حسن المياح ||
ب ( علي ) حفظ الهدى ، وإستقام التوحيد .
وب ( علي ) تنهنه الدين وتنشنش الإسلام .
وب ( علي ) إستقام العدل ، وآمن الناس .
وب ( علي ) عرفت الفتوة والشجاعة ، والعزم والإرادة ، والحب والإيمان ، والصدق والإخلاص ، والإنتماء والولاء .
وب ( علي ) عرفت العبودية الحرة النقية الخالصة لله تعالى .
وب ( علي ) وضعت المعاني للمفردات والمصطلحات ، ولمضامين المفاهيم .
وب ( علي ) عرج الفكر والتفكير الى المراقي العليا ، وآفاق السماء .
وب ( علي ) عرفنا موازين الحق والعدل والإستقامة .
وب ( علي ) عرف الحق من الباطل ، والإيمان من الكفر ، والتوحيد من الشرك ، والإستقامة من الإنحراف ، والطاعة من المعصية .
فكان علي عليه السلام نسخة ربانية مفردة طهورة من الهدى والإيمان ، وآية عظمى فاردة من التوحيد والهدي على طريق الإستقامة والعدل الإلهي .
وب ( علي ) وشجاعته ، ومراسه في الحرب ، وإندفاعه في غمرات وسوح القتال ، تحول طريق ذات الشوكة الى طريق سهل سالك مهيع ، مفروش بالورود والرياحين وزهور الياسمين ، ومحاط بشجر الحرية والفضيلة والطهارة ، وبالحان الحب والإيمان ، وعطر الزعفران .
ما سلك علي طريقآ ، أو دربآ ، أو واديآ ، أو نهجآ ، إلا والحق يتبعه ، لأنه بوصلة الرب الجليل العظيم لمعرفة درب الحق ، وإستقامة الهدي الرسالي على الصراط المستقيم لهداية البشرية أجمعين .
علي فوق العلا رفعا ، وفي سجل الفضائل حقق موضعه ، وجلائل الأعمال ومفاخر الفضائل
تكدح هالكة لتصل سدرة المنتهى لتسألها عن عنوانه وهل يسكنها ، وعن مكانه وفيها المنتهى ؟؟؟ !!! .
فتجيبها رافعة أوراقها مشيرة الى أعلى علاه، مادة بصرها ، مؤشرة بيديها ، هادية الى علي، وتقول ذلك مرتعه .
فهل بعد ذلك تسأل عن علي ، وتقول من هو ؟؟؟ !!!
أزيدك علمآ ، أن الأله به تفاخر ، والسماء أطلقت هلاهلها وتغريداتها وزغاردها ، وصرخ جبريل ملكها متفاخرآ بين أطباقها ، ( لا فتى إلا علي ، ولا سيف إلا ذو الفقار ) ، فإهتزت لزمجرة صوته أركانها وعروشها ، وسجدت السماء لعلي بملائكتها وأفلاكها مذعنة معلنة بخشوع طاعتها .
ونادى الجليل رسوله محمدآ ، لا يعرف عليآ حق معرفته إلا أنا الله وأنت رسولي محمد ؟؟؟ !!!
فيا لها من منقبة وفضيلة ، ساوى فيها الإله معرفة عبده علي بربه ورسوله أحمد ، حيث قال الجليل عز إسمه وتوحد ::--
( يا محمد لا يعرفني إلا أنت وعلي ، ولا يعرفك إلا أنا وعلي ، ولا يعرف عليآ إلا أنا وأنت ) .
ما أظمها ترنيمة شهادة وعز خطاب , وما أروعه من نعت ووصف حال إيمان , حيث درجات العلا تفوح سموآ وزهوآ , ورقة وعذوبة سعادة ...........
بخ .. بخ .. لك يا إبن أبي طالب مؤمن قريش ، وحامي النبي ، ومربيه ، ومدافع عنه ، والمحافظ عليه ، ومفديه بنفسه وبنيه .
بخ ... بخ .. لك يا علي زوج فاطم البتول بنت الرسول ، وأبي الحسنين سبطاه وقرة عينه .
من يزاحمك علوآ ومرتقى ، ومن يدنو من سور عدلك ونهجك وإستقامتك ؟؟؟ !!!
بخ ... بخ .. يا أيها النبأ العظيم ، الذي عنه يتساءلون ؟؟؟ !!!
بخ ... بخ .. لك يا علي حين آثرت المسكين واليتيم والأسير بطعامك وطعام زوجك فاطم الزهراء البتول وولديك الحسن والحسين ريحانة الرسول ، وأنزل الله فيكم قرآنآ بمدحكم وتعظيم وجلالة فعلكم للخير على حب الله ولوجهه الكريم ، من غير إنتظار لجزاء ، ولا لشكور.؟؟؟ !!!
بخ ... بخ .. لك يا علي البطل الذي عجزت عن منازلته الأبطال والصناديد ، وتذرعت خائفة فزعة مرتعشة ، ووقت نفسها ، وحفظت حياتها لا بمروءة وشجاعة ، ولا رباطة جأش وصبر على الموت ، ولا منازلة لقتال أو دفاع عن النفس ، ولكن بكشف عورتها كعمرو إبن العاص حبيب ونديم معاوية الكفر والظلم والمجون .؟؟؟ !!!
بخ ... بخ .. لك يا إمام الفصاحة والبلاغة الذي عجزت عن وصفه والدنو من سور مقامه الثمانية والعشرون حرفآ التي هي مادة عربية الأمة الإسلامية وقرآنها، ولغة أهل الجنة .؟؟؟ !!!
بخ ... بخ لك يا علي ، يا أيها الآية الحيرى في محرابه ، المرتعش الأوصال خشية في أداء عباداته ، بقلب مؤمن واثق ثابت صبور ، تناجي ربك ، والدموع هاطلة من مآقيها ، والزفرات تترادف تدفقآ من مكامنها ، وصوتك الوقور الرخيم ينساب بتذلل خشوعآ وعشقآ حزينآ , وينادي ربه الجليل العظيم طالبآ مغفرته وغفرانه ، مظهرآ له التوبة عن قليل ما قدم وهو علي بن أبي طالب عملآ صالحآ مثمرآ دؤوبآ ، وهو كل حياته عبادة وجهاد وكرامة ، ما بخل في شيء إلا وقدمه لله ، حتى عنه يرضى .
وشذرات ... وشذرات ...
https://telegram.me/buratha