الشيخ عبدالرضا البهادلي ||
▪️هذه عقيدتي وديني واعتقادي ان كل من رضي أو تشفى أو سكت ولم يستنكر ويتألم لعملية اغتيال الشهيد سليماني والمهندس، فإن الله سوف يعاقبه في الدنيا قبل الآخرة، كما ورد عن الإمام الرضا عليه السلام : لو أن رجلاً قُتل في المشرق ، فرضى بقتله رجل في المغرب ، لكان الراضي عند الله شريك القاتل).
فهذه الدماء عزيزة عند الله تعالى فهي دماء طالما ضحت وبذلت كل شيء من أجل الله وفي سبيل الله، ولذلك من يأخذ بثأر هذه الدماء هو الله تعالى : وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ﴾. سورة الإسراء (33)..
لذلك اقول : بعد هذه المقدمة . ▪️الاصل الأولى، هو حرمة دم الإنسان ومهما كان هذا الإنسان حتى الكافر فلا يجوز إزهاق نفسه وازالته من الوجود.....
▪️الأصل الثانوي يجوز إزهاق النفس ولكن بالحق. وهذا صريح القرآن الكريم. ولكن الأصل الثانوي والذي يجيز إزهاق النفس بالحق، لا يعني أن كل إنسان يمكن له أن يعمل بهذا الأصل بحجة انني على الحق والآخر على الباطل وإنما هناك شروط معقدة جدا في هذا الموضوع فإن كل شيء يمكن التساهل به إلا الدماء .
يقول الله تعالى : وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ.
▪️فكيف إذا كان مسلما ولو بحسب الظاهر ، ولأجل ذلك وبخ الله ما قام به بعض المسلمين في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله عندما قام بقتل شخص يهودي كان يظنه انه تشهد خوفا
قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)
ولذلك ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام قولهم (مَنْ قَالَ لا إِلهَ إِلاّ اللهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنّي نَفْسَهُ وَمالَهُ إِلاَّ بِحَقِّهِ، وَحِسابُهُ عَلى اللهِ).
وفي دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام : فان قوما آمنوا بألسنتهم ليحقنوا به دماءهم فأدركوا ما أملوا.)
▪️فكيف إذا كان هذا الدم لمؤمن بل وكيف إذا كان هذا الدم لولي من أوليائه، فقد ورد عن رسول الله(ص)، أنّه توجّه إلى الكعبة وهو يطوف بها قائلاً: "ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حُرْمَتك! والّذي نفس محمَّد بيده، لحُرْمَة المؤمن أعظم عند الله حرْمَةً منكِ؛ ماله ودمه، وأن نظنَّ به إلَّا خيراً".
ولأجل ذلك قطرت السماء دما لشهادة الإمام الحسين عليه السلام يوم شهادته كما ورد عن السيدة زينب : أفعجبتم أن قطرت السماء دما ولعذاب الآخرة اخزى....)
وقد ورد عن أبي بصير، عن أبي جعفر صلوات الله وسلامه عليه قال: (بكت الإنس والجن والطير والوحش على الحسين ابن علي عليهما السلام حتى ذرفت دموعها).
▪️ولذلك كان يعتقد ترامب وبومبيو أن اغتيال القائد سليماني والمهندس سوف يجعل العالم اكثر امانا وإذا بمطارات العالم وحركة العالم تعطلت وتوقفت وصار العالم اكثر رعبا بل ان امريكا ومنذ عام تعيش الفوضى والموت والرعب.....
▪️ اقول ان دم الشهداء القادة عزيزة عند الله وهي فاصلة لمرحلة تاريخية وسوف لن تبرد حتى تغيير العالم وزوال الأنظمة الدكتاتورية الاستكبارية الفاسدة والظالمة وإقامة دولة العدل الإلهي في الأرض، وما هذه الأيام التي نعيشها اليوم الا فترة تمحيص وغربلة واختبار ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وما ربك بظلام للعبيد .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha