أعلنت منظمة غير حكومية محلية، أن أقلية الروهينغا المسلمة المحرومة من الجنسية تغادر بأعداد كثيفة بورما، مشيرة إلى 10 آلاف شخص أبحروا على متن زوارق خلال أسبوعين.
وقالت كريس ليوا مديرة منظمة "روهينغا أراكان بروجيكت" للدفاع عن حقوق الإنسان، التي تعتبر مرجعا بسبب متابعتها أوضاع هذه الاقلية في غرب ميانمار، إن "هذه الأعداد غير مسبوقة". وأضافت لوكالة الصحافة الفرنسية: "يبدو أن كثيرين قرروا أنه لم يعد لديهم ما ينتظرونه في ولاية راخين".
وتفيد معلومات "اراكان بروجيكت" أن حوالي 100 ألف شخص من هذه الأقلية التي تعتبرها الأمم المتحدة واحدة من أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، غادروا عن طريق البحر.
وقد أسفرت اعمال العنف الطائفية في ميانمار منذ 2012 عن نزوح حوالي 140 ألفا اكثريتهم من المسلمين الذين ما زالوا يعيشون في مخيمات وسط ظروف مزرية.
وعملية المغادرة بواسطة زوارق متهالكة إلى ماليزيا بشكل اساسي، تسارعت في الأسابيع الاخيرة، وفقا لليوا، منذ تسريب مشروع "خطة" للحكومة ترغم الروهينغا على العيش في مخيمات.
وتندد الحكومة بـما اسمته "حملة تشويه إعلامي" يقوم بها الروهينغا أنفسهم بشأن هذا الموضوع. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية المتحدث باسم ولاية راخين وين ميانغ، "لم تحصل اعتقالات أوعمليات تعذيب".
وخلال إحصاء مثير للجدل نظم الربيع للمرة الاولى في البلاد منذ 30 عاما، لم يحتسب معظم الروهينجيا خوفا من تأجيج التوتر إذا ما عرفوا عن انفسهم انهم "روهينجيا" في الاستمارة.
وقبل أيام من الإحصاء، هاجم بوذيون متطرفون مكاتب المنظمات الإنسانية في ولاية راخين وأرغموا موظفيها على إخلائها مؤقتا.
19/5/141028
https://telegram.me/buratha