🖊ماجد الشويلي||
إن الرقة من دون شدة تجعل الشخص دوماً ضعيف
و كذلك الشدة من دون رقة تجعل المرء دوماً عنيف
إن الشدة لوحدها نقص لايجبره الا الرقة
كما أن الرقة بمفردها وهن لا يقومه الا الشدة
لكن متى ومع من ينبغي أن نكون أرقاء أو أشداء
هذا ما رسمه لنا القرآن المجيد
(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ))
29 الفتح
فالآية المباركة اوضحت أن من صفات المؤمنين الرقة والرحمة مع اخوانهم وأوليائهم
والشدة على اعدائهم
والملاحظ أن الاية المباركة تحدثت عن المعية
مع رسول الله صلى الله عليه وآله
وقد رهنتها بهاتين الصفتين
أي أنه والله العالم إن من لاتجتمع فيه هاتان الصفتان لايحرز معيته مع رسول الله (ص)
بمعنى أنه ليس مع الرسول وأهل بيته ع
ومن الغريب أن نلحظ الجهد الجهيد لاشاعة ثقافة التسامح والمحبة العامة والمفرطة وهو أمر بحد ذاته حسن وجيد للغاية، لكنه لايحدث توازنا لا عند الفرد ولا في المجتمع.
فأشاعة الخنوع وثقافة الرضوخ على النحو الذي تدعو له المنظمات الغربية التي غررت بشبابنا باسم التسامح ، لاتقل خطرا على مجتمعنا من إشاعة عنف داعش بأسم الدين
فهما وجهان لعملة واحدة
لان هذا المنحى بجوهره يشكل خللا بنيوياً صارخاً ، مالم يكن هناك غلظة وشدة مع المجرمين والكفرة والظالمين ورحمة بالمؤمنين
ولعلنا اليوم نشهد حملة مسعورة ضد الدين والمتدينين ، لمحاولة وصمهم بالمتشددين والقساة خاصة الخط المقاوم ، لمجرد أن لهم مواقف متشددة من امريكا وسياستها الاستكبارية والاستعمارية.
فقد وصل الحال لاعتبار أن الامام الخامنئي متشدداً وعنيفاً وانه ليس رجل سماحة ورحمة
وهو عين الخلط والجهل والاشتباه
إن من اشد الناس رحمة ورأفة بالمؤمنين هم الامام الخميني والقائد الخامنئي وكذلك اتباعهم من المقاومين في شتى الميادين
لكنهم وهذه سجية اهل البيت ع
أشداء مع اعداء الله وأعداء المؤمنين
وحدها منهجية القرآن من يضمن لنا هذا التكامل.