✍️📃 عبدالرضا البهادلي.||
الحق في كل زمان في مصداق واحد لا يتجزأ، وعلى كل إنسان أن يبحث عنه، بعيدا عن الهوى والمصالح الضيقة، ليكون معه فيفوز فوزا عظيما .....
في هذا المقولة عدة أمور نتعرض لها.
١. الحق : الحق مفهوم له معاني متعددة، وما نقصده هنا هو الإنسان الذي يكون مصداق الحق في كل زمان، والذي يجب على الناس اتباعه في الحق والمواقف الخارجية ....
٢. الحق في زمن الأنبياء واضح وهم الأنبياء عليهم السلام وفي زمن الأئمة والأوصياء هم الأئمة عليهم السلام الذين امر الله باتباعهم وكما في الحديث اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تصلوا بعدي ابدا. والثقلين هم الاثنا عشر الأئمة الأطهار الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا....
٣. وفي زمن الغيبة يمكن تصور المسألة على عدة انحاء.
(أ.) يوجد عالم واحد وهو المتصدي لشأن الأمة فلا اشكال ولا شبهة هنا يكون الرجوع إليه والالتفاف حوله .
(ب.) يوجد عدة علماء وقد اجتمعوا على عالم واحد من بينهم وقدموه ليكون المرجع للأمة، وهنا كذلك لا اشكال ولا شبهة في الرجوع إليه.
(ج. ) يوجد عدة علماء وكل عالم يختلف مع العالم الآخر في تحديد الموقف العملي بازاء الواقع الخارجي....
👈وهنا ماذا يفعل المكلف
١. مرة بعض الناس يعيش الوعي التام والبصيرة وقد زالت الحجب عن قلبه فهو يرى الحق كما يرى الشمس وبالتالي لا يحتاج هذا الإنسان إلى بحث وتدقيق فمصداق الحق واضح عنده. فطوبى له وحسن مآب.....
٢. ومرة يقع المكلف في الفتنة والاختبار والامتحان، فماذا يفعل وكيف يحدد موقفه بازاء الواقع الخارجي . فهذا عالم وهذا عالم ولا يشك في دينهم واتباعهم لمدرسة أهل البيت عليهم السلام .
⬅️لذلك الإنسان هنا بحاجة إلى نية صادقة مجردة مع البحث عن الحق في كل تفاصيله مع الدعاء والتوسل إلى الله تعالى وصاحب الزمان عليه السلام أن يدله على مصداق الحق الذي يجب اتباعه . وعليه أن يبتعد عن الهوى والمصالح الضيقة والحب والبغض القبلي لهذا أو ذاك.....
⬅️اقول ذلك وتطرقت إلى هذا الموضوع لأن( الفتن) عادة في الواقع الخارجي في مصداق الحق الواجب اتباعه في كل زمان، وقد تكون الفتن القادمة أقسى مما سبق وقد يقع الاختلاف هنا وهناك، وسوف تدعي كل جماعة انهم على الحق، لذلك يجب على كل إنسان يريد الله واليوم الآخر أن يبحث عن مصداق الحق ليفوز فوزا عظيما، ولا يخسر كما خسر أهل الكوفة عندما تركوا الحسين عليه السلام وحيدا فريدا غريبا مظلوما ...
▪️اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
ــــــ
https://telegram.me/buratha