الصفحة الإسلامية

تفويض مطلق – الإسلام يشجب العنف

1439 09:59:36 2015-01-26

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" موضوعا بشأن القيم الحضارية والثقافية للشعوب تطرقت فيه الى احداث باريس والنتائج التي قد تنتج عنها وكيفية مواجهتها.

جاء فيه:

يجري في العالم المعاصر الحديث باستمرار عن سيادة القانون والمساواة والشفافية، ولكن مع ذلك يلاحظ توسع الهوة والتناقضات بين هذه القيم. حيث تعتبر اهانة الإنسان جريمة، في حين تعتبر اهانة دين ما تحت شعار "حرية التعبير" أمرا عاديا.  

عمليا فقد تقوضت اسس تعايش الحضارات المختلفة في عصر العولمة، فبدلا من احترام هذه الحضارات والثقافات والأديان، نرى امثلة عديدة للاستهزاء بها.

لقد كشفت احداث باريس، من جديد حدة هذه المسألة في العالم المعاصر. إذاً ما هي "حرية التعبير" سيئة الصيت وما هي قيمها، إذا كانت بهذه البساطة والسهولة تتمكن من اختراق حدود القيم المقدسة للمسلم؟

طبعا لا يمكن لأي دين تبرير قتل محرري صحيفة "شارلي ايبدو" لنشرهم كاريكاتير عن النبي محمد، وخاصة الدين الإسلامي، لأن الإسلام دين السلام ويدين العنف.

ولكن لننظر الى نتائج موجة الغضب القوية والرغبة في تحقيق العدالة التي ولدتها احداث الأيام الأخيرة بين مسلمي أوروبا الذين أغلبهم من الشباب، الطبقة الأكثر تعرضا للتأثير العاطفي. وكما هو معلوم، يكون الشباب أكثر نشاطا، وقد يكونوا لم يحصلوا بعد على التعليم المطلوب، أو أنهم لا يزالون يبحثون عن السعادة في الحياة، ونتيجة لذلك فإنهم على استعداد للدفاع عن دينهم بوجه التهديدات المعاصرة. هنا نقول لقد عرف الاستفزازيون الى اين يوجهون ضربتهم.

مسلمون يؤدون الصلاة

عندما يرى المجتمع الرد على هذه الاهانة بصورة عملية ارهابية، فإنه يعتبر كل مسلم انسانا شريرا. والآن نلاحظ كيف اصبح هذا أمرا واقعا، حيث يخلط الإسلام بالوحشية والهمجية، وسوف يحاكم البعض عن جريمته ، ويبدأ قمع وملاحقة الملايين.

تتطلب هذه الظروف الصعبة الصبر والتكاتف والرغبة في معرفة الحقيقة عن سبب وقوع هذه الأحداث، وان التضامن مع المسلمين هو خير وسيلة للوقاية من مثل هذه الاستفزازات. طبعا هناك من يعتبر هذا ضعفا وآخر سيعتبره تخاذلا، ومع ذلك فهذا هو عين العقل.

إن المحافظة على الكرامة الدينية، لا يعني الرد بالمثل (الدم مقابل الدم) والاهانة مقابل الاهانة. العنف يولد العنف ويعطي العدو حرية التصرف والرد بالمثل وبقوة. ان البحث عن اجابات سطحية لن يوصل الى تسوية للمشكلة. وان اختيار الطريق السهل لن يوصلنا الى الهدف. لذلك يجب التفكير جيدا وتحليل الأمور بعمق لكي نكتشف ونفهم اللاعبين الحقيقيين في هذا العرض لتكنولوجيا السياسة، ومن المستفيد منها؟ وما هي نتائج هذه الأحداث؟ وكيف نواجه الاستفزازات اللاحقة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك