المقالات

على ساحل الغفلة

713 00:22:00 2014-01-01

 

سمه تعالى

انحسر عنك الزمان والمكان يا ابن سيد الاكوان فلا مكان أقصده لارى طلعتكم البهية ولا زمان محدد ارقبه للقاء هيبتكم المحمدية , استسلمت الى استشعار دفىء وجودكم دون النظر قرص وجهكم المنير , تسمعني بل وتعرض اعمالي بقبحها وحسنها امامكم وليس لمسامعي شرف سماع مناجاتكم . اه اه اي خسارة تلك التي اعيشها مع كل يوم ينقضي من عمري دون اللقاء المرجو فرصي تقل واخشى ان اغادر دون ان اعيش لذة الكرامة في دولتكم الكريمة التي اشم ريحها فتملى صدري املا ً وتلهب قلبي نارا طلبا ً للثار .

كئيبة هي الليلة يا مولاي على قلب الزهراء والامام علي عليهما السلام وشيعتهم حيث الامان يلفظ انفاسه الاخيرة لتهب ريح الغدر والمؤامرة ولترد الامة سؤال رسولها ص في المودة في القربى بان يغادروا الدنيا مظلومين مقتلين مصطبغين بدمائهم وكسور اضلاعهم وبصمات الامة تملىء صفحات التاريخ بالافعال المشينة بعد سويعات من وفاة الرسول ص الى يومنا هذا . هذه هي الامة التي يباهي بها رسول الله الامم الاخرى !

شيعتكم اليوم يا مولاي تنعى جدك وخطباء المنابر يشيرون الى ما يجعل القلوب تغلي كالمراجل فمن مشير الى حال الزهراء عليها السلام هذا اليوم ومن مقارن بين حالها وحال السيدة زينب عليها السلام في ليلة الحادي عشر الى اخر يجيب بلسان حال الزهراء عليها السلام بانها كانت حاضرة عند الحسين ساعة المصيبة , اه يا سيدي لم تترك الامة الما والا جرحا الا واصابت به قلب البضعة الزكية فماذا نجيب رسول الله ص , ستون ليلة عشناها مع جراح ال محمد والقلوب تكتوي بنار الاسى وشجون المصاب لكل شخوص الطف اطفال وفتيانا وشبابا ورجالا وكهولا ونساء .

وعشنا اليوم في بيت النبوة ونحن نسمع انين الزهراء عليها السلام ونتابع حوارها مع ابيها وبعلها على لسان من يتكلم عن الواقعة ولم يعشها ورغم ذلك يصهر القلوب العاشقة وها هو الليل قد اسدل ستاره وقفزت في ذهني صورة حالكم هذه الليلة يا امان الارض التي يتراقص ناسها فرحا ً بقدوم عام جديد ! الا من رحم ربي من خواص شيعتكم , غرقت في خجلي وانا اتصور حالكم يا مولاي , امان الارض يسقيها دموعا ً غزيرة حزنا ً على جده ونبيه ورسول رب العالمين واهل الارض غارقون في اللذات والموبقات يجعلون السماء منيرة بنيران ذنوبهم وتتراقص الرخيصات في ترددات قنواتهم فلا سماء سلمت من فساد ولا ارض .

اين انت يا مولاي ؟ في هذه الليلة دون باقي الليالي ينتابني شعور بتوقع الامكنة التي يمكن ان تتواجد فيها في هذه الليلة التي يحزن لاجلها الكون كله ويُلبس الناس ارضهم عار الفرح والسرور فتظهر خجلة شاكية الى ربها فعل الناس معتذرة من الكون المظلم الهادىء وقاراً للمصاب الجلل .

أتراك يا سيدي واضعا ً خدك على قبر جدك تشكو امرنا وقلة نصرتنا وكثرة ذنوبنا وتشتتنا وضعفنا أم تراك يا سيدي عند قبر من حرمنا معرفة موقع قبرها , عند قبر الزهراء عليها السلام تعزيها وتصبرك على اذى امتك أم تراك عند قبر جدك علي ابن ابي طالب تتوسط شيعتك المخلصة الحزينة فأرض النجف اليوم هي عين الارض الحزينة الباكية المكتشحة بالسواد حزنا على حبيب الله وتؤازرها بعض المدن المحمدية في العزاء .

أين انت يا قرة اعيننا ياحفيد نبي لم يدعو على امته وليته فعل ولم يُذبح الحسين ع ولم يُسم الحسن ولم يُرمى مسلم ولم يشق الطفل قماطه ولم يقطع الاكبر اربا ً ولم تعصر الزهراء ظلما ولم يتلوى السوط في موضع عيني له الفداء .

ليتك يا رسول الله دعوت على امتك كما فعل موسى عليه السلام ليتك فسقيفتهم امتدت الى زماننا لتحول ايامنا ظلاما ولولا النجم الثاني عشر من نجومكم الزاهرة لحق العذاب على ما يحصل للامة والناس جميعا ً , اصبح القبض على الدين كالقبض على الجمرة كما وصفتم , اصبح الموت املا ً لو كان العمل ناصعا ً واه كم ان الحفاظ على بياض الثوب ونقائه اصبح منالا ً ليس سهلا ً .

اينما كنت يا سيدي فقلوبنا معك ودموعنا تنهمر لمصابكم ونبكي انفسنا التي نخشى ان تبتلعها امواج الفساد فانتقذنا يا سفينة النجاة من تلك الامواج ومن سواحل الغفلة التي تتناولها تلك الامواج العالية .

أسال الله بحق هذه الليلة الحزينة ان لا نخرج من هذا الشهر الا بمؤنة روحية وسلاح عقائدي يكفينا لعام كامل ويلهمنا القدرة على مواجهة سيول انحطاط القيم وغدر الزمان وهوى النفس الامارة واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

عظم الله اجرك يا ابا صالح يا سيدي ومولاي وعظم الله اجور المؤمنين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ahmed
2014-01-01
مقال ولااروع نسال الله تعجيل الفرج لقائم ال محمد صلوات ربي عليهم اجمعين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك