أبو بكر البغدادي استلهم النموذج العثماني في تعيين ولاة وتوكيلهم التعاطي مع شؤون الناس، دون أن يحكم هو مباشرة
سمير قصير
ويتميز التنظيم بهيكلية وتراتبية غير مسبوقة لفتت أنظار وكالات الاستخبارات الدولية، كما لفت استخدامه القوي لوسائط التواصل الإجتماعي، وإصداره منشورات ومطبوعات باسمه، من المجلة الناطقة باسمه"دابق" إلى مصادر تمويل إلكترونية مفترضة له الكثير من مراكز الأبحاث والدراسات الدولية.
وتزامنا مع إعلان منظمة باكستانية متشددة "تحريك الخلافة" مبايعتها لـ"دولة الهلافة" الجديدة، نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا عن كيفية إدارة "الدولة الإسلامية" التي أعلنها التنظيم.
وقارن التقرير بين النظام المركزي الذي اعتمده أبو مصعب الزرقاوي في وقت سابق، وبين النظام اللامركزي الذي يعتمده أبو بكر البغدادي.
قاسم قصير، المتخصص في الحركات الإسلامية، قال في تصريح لموقع "راديو سوا" إن أبو بكر البغدادي، بوصفه متخصصا في الشريعة الإسلامية، بحيث درسها في جامعة بغداد، قد استلهم النموذج العثماني في تعيين ولاة وتوكيلهم التعاطي مع شؤون الناس، دون أن يحكم هو مباشرة.
وتخوف قصير من إعطاء المزيد من الوقت لـ"داعش"، ما يجعل منها حالة صعبة المعالجة على المدى المتوسط والطويل، خاصة مع غنى هذا التنظيم وتوفره على إمكانيات مالية مهمة.
وكان تقرير التلغراف أشار إلى أن "الخليفة" الجديد يدير المناطق التي يسيطر عليها من خلال مجموعة من المساعدين، يعملون كحكومة كاملة تعمل على جبهتين، الأولى هي جبهة العمليات العسكرية، في كل من سورية والعراق، والثانية الشؤون اليومية للسكان في المناطق التي يسيطر عليها "داعش".
ونقل التقرير عن المحلل هشام الهاشمي قوله "أعتقد أن البغدادي بمثابة الراعي ونوابه مثل الكلاب التي تحرس القطيع فقوة الراعي تأتي من كلابه"، مشيرا إلى أن "الوثائق توضح أن للبغدادي معاونان رئيسيان هما أبو علي الأنباري، الذي يدير العمليات العسكرية للتنظيم في سورية، كان لواءً في الجيش العراقي السابق خلال فترة صدام حسين، وأبو مسلم التركماني، وكان مقدّماً في الإستخبارات الحربية العراقية وأمضى بعض الوقت في العمليات الخاصة العراقية أيضاً".
ونشرت "التيليغراف" رسماً توضيحياً يظهر هيكل القيادات التابع للتنظيم، يوضح هيكلية "الدولة "، وهي تقسم إلى "الخليفة" ونائبه، ومجلس للوزراء، ومجلس حربي، وحكام الولايات، و قد قمنا بإضافة الأرقام لتسهيل الشرح.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha