على غرار "أمية الجبوري" التي استشهدت في ناحية العلم على يد ارهابيي داعش، فإن نساء الضلوعية يقمن اليوم بدور تقديم الدعم الى المقاتلين على الساتر بـ"الزغاريد" والاهازيج كلما يشتد مستوى المعارك ومن بين تلك النساء أم يونس وجارتاها.
أم يونس إحدى نساء الضلوعية اللواتي برزت اسماؤهن وبات الجنود يسمعون صوتها وأهازيجها لشحذ الهمم كلما اشتدت المواجهات مع (داعش) الارهابي عند الحدود الشمالية لقضاء الضلوعية،
وفيما يؤكد أبنها يونس ذو الثماني سنوات، ان اسمه الجديد هو (الساقي) لأنه يجلب الماء والعتاد للمقاتلين، تؤكد جارتها انها لا تفارق البندقية وتحث اخوتها وابنها على "الثار" ممن قتلوا ابنها قبل خمسة أعوام.
وتقول أم يونس في حديث الى (المدى برس)، انها "تتابع تطورات الموقف من خلال زوجها وابنها محمد كون خط المواجهات لا يبتعد عن منزلها سوى 22 متراً، وغالباً ما تقدم وجبات الطعام والشاي للمقاتلين".
وتضيف أم يونس انها " تطلق الاهازيج لتشجع المقاتلين عندما تشعر بأن الموقف صعب، وتحاول شحذ هممهم، وتحذيرهم بأن داعش ربما يعتدون على حرمات البيوت إذا ما تمكنوا من اختراق الصفوف".
أبنها يونس، قال في حديث الى (المدى برس) ان "اسمه الجديد هو (الساقي) لأنه يجلب الماء والعتاد للمقاتلين".
من جانبه يقول شقيق أم يونس يحيى في حديث الى (المدى برس)، انه "فخور بموقف أم يونس وجارتها فريال التي غاب صوتها منذ يومين بسبب إصابة ابنها احمد بجروح في احدى المواجهات".
من جانبها تقول مأمورة أم رياض في حديث الى (المدى برس)، انها "لا تفارق البندقية وتحث اخوتها وابنها على الثأر ممن قتلوا ابنها رياض قبل خمسة اعوام، والذين جاءوا اليوم باسم داعش وكانوا تنظيم القاعدة".
ويضغط ارهابيو (داعش)، على "الضلوعية"، جنوب تكريت، منذ قرابة الشهرين لإجبارها على "الاستسلام"، في حين ترك سكانها "من عشيرة الجبور" الزراعة ليصبحوا مقاتلين يصدون هجماته شبه اليومية، عبر ساتر ترابي يفصلهم عن مناطق تدفق الارهابيين الذين يستغلون ظلام الليل، للتسلل عبر نهر دجلة، الذي يحيط بالناحية من ثلاثة جوانب، لينفذوا هجمات ضدهم، بحسب مسؤولين محليين وأهالي.
وكان أهالي قضاء الضلوعية في محافظة صلاح الدين طالب، في (13 أيلول 2014)، رئيس منظمة بدر هادي العامري بـ"الانتصار لأهله في الضلوعية والتدخل لفك الحصار عنه، وفيما انتقدوا "تباطؤ الدعم الحكومي في مواجهة تنظيم (داعش) الارهابي .
وكان محافظ صلاح الدين إبراهيم الجبوري طالب، في (13 أيلول 2014)، القوات الأميركية بـ"التدخل لمساعدة أهالي قضاء الضلوعية، جنوب تكريت،( 170 كم شمال بغداد)، لدحر تنظيم (داعش) الارهابي ، وفيما أكد ان صمود أهل الضلوعية بـ"حاجة الى دعم ومؤازرة الحكومة باسرع وقت ممكن".
https://telegram.me/buratha