المقالات

العراق: هل أن التشيع في خطر؟!

643 19:18:51 2014-04-21

قاسم ال بشارة

أين التشيع من حكم السنوات الثمان؟ وما هو الثقل الشيعي بعد كل صولات وجولات القائد؟
هل الشيعة جهزوا أنفسهم للمواجهة؟ نفسها اليد التي طالت مصالح الشيعة مع الكرد، ومصالح الشيعة في استقرار الوضع العراقي، امتدت إلى المساحة الشيعية لتعبث بها؛ وكان لها ما أرادت. عصائب الشيعة بقتالٍ مفتوح مع جيشهم الصدري, وقوائم الشيعة مرمى لسهام تلك اليد التي يبدو إنها سترمي نفسها إن لم تجد العدو المناسب..
لكل شيء قمة؛ إن وصلها الأذى فهي العلامة على الانهيار؛ المرجعية الشيعية بكل ما تحمله من ثقل وجذور تاريخية تجاوز عمرها الألف سنة، هي المستهدف مع قرب حلول الموسم الانتخابي، ليست المحاولة الأولى، والبحث جارٍ عن مرجع جديد، فأبواق النفخ جاهزة...!
لكلِ قاعدة شواذ، لا ندري، فهل شذ العراق عن القاعدة، أم إن الشذوذ مفتعل لما يساويه من قيمة انتخابية؟!. سواء هذا أو ذاك، أو ما خفيّ، فالنتيجة واحدة؛ وهي عدم قدرة الأصوات العاقلة على لفت انتباه المسرح والجمهور على حدٍ سواء. لنركب الموجة قليلاً، ونحاكي عواطفنا؛ مطبقين الدستور ولو إلى حين.
لا يمكن الحديث طائفياً في بلد اختار نظامه السياسي وانتهى الأمر؛ سيما إن الدستور حدّد شكل الدولة ومعادلة المواطنة التي لا تأخذ بعين الاعتبار الانتماءات الثانوية، جاعلة معيار المساواة بالوطن العنوان العريض لعراق ما بعد الديكتاتورية.
تحدثت تقارير بريطانية عن الثمن اليومي لحرب الأنبار مقدّرة الرقم بـ(7) مليون دولار، وكلها من ثروات الشيعة، والدماء شيعية، وبغداد لم تزل تنزف، القتال وصل أسوارها. فهل هو شيعي، أم أحمق ربط التشيع بغرائزه؟!

بالمقارنة نحصل على الإجابة، فموقعنا بين عدوين مفترسين -حسب منطقنا الجديد-هما السنة والكرد، السنة لملموا الشتات واجتمعوا تحت مظلة واحدة، اجتماعهم ليس رغبة ذاتية؛ إنما هو مصداقاً للقول المأثور (العدو يوحدنا)، سياسات الحكومة (الشيعية) استطاعت تقديم البراهين التي أقنعت السنة جميعهم على ضرورة التكاتف بوجه الغول الشيعي، النتيجة: قوة سنية متعصبة مستعدة للتنافس الانتخابي ويقف وراءها جمهور عريض لم يجد بديل غير المتشنجين، وليس مهماً البحث عن الكفوء أو النزيه؛ فالمعيار هو (التعصب)...!

في الجهة الأخرى يقف (العدو) الذي خبر العمل السياسي والعسكري طيلة عقود القرن المنصرم؛ فواجه الحكومات، ملكيّها، جمهوريّها، قوميّها، وبعثيّها؛ وله من الإمكانات والظروف التي تجعله قوة مؤثرة في العراق. الفارس الشيعي، لا تقرّ له عين إلا بإرعاب المخالف والمختلف، حتى لو كان هذا المختلف يوصف كحليف شيعي. تقطعت خيوط الحلف تحت شفرات شيعية، جرحت نفسها دون شعور، وصار الكرد يفكرون بشيء آخر. قد يكون ضد نوعي، للتشابه في المظلومية...!
لا ضير إن يتنازل السياسي, سيما في مناطق الأزمات, بيد إنّ تنازله يجب إن يحقق مكتسبات للصالح العام.. سمعنا عن أزمة (بغداد-أربيل) الفائتة؛ ولم نسمع عن كيفية علاجها؛ فلماذا التجديد طالما إن الحلول ذات ثمن؟!
وفي سياق الأزمات؛ قالوا (لنا مطالب) وأجابهم بانها "فقاعة"؛ وسار الجيش لحربٍ لم يحسب للربح والخسارة بها حساب، يصح تسميتها بحرب (ها خوتي النشامى)! وبينما تزف جثامين شهداء الجيش إلى النجف؛ يرتقي المنصة ويقول: "استمعت إلى المطالب وكلها مشروعة"!

قاسم ال بشارة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك