الصفحة الإسلامية

مشهدٌ مِنْ طف كربلاء (نداء الفرصةِ الأخيرة)

2421 02:25:00 2014-10-21

كلمات يملئها الحزن والحسرة والألم وخيبة الأمل في إمّة تدعي أنها تعبد الله
وتؤمن برسوله ! وهي تفتك وتسفك دم نبيها ! يطلقها الإمام الحسين وهو يتوسط جثث ابناءه واخوته واصحابه في اللحظات الأخيرة من طف كربلاء...كلمات غاية في الأهمية التأريخية تكشف لنا جهل وغباء وحقد هذه الأمّة على كل مايمت للإستقامة والشرف والإنسانية بصلة..كلماتٌ تبيّن لنا أن القوم لازالوا يعانون من إضطراب نفسي ضاربٌ في عمق الجاهلية الأولى ..يحول بينهم وبين الأيمان الحقيقي برسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
كلمات في منتهى الخطورة تضمّنها آخر خطابٍ لسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين 
عليه السلام .....وجههُ للأراذل الذين أطاعوا يزيداً وعصوا الله ورسوله
بعد أن شارفت المعركة على الإنتهاء ولم يبقَ إلا شخصه عليه السلام
وبعد أن يئس منهم وعلم أنهم قد صمّموا على قتله فجعلها حجّة عليهم.
..أخبرهم فيها عن مصيرمستقبلهم الأسود علّهم يتعضون ويتوبون الى الله... ولكنّهم 
إزدادوا عناداً وتماديا وكفرا..! أرجو قراءة كلمات الحسين ع بدّقة وتفكّر 
فأنّي أَعجزُ مِنْ أن أصفَ ثقل مضامينها...
لتعلموا كم كان الإمامُ صادقاً بقراءته لمصيرهم ومستقبلهم ومشفقاً عليهم ..؟
وكم كان إيمانه ويقينه ثابتا وراسخاً بصحة وعدالةِ مباديءِ نهضته ؟
وهل يجرأ غيره أن يتنبأ بالمستقبل ويعرّض نفسه لمخاطر التكذيب ويجازف بمصداقيته لو لم يكن إماماً معصوماً واثقاً بصدق رسالته؟؟؟
وأخيرا وبعد أن تقرأوا كلمات الحسين ستعلمون أن خطابه ليس لجيل الأولين فحسب إنما هو خطاب للأجيال ومانعيشه اليوم هو خير مصداقٍ لذلك .
صالح المحنّه
*************************
كلام الحسين عليه السلام (نداء الفرصة الأخيرة)
" إيهٍ يامنتحلة الإسلام ، وياأتباع شِّر الأنام ،هذا آخرُ مقامٍ أقرعُ به أسماعَكم ،وأحتجُ به عليكم .. زعمتم أنكم بعد قتلي تنعمون في دنياكم ، وتستظلون قصورَكم ، هيهات هيهات ، ستُحاطون عن قريب بما ترتعد به فرائصُكم وترجف منه افئدتُكم ،حتى لايؤويكم مكانٌ ولايظلكم أمانٌ ، وحتى تكونوا أذلّ من فرام الأمَة ((خرقة المرأة في حيضها)) وكيف لاتكونوا كذلك وقد آليتم على أنفسِكم أن تسفكوا دمَّ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم ،وتقتلوا ذريته ، وتظمئوا صبيته وتأسروا نسوته ،ولقد خيّرتكم بين خلالٍ ثلاث فأبيتم ، ومنّتكم شوكتكم أني انقاد لطاغيتِكم الملحد معاذ الله ، نفوسٌ أبيّة وأنوفٌ حميّة تقعدنا عن الدنيّةِ ،وتنبضُ بنا في العزِّ الى ورودِ حياضِ المنية ،وما أشوقني الى اللحوق بهذه الفتية ((وأشار بيده الى مصارع الأحبة )) والوفاء بعهدي لربي فخذوا حِذْرَكم ثم كيدوني جميعا ولاتنظرون ".
***************************************
كم من منتحل للإسلام في عصرنا هذا؟
وكم من جماعة وفئة وحزبٍ هم أذل من خرقة المرأة في حيضها ؟
سلام عليك ياسيدي ياأبا الأحرار
مصدر الخطبة (معجم خطباء المنبر الحسيني ..آية الله محمد صادق الكرباسي)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك