عمار الجادر
في صلب الصحراء، كان العرب في سكرات ملذاتهم، مغيبة عقولهم، بينما عسلان الفلوات، يهودية الهوية تجوب الصحراء، بحثا على قائد سيجعل من العرب خير امة اخرجت للناس، فتنتهي بذلك زعامة شعب الل. المختار.
ولد ذلك القائد الامين، صاحب الخلق الرفيع، ونشأ وترعرع في بيت عمه اسد البطحاء، ضاعت فرصة اليهود في النيل منه، وهم يعلمون يقينا انه وعد السماء، فاستبقوا الاحداث، بتبني لقطاء من بناتهم، ولدوا من ارحام نجسة، والامة لازالت نائمة، حتى صفعات النور المحمدي لم تنفع بغياب ثمالتهم، فدس اليهود اعوانهم برحم الرسالة المحمدية، واستعانوا ببعض براثن الجاهلية المقيتة، كالامارة والسيادة، حتى قتلوا قائد النهضة الاسلامية بايادي الجاهلية.
لم يكن يهذي في يوم الخميس، وهم يعلمون انه لا ينطق عن الهوى، ولكن وسوس اليهودي في قلوب من اسلموا ولما يؤمنوا بعد، فكانت تلك بداية الانقلاب المتمرد بايادي يهودية.
لم يزل العرب الى يومنا هذا يقتلون قادة الحق لا رضاء اليهود، والحقيقة ان جميع من ينفذ اجنداتهم هم ابنائهم، ولا يعلم العرب انهم يؤمرون اليهود عليهم وهم مسلمون، فما يحصل اليوم في دول الخليج السعودية والبحرين والامارات وعمان، ما هي الا تحركات يهودية مدروسة الخطى، وقد كانت مقنعة بقناع القومية، اما اليوم فأصبحت واضحة انها تهدف الى قتل رسالة محمد بعد ان قتلوه في مؤامرة سابقة.
لا يمكن ان يقبل العقل قتل الشيخ النمر العربي الاصيل، على يد ابناء اليهود ال سعود، وتأطيرها بأطار قومي، وما يجري في البحرين من سحب الجنسية من المواطنين الاصلاء، لا لشيء ولكن لكونهم شيعة، وليت شعري من يمثل اسلام محمد الشيعة ام من وضعوا يدهم بيد اليهود بحجة التطبيع؟!
اصبح واضحا جدا لكل ذي لب تحركات اليهود السريعة على ارض العرب، وهنا نتسائل هل سيولد قائد جديد ليقضي على اليهود؟! نعم، انه مولود فعلا، لكن اليهود يخططون الى رزية اخرى لتؤخر مشروعه، وهي تقتل يوما بعد يوم قادة ذلك المشروع، بايادي عربية جبانة، فما الذي فعل الشيخ (علي بن سلمان) لكي يحكم عليه بالسجن؟! وبعد برود الموجة سيتم اعدامه كما حصل مع الشيخ النمر، وهل لدماء خاشقجي باء تجر، ولدماء شيوخ الشيعة باء اخرى يا يهود؟!
الى متى تبقى الامة بايد ابناء اليهود، يا اهل السنة ان كنتم تؤمنون برب محمد فما بالكم تصبحون مطية اليهود، وقد علمتم ان من يتولاهم بعد فقد ظل ظلالا بعيدا! فخلفائكم ظلوا بعد التطبيع مع اليهود، ولا تكونوا مطية لرزية اخرى تحزنون بها نبيكم، وتفرحون بها اليهود.
https://telegram.me/buratha