الصفحة الإسلامية

مهلكة آل سعود/ أهالي القطيف يكثّفون مشاركاتهم في الشعائر الحسينية ردًا على التهديدات الإرهابية لداعش

1813 07:14:00 2015-10-18

بعد أن قام عنصر تكفيري تابع لداعش الاجرامي بعملية ارهابية استهدف المشاركين في العزاء الحسيني بحسينية، كثف أهالي القطيف مشاركاتهم في الشعائر الحسينية ردا على التهديدات الإرهابية لداعش التكفيري.

 كشفت وزارة الداخلية السعودية تفاصيل الهجوم الارهابي الذي استهدف حسينية "الحيدرية تقام فيها شعائر حسينية في مدينة سيهات في محافظة القطيف، معلنة عن مقتل منفذه واستشهاد 5 مواطنين بينهم امرأة وإصابة 9 آخرين.

وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إنه عند حوالي الساعة السابعة من مساء أمس (الجمعة) تم رصد شخص يحمل سلاحًا من نوع رشاش بالقرب من مسجد في حي الكوثر بمدينة سيهات في محافظة القطيف وشروعه بإطلاق النار عشوائيًا على المارة في محيط المسجد.

وأضاف أن دورية أمن كانت في الموقع بادرت للتعامل معه بما يقتضيه الموقف، حيث تم تبادل إطلاق النار معه ما أدى إلى مقتله، لافتا إلى أنه نتج عن إطلاق الجاني النار استشهاد خمسة مواطنين من المارة – بينهم امرأة – وإصابة (9) آخرين، مؤكدا أن الحادث لا يزال قيد المتابعة الأمنية.

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "الشرق" السعودية آخر تغريدة للشهيدة بثينة العباد (22 عامًا) التي قضت في الحادثة (طالبة سنة خامسة طب وجراحة في جامعة الدمام)، كتبت فيها "الابتلاء الحميد أن تموت في يوم الجمعة على منسك عظيم وفي أطهر بقاع الأرض، ويطهر دماك المطر وميت الهدم شهيد، هنيئًا بما كسبت أيديكم".

وحسب مصادر في سيهات، استشهدت العباد مساء أمس وهي في طريقها لأحد البيوت حيث يوجد فيها بث مباشر للشيخ الخويلدي إحياء لـعاشوراء.

وأضافت الصحيفة، أن بثينة طالبة اجتماعية درجة أولى، هادئة، ومتعاونة مع كل أفراد دفعتها، دون استثناء، وتعمل جاهدة في التطوع لعمل ملخصات للدفعة، والمشاريع الطبية المجتمعية التثقيفية، كما تصفها إحدى زميلاتها.

وقالت "الشرق": "كانت الشهيدة تساعد زميلاتها في الدفعة، وكانت ترسم في مخيلتها طموحات وأحلام المعطف الأبيض، لم تبخل كذلك في مساعدة طالبات الدفعة الأخرى، الأصغر منها سنًا".

وما إن أُعلن اسم الشهيدة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى أطلقت زميلاتها ومحبوها من الأهل "هاشتاغ" حمل عنوان "الشهيدة_بثينة_العباد"، نعاها فيه زملاؤها ومعلموها والوطن والطب، واصفين إياها بالطالبة الطموحة التي غلب طموحها شهادة الطب، واختارها الله لتحظى بشهادة الآخرة، مستذكرين أجمل اللحظات التي قضوها معها.

في المقابل، تبنى "داعش" التكفيري الاعتداء الاجرامي، ونشر صورة منفذ العملية، مشيرًا إلى أنه يُدعى "شجاع الدوسري".

وليس بعيدًا، كثّف أهالي القطيف مشاركاتهم في الشعائر الحسينية ردًا على التهديدات الإرهابية التي سبقت ذكرى عاشوراء.

وشهدت مدن وقرى المحافظة مراسم رفع الراية الحسينية مع بدء شهر محرم الحرام وإحياءً لطقوس ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع).

ورُفعت الرايات وقُرعت الطبول وسط حضور الرجال والأطفال فيما خُصص مكان للنساء، فيما أكد المتطوعون أن هذه الريات تعبر عن العهد والولاء والتضحية وراية الدم الذي ينتصر على السيف.

وتوافد لمدينة صفوى ما يقارب الـ 2000 شاب وشابة ليشهدوا مراسم رفع الراية في ساحة هيئة عاشوراء الحسين (ع).

وفي القديح، شارك المواطنون في افتتاح فعالية خاصة شهدت عرض مجسمات تمثل المقدسات والرموز العاشورائية.

علماء المنطقة أكدوا من جهتهم أن عاشوراء هذا العام ستكون انتصارًا على كل محاولات إطفاء شعلة الإمام الحسين (ع).

بدوره، لفت الشيخ محمد آل عمير الى أن الشعائر والمشاعر التي توارثتها الأجيال هي من أسرار استمرار النهج الحسيني ويجب المحافظة عليها، مشدّدًا على أن الدور اليوم هو تكثيف الحضور في الشعائر رغم التحديات المتصلة بالتكفيريين مشيرا إلى الحاجة إلى الوعي لحماية المواطنين.

من ناحيته، أكد الشيخ مهدي العوازم الاستمرار بإحياء الشعائر والمجالس، مشيرًا إلى أن التهديدات والشائعات لن تؤثر في الحضور، بينما اعتبر الشيخ فيصل العوامي أن مواصلة الوقوف مع النهضة الحسينية مهما كانت ردود الأفعال المعاكسة والتحديات هو ما كان ضمان إستمرار النهج الحسيني عبر التاريخ، ودعا إلى أن يكون الرد على التهديدات هو تكثيف الحضور والمشاركة.

وفي هذا الإطار، شكر الشيخ عبد الكريم الحبيل الحضور الذي كان كثيفا في الإحياء، رغم التهديد، معتبرا أنه موقف انتصار لأبناء هذه البلاد، مطالبًا المعزين بالتجاوب مع اللجان التي تنظم وتحمي الشعائر الحسينية.

...................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك