تم ذكره في تلك المستندات منذ 3 سنوات مضت أصبح اليوم حقيقة واقعة, ففي يونيو 2014 غزت داعش الموصل ومنذ بضعة أسابيع الرمادي. كما أنها خفضت من التدخل في سوريا ثم سينتهي الامر باعتراف الولايات المتحده ((بالدولة الاسلامية)) في العراق وستستخدمها كجزء من استراتيجيتها ضد الأسد
https://telegram.me/buratha