جمعة العطواني ||
تبرير فعل الحرام بفعل الاخر لمحرم اخر يعد تجاوزا على احكام الله تعالى الثابتة .
يقوم البعض بتقسيم الحرام والحلال وفق مقاساته الشخصية، او نزواته الشيطانية، ويتحول قوله بديلا عن قول الله تعالى فيصبح (الها )من حيث يشعر او لايشعر وفق مبدا القياس اللا عقلي.
عندما نسال شارب الخمر عن سبب شربه الخمر وانه حرام ، يقول لك( الحمد لله افضل من السارق)، وعندما تعترض على السارق وتقول له انه حرام يجيبك على الفور انه ( افضل من الزنا)، وعندما تنصح الزاني للكف عن الزنا يقول لك( على الاقل ما اسرق ولا اشرب الخمر ولا …).
وعندما تنتقد حفلات المجون وملاهي الليل في وسط بلد يعتز بدينه واعرافه وتقاليده الاجتماعية يجيبك البعض (العراق ليس افغانستانكم والمجتمع ليس طالبانكم).
اذا كان هذا القول مقبولا عندها يحق لصاحب الراي الاخر ان يقول(العراق ليس جزيرة عواهركم ، والمجتمع ليس بلد انحطاطكم)، وعندها لن نصل الى نتيجة .
يقول هؤلاء( المومسات والراقصات وشاربو الخمر ) لن يدخلوا النار، بل الذي يدخل النار السراق فقط).
هكذا احكام يطلقها البعض دون دليل، بل انها احكام تتعارض مع ثوابت الدين، وانها تمثل كفر بالدين، واعتراض على احكام الله تعالى التي لا يختلف عليها حتى اشباه المتعلمين .
الله تعالى حرم السرقة والفساد وشرب الخمر والملاهي والزنا وغيرها من المحرمات الثابتة بنص القران.
والذي يسرق عليه ان لا يبرر سرقته بزنا الاخر، والزاني لايجوز تبرير فاحشته بان غيره ملحد، والملحد لايبرر الحاده بان غيره مسلم كذاب، فالجميع عصاة بمعاصٍ مختلفة، فلا تحل محل الله وتتجاهر بحكمك على المومس والراقصة وشارب الخمر بانهم يدخلون الجنة لان غيرهم سارق وفاسد ومحتال .
احكم على الجميع بالمعصية، لان الله تعالى وصف تلك الذنوب بالمعاصي.
فكما تقول لمن يحكم على اصحاب المعاصي بالنار ( انك لست مفوضا للحكم باسم الله)، كذلك من يحكم على اصحاب الفجور المختلفة بانهم افضل من غيرهم او يدخلون الجنة ( انت لست مفوضا للحديث باسم الله)، بل يحق للاول ما لا يحق لك ،لانه يتحدث بنص القران الكريم .
قد يكون من حقك ان تقول انهم ( احرار في فعل ما يحلو لهم) ،لكن ليس من حقك ان تحكم بصحة فعلهم والله تعالى يحكم بجريمة فعلهم.
هذا التبرير والتعاطي مع مختلف المعاصي بطريقة التبرير هو الذي جعل بعض من يسمون انفسهم ( ناشطين) يتحدثون عن طلب بعضهم من البعض ( اللواط) في مقالات امام الراي العام دون خجل او حياء او عفة اجتماعية، فضلا عن الخجل من الله، او ان تحصل حالة زفاف رجل على رجل قيل عنها ( للتمثيل) دون حياء من المجتمع، فضلا عن بديهيات الدين كلها حصلت بسبب ذلك التبرير الذي سوف لن يقف عند حد حتى يتحول المجتمع الى مسلوب الغيرة والعفة والشرف، وهذه التبريرات والافعال الخادشة لناموس الانسان قد يسلكها البعض بعفوية لكن بالتاكيد هي جزء من مخطط يستهدف الجراة على الله تعالى .
بالمحصلة علينا ان نحكم على السارق لقوت الناس والمومس والمتجاهرين بالموبقات انهم يتجاهرون بالمعاصي حسب الوصف القراني .
فيما وعيناه من الدستور العراقي ان لايسن قانون يتعارض مع احكام الدين الاسلامي ومارأيناه في مايسمى بمهرجان بابل للعهر والفسوق وعلى القناة الرسميه العراقيه يندى له الجبين... ونحمل مسؤولية هذا الحدث على : اولا. الحكومه العراقيه ورئاسة الجمهوريه راعية الدستور... ثانيا : نواب البرلمان مراقبي ومحاسبي الحكومه على اخطائها... ثالثا : شيوخ عشائر الحله وابنائها... اين صوتهم مما يحدث على ارض مدينتهم التي قدمت التضحيات الجسام في الدفاع عن المقدسات والارض والعرض... مدينة القاسم بن الامام الكاظم ع ومدينة مراقد ذراري اهل البيت ع والنبي ايوب على نبينا واله وعليه الصلاك والسلام.