عمار الجادر
كل ما نعرف ان الإسلام دين، وهو خاتم الاديان، كتاب يدعى القرآن نزل على رسول، اذا فهو له منهل واحد فقط، كتاب بليغ، ورسول يفسر ذلك الكتاب.
ان ما يميز المنهل العذب للإسلام، هو العمل بموجب ما نزل لاجله، وقد يقرأ القارئ في القرآن الكريم، ما يوضح له منهله الصحيح، حيث لا يوجد في ذلك الكتاب شاردة ولا واردة الا وأحصيت، لكن هناك من يتبع ظاهره جهلا، ويدعي انه يحسن عملا، وفي الحقيقة فهو نفسه، اي من يفعل ذلك مذكور في القرآن! الم أقل لكم انه لم يترك شاردة ولا واردة الا يذكرها؟! ففي عبارة (( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ((
هناك صنفان ذكروا في المقطع اعلاه، صنف يبتغي فتنة ويبتغي تأويله، كما في الاديان السابقة للإسلام، وصنف هم الراسخون في العلم الذين يعلمون من ربهم تفسيره! وكما موضح ان المائز هو الرسوخ في العلم، اي ان درجة هؤلاء لم تأتي لانهم اختيروا باختيار عشوائي، او محسوبية ومنسوبية، لكنهم اوتوا من العلم ما يبهر، فأستحقوا ان يكونوا أئمة على الناس وحجة ، ولو سار الامر على هذا النحو لكانت الامة الاسلامية خير امة اخرجت للناس.
لو تمعنا كثيرا بالفرق التي ظهرت، السنة والشيعة، ومنها تفرعت فروع ايضا، واردنا ان نكون مسلمين حقا ونسير بسنة رسول الاسلام وكتابه القرآن، لكان لزوما علينا ان نختار منهلا واحدا فقط، لكن كيف؟!
علينا ان نعرف اي فرقة تسير بنهج الرسالة، ونهج الرسالة هو الاخلاق الفاضلة، وعدم ادعاء ما ليس للانسان حقه، اي لو وصلنا الى القرآن، نقول قد علمنا انه لا يعرف تأويله الا الراسخون في العلم، ومن هم اولئك الراسخون في العلم؟! فلو تمعنا نجد ان مذاهب من يدعون السنة الاربعة، منطلقة من مدرسة شخص واحد، لكن علمه ليس هو العلم الذي اوضحوه للناس، وهذا الشخص هو إمام الشيعة الجعفرية، جعفر بن محمد الصادق( عليه السلام).
عندما نتبع التأريخ، سنجد ان ائمة الشيعة عبارة عن مكنون علمي غير مجوف، بينما نجد ان لا شيء لدى السنة يعتمدون عليه، وامورهم جميعها تتحور بتحور الحاكم برا كان ام فاجر، وهذا ما اعتمدته السنة في التأريخ المعاصر، حيث اعتمدت على تخرصات شخص يدعى ابن تيمية، ويقولون انه شيخ الاسلام، وهو لم يعاصر من الاسلام حرفا، فكيف اصبح شيخه؟! وضربوا حتى صحاحهم عرض الجدار!
في الحقيقة تبين ان الاسلام واحد فقط، وسنة الرسول واحدة فقط، ومن يريد ان ينتهل من عذبها، عليه ان يتبع مذهب الشيعة الاثني عشرية، فهم الاسلام الصحيح المأخوذ من رسول الاسلام.
https://telegram.me/buratha