هناك أدلة بدأت بالظهور علي السطح مفادها أنّ جماعة "داعش" الارهابية تنسّق أنشطتها العسکرية وفقاً للإنتخابات التشريعية في الولايات المتّحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
التهديدات الإرهابية، کإسقاط طائرات أمريکية ومحاولات لإختطاف شخصيات عسکرية، إضافة إلي التنسيق مع مجموعات سياسية داخل الولايات المتّحدة متحالفة مع عناصر مؤيّدة ل(اسرائيل).
کما يوجد دليل آخر علي أنّ تنظيم داعش أسقط علي الأقلّ طائرة أمريکية مقاتلة وقاذفة واحدة في الأجواء السورية علاوة علي طائرة نقل من نوع "أوسبيري" في العراق.
الأحداث الأخيرة التي هزّت (إسرائيل) وترکيا والسعودية، کتصريحات نائب الرئيس جو بايدن ضدّ ترکيا والإنتقاد الواسع من قبل الرئيس باراك أوباما ل(إسرائيل)، قرّب إدارة الرئيس أوباما من تحطيم هذه المجموعات الداعمة لتنظيم داعش والخونة علي التراب الأمريکي.
خلفية
طائرتان أمريکيتان أصيبتا بصاروخين من نوع باتريوت بي ايه سي وتحطّمتا. قامت الولايات المتّحدة بتعليق الضربات ضدّ مواقع تنظيم داعش كنتيجة لهذه التطوّرات. فقط عمليات الطائرات بدون طيّارين لازالت مستمرّة.
إستعمال صواريخ "القبّة الحديدية"، أو علي الأقلّ صواريخ مشابهة لتلك التي سلمتها الولايات المتّحدة الأمريکية ل(إسرائيل)، جزء من محاولة إعتقال عسکريين أمريکيين من الجنسين من أجل عرضهم بينما تُقطع رؤوسهم. وکما ترون فانّ تنظيم داعش يعمل عن قرب مع مجموعات في (اسرائيل) والولايات المتّحدة وُکّلت إليها مهمّة إحراج إدارة الرئيس أوباما قبل الإنتخابات التشريعية القادمة.
الإنتعاش الحديث في الإقتصاد الأمريکي هدّد وجود الجماعات المتطرّفة والتي أصبحت قلقة من أن توضع الحرب مع ايران بعد إنتخابات 2016 الرئاسية علي الجانب. وتنظيم داعش شريك في کلّ هذا.
الطائرات المصابة
إحدي الطائرتين عبارة عن إف 16 أُصيبت في الأجواء السورية، بينما الأخري من نوع "أوسبري" سقطت بينما کان الطيّار يحاول العودة إلي حاملة طائرات بعد أن أُصيبت طائرته في الأجواء العراقية، وقد ذکر التقرير الرسمي أنّ الطائرة سقطت بسبب إعصار بالقرب من قاعدة "کادينا" الجوّية في اليابان. کما أُعلن أنّ الطيّاريْن تمّ إنقاذهما. يُعتقد أنّ الهجمات ما هي إلا محاولات من تنظيم داعش لإلقاء القبض علي طيّار أمريکي أو أکثر قبل الإنتخابات التشريعية القادمة. وتشير مصادر إستخباراتية إلي إستحالة إقتفاء آثار الطائرتين بدون رزمة المعلومات المشابهة لتلك التي قدّمها السناتور جون ماکين للفيتناميين الشماليين حينما أُعتقل بعد إسقاط طائرته عام 1967.
التهديد الرئاسي
مؤخّراً، تعرّض الرئيس أوباما إلي حادثين غريبين فيما يتعلّق بأمنه الشخصي. الأوّل حينما قام أحد الأفراد بإقتحام البيت الأبيض، والدخول في مناطق حسّاسة فيه مارّاً عبر العشرات من الأفراد المدرّبين تدريباً عالياً وعدد من نقاط الأمن قبل أن يُطرح أرضاً.
أمّا الحادث الثاني، فقد کان أغرب من الأوّل. حارس أمن، أو في الحقيقة مجرم مُدان، حمل مسدساً محشواً ودخل في المصعد مع الرئيس. سلاحه وخلفيته أُکتشفا فقط حينما بدا سلوکه غير جدير بالثقة، ما سبّب بتوجيه الأنظار إليه.
تمّ طرد مسؤول الأمن لکنّ الرسالة کانت واضحة. أحدهم ذو تأثير قوي وصاحب نفوذ أراد أن يقول لأوباما أنّه بالإمکان أن يُقتل في أيّ وقت!
جماعة الضغط للحرب علي ايران تنصح تنظيم داعش
مصادر في "التجسّس المضاد" لاحظت العلاقة الودّية والحميمة بين عدد من الجنرالات الأمريکيين المتقاعدين وتنظيم داعش حينما کان هؤلاء الجنرالات يدّعون أنّهم قابلوا مقاتلين معتدلين کانوا يقاتلون حکومة الأسد في دمشق.
يؤشّر الدليل علي أنّ هؤلاء القادة العسکريين السابقين الذين وظّفتهم وکالة إسرائيلية خبرية، مسؤولون عن تنسيق مئات الأطنان من المعدّات العسکرية التي يستلمها تنظيم داعش يومياً عبر ترکيا.
الجريمة المنظّمة تخترق قيادة الولايات المتّحدة النووية
عدد کبير من قادة سلاح الجوّ الأمريکي تمّ طردهم من مناصبهم، والبعض منهم تمّت مقاضاتهم قانونياً خلال العامين الماضيين، بما فيهم تقريباً کلّ القيادات النووية. کما أنّ القادة الآخرين في سلاح الجوّ يتعرّضون للإستجواب بتهمة علاقاتهم بالمجموعات المتطرّفة التي تنادي بالإطاحة عن طريق العنف بالحکومة الأمريکية.
هؤلاء الضباط المرتبطين ب(إسرائيل)، يُقال أنّهم متعاطفين سياسياً مع "شيلدون أديلسون" المقامر المعروف ومموّل التطرّف إلي جانب "إخوان کوتش" السيّئي السمعة والمضاربين في قطاعي النفط والغاز في الولايات المتّحدة و(إسرائيل)، ومتورّطين في تحرّکات من أجل تسليم تنظيم داعش طيّارين أمريکيين والقيام بقطع رؤوسهم أمام العالم وذلك للتأثير علي الإنتخابات التشريعية القادمة في تشرين الثاني/ نوفمبر.
أصول الجماعة المتطرّفة في المؤسّسة العسکرية
الجنرال المتقاعد فاليلي، هدّد مؤخّراً عدداً من الصحف ووسائل الإعلام التي إتّهمته بکوْنه "عرّاب تنظيم داعش".
الجنرال الأمريکي السابق، بُل فاليلي، والمعلّق في قناة فوکس نيوز المملوکة للإسرائيليين، تمّ تصويره في سورية هو يلتقي بقادة إرهابيين. عادة ما يکون فاليلي محاطاً بحرّاس شخصيين إسرائيليين وهو مسلح علي الدوام. من هو بُل فاليلي؟
عام 1980، قاد العقيد بُل فاليلي المجموعة السابعة للعمليات الحربية النفسية في "بريسيديو" ، قاعدة أمريکية في کاليفورنيا. صديقه المقرّب جدّاً کان الرائد "مايکل أکينو"، الذي کان آنذاك مسؤول کنيسة الشيطان ومجموعة کانت تمارس طقوس التضحية بالبشر. کانت قيادة فاليلي مرکزاً لأکثر الفضائح شؤماً في تاريخ العسکرية الأمريکية.
روابط شيطانية مع تنشيم داعش
أصبحت الطقوس الشيطانية بين القيادات العليا في المؤسّسة العسکرية الأمريکية أمراً مألوفاً، وعلي وجه التحديد بين الضبّاط الذين سافروا إلي (إسرائيل) بين الفينة والأخري، وهي نفس المجموعة التي تقاعد معظم أعضاؤها والتي تدعم تنظيم داعش بقوّة في الولايات المتّحدة. بعض مؤيّدي تنظيم داعش من عبدة الشيطان، بينما البعض الآخر يطلقون علي أنفسهم إسم "بنتيکستال" أو "المسيحيين الإنجليين".
في التاسع والعشرين من آب/ أغسطس 2007، عدد غير محدّد من الأسلحة النووية – الحرارية سُرق من القيادة النووية في قاعدة "مينوت" الجوّية في جنوب داکوتا ووُضعت الحمولة علي متن طائرة "بي 52" متّجهة إلي جهة غير معلومة في منطقة الشرق الأوسط. تمّ إعتراض تلك الطائرة وإجبارها علي الهبوط في قاعدة "بارکسديل" الجوّية في لويزيانا مع حمولتها من الأسلحة النووية المسروقة. ومنذ ذاك الحين، أکثر من 250 ضابطاً عاملاً في المجال النووي تمّ إبعادهم من أعمالهم ووظائفهم بذريعة سوء السلوك والإدارة وعدم الکفاءة بأوامر مباشرة من وزير الدفاع "هيغيل" ورئيس الأرکان الجنرال مارتين ديمبسي.
إعتبرت المؤسّسات الخبرية المؤيّدة ل(إسرائيل) إزاحة هؤلاء الضباط القادة وآخرين من المؤيّدين لتنظيم داعش کمحاولات من الرئيس أوباما لتحطيم المؤسّسة العسکرية الأمريکية!
بايدن والأسد
خلال الاسبوع الماضي، أشار نائب الرئيس، جو بايدن، إلي ترکيا وحلفاء آخرين لبلاده بأنّهم لا يحبّذون إتّباع سياسة البيت الأبيض تجاه تنظيم داعش. قال بايدن أنّ ترکيا کانت تزوّد تنظيم داعش بمئات الأطنان من الأسلحة علي الرغم من إحتجاجات وإعتراضات الولايات المتّحدة الأمريکية.
الکثيرون في العالم متحيّرون، غير عالمين من أنّ الولايات المتّحدة الأمريکية في خصام مع حلفائها، السعودية و(إسرائيل) وقطر، بسبب المساعدات العسکرية لتنظيم داعش مع الوضع في الإعتبار عدم تصريح أيّ مسؤول في البيت الأبيض علي الإطلاق حول الصدع أو الشقّ بين الإدارة الأمريکية وحلفائها.
ما هو واضح هو أنّه وطالما أنّ الحکومة الأمريکية عاجزة بسبب التهديدات والإبتزاز وعدم الرغبة الواضحة بالتحدّث علانية عن قضايا حيوية في وضع السياسات، فانّ التهديدات العالمية الحقيقية يمکن أن يساء فهمها.
من المستحيل فهم تنظيم داعش قبل أن تفهموا اولئك الذين يقفون وراءه.
* غوردون داف - مجلة "المحاربون القدماء اليوم"
17/5/141010
https://telegram.me/buratha