التقارير

المنطقة بين الجاهليّة والمجهول

1513 08:06:54 2014-06-21

عدي رستم

تعيش المنطقة الآن عشيّة فوضى إسلاميّة ناجمة عن توازنات عديدة، فالعيون اليوم كلها شاخصة إلى العراق وما يحدث فيه من فوضى وهابية إرهابية ردّاً على نجاح الرئيس الدكتور بشار الأسد في سورية، وبذلك يكون أقفل باب المراهنات على كسر الحلقة السورية، فتقرّر الانتقال إلى العراق والعبث باستقراره بعد انتصار المالكي وفشل الجميع في محاولات إسقاطه.

ما يحدث في العراق ليس إلاّ رؤية سورية أدركتها بعد التحركات التي شهدتها في الداخل السوري كانت بحنكة القيادة السورية، إذ تمثل الذكاء الاستراتيجي للقيادة السورية بنجاحها في إرجاء لحظة تبلور المواقف لتشبيك قاطرة المعركة على سورية بقاطرة ما سُمّيَ «الربيع العربي» والمعركة المستقبلية لتحجيم النفوذ الإيراني المتعاظم، وتحديد الدور الروسي العائد إلى الساحة السياسية بقوة، خاصة بعدما ساد النظام العالمي مرحلتين هما مرحلة القطبية الأحادية ومرحلة اللاقطبية، وهاتان المرحلتان ليستا بنظامين عالميين جديدين لغياب قواعد اللعبة الدولية في مرحلة القطب الواحد، وليستا نظامين جديدين لعدم قدرة مرحلة اللاقطبية على أن تكون نظاماً دولياً جديداً.

ظهر أنّ ما يحصل في سورية من إرهاب تكفيري ليس ثمرة دعوات إلى إقامة دولة مدنية تبشر بقدوم المجتمع المدني بجاذبية الشعارات المطروحة في الساحة السورية. ما قامت به داعش في غرب العراق وخطر تمدّدها على أنقاض «القاعدة» التي فشلت في سورية تمثل بسقوط الموصل وصلاح الدين وانضمام مجموعة من الفرق تحت لوائها ليس سوى رسالة تركية سعودية تعبّر عن حجم الخسارة التي مُنيت بها كل من تركيا التي فشلت في سيطرتها على مناطق استراتيجية ككسب وغيرها، والسعودية في وقف النفوذ الإيراني الممتدّ، حيث أن ثمة تفاهماً أميركياً إيرانياً أبعد من البرنامج النووي إلى التنسيق الأمني والاستراتيجي في المنطقة، علماً أننا على مشارف الاستعداد لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان، وواشنطن معنية ببلوغ هذا الاستحقاق.

تركيا والسعودية تتصرّفان بمنطق حلاوة الروح، وهذا تصرف مفهوم لدولة تريد أن تملأ فراغاً في لحظة انفلات تاريخي، فتفعل ما تراه مناسباً إما لكسب معيّن أو لإنقاذ ما تبقى من ماء الوجه أو لتحسين الموقع التفاوضي عندما تحين لحظة القسمة والتفاهمات الدولية في المناطق الاستراتيجية.

هل انتقلت أميركا من سياسة الاحتواء المزدوج التي ثبت فشلها بعدما تكرّس النصر السوري بأن تحتوي كلاً من الجرثومة واللقاح لتصل في نهاية المطاف إلى الاصطفاف في خندق كلّ من يقاتل الجراثيم؟

.............

البناء

..........

22/5/140621

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك