التقارير

المخابرات الامريكية تحرك ملفات الفتنة والتسقيط .. الشيخ الخزعلي والحشد وقادته الهدف الاهم


هذا التقرير هو عبارة عن نسخة ممانشرته المخابرات الامريكية عبر الصحيفة الامريكية " وول ستريت جورنال " ولكني ضمنت التقرير ذاته تحليلي الخاص لما ورد فيه والتعليقات تجدوها بين سطور هذا التقرير الخبيث في وقته وغاياته الفتنوية التسقيطية.

التقرير والتعليق عليه  ..

اقتربت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ومخابراته من الهزيمة المحققة في استطاعة تشكيل حكومة عراقية كانوا يتمنون ان تكون نسخة من ممالك وامارات الارهاب والفساد في الخليج ولهذا لابد من التحول للخطة باء قوامها دس الفتنة بين الشيعة وضربهم بعضهم ببعض .

الصحيفة الامريكية تقول " ان ادارة ترامب ستقوم بإدراج أبرز الشخصيات السياسية الشيعية في العراق وابرزهم واخطرهم زعيم "عصائب أهل الحق" العراقية، الشيخ قيس الخزعلي، على قائمة الإرهاب " وبالطبع سيكون الامر كبداية للقضاء على الحشد الشعبي العراقي لمنع نسخة جديدة من حزب الله في العراق وفق الرؤية الامريكية السعودية الاسرائيلية .

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الخميس، عن وثائق خاصة بمجريات التحقيق التي تم مع الخزعلي خلال اعتقاله من قبل القوات الأمريكية في العراق عام 2007، ودوره في مهاجمة جنود في الجيش الأمريكي في ذلك الوقت " ومن هنا نتسائل عن سبب توقيت هذه التسريبات والاجابة  ستؤكد وجود مخطط امريكي اسرائيلي سعودي يستهدف احداث فتنة بين التيارات العراقية خصوصا الشيعية منها انتقاما لفشلهم في تشكيل حكومة معادية لايران ومشروع شريك في حصارها ولعله المشاركة في الحرب ضدها كما فعلها لهم صدام من قبل  .

وتقول الصحيفة عبر ماسربته المخابرات الامريكية لها " يترأس قيس الخزعلي ما وصفته بمليشيا "عصائب أهل الحق" والوصف للصحيفة وناقل الكفر ليس بكافر، والتي تُعتبر الاشرس في معارك تحرير العراق من تنظيم داعش الارهابي صنيعة امريكا وتمويل السعودية وقطر والامارات وتركيا بالمال والرجال والسلاح  اضافة الى انها الأكثر قرباً من عقيدة المقاومة المدعومة من قبل إيران وحزب الله .

الصحيفة تقول في تقريرها " انه من الشخصيات المقرّبة من زعيم التيار الصدري مقتدى ، قبل أن يتم اعتقاله من قبل الجيش الامريكي".. وهنا اشارة الى الهدف من التسريب فهم يعلمون ان العلاقة متوترة بينه وبين السيد مقتدى ولهذا لابد من الدس بما يعزز الفراق الدموي كما يشتهي ترامب وادارته ان يكون  بينهم.

وتقول الصحيفة: إن "تقارير الاستجواب الأمريكي التي رُفعت عنها السرية مؤخراً تُسلّط الضوء على واحدة من أبرز الشخصيات السياسية الشيعية في العراق، ودور إيران في تدريب هذه الفصائل العراقية التي هاجمت القوات الأمريكية".

وتضيف الصحيفة الامريكية  ان "الوثائق التي رُفعت عنها السرية من قبل المخابرات الامريكية تتعلّق بالتحقيقات مع الخزعلي خلال فترة اعتقاله من قبل القوات الأمريكية عام 2007؛ على خلفيَّة اتّهامه بقيادة هجوم أدّى إلى مقتل 5 جنود أمريكيين" .

وبحسب الوثائق التي اطّلعت عليها الصحيفة، فإنه في الـ18 من يونيو من العام 2007، اعترف الخزعلي أثناء التحقيق بأن الحرس الثوري الإيراني قام بتدريب فصائل عراقية في 3 قواعد قرب طهران، من بينها قاعدة الإمام الخميني ". 

وادعت الصحيفة ان الخزعلي كشف أثناء التحقيق معه  عن وجود إيرانيين وعناصر من حزب الله يقومون بالتدريب في هذه القواعد، حيث إن الإيرانيين هم خبراء حرب واسعة النطاق، في حين أن اللبنانيين خبراء حرب مدن وحرب عصابات " .

وبحسب إفادة الخزعلي المسربة فإن الإيرانيين لم يفرضوا عليهم أي هدف محدّد لعملياتهم في العراق، لكنهم أكّدوا ضرورة أن تركّز هجمات الفصائل الشيعية على القوات البريطانية لإجبارها على الانسحاب، والضغط على القوات الأمريكية للانسحاب أيضاً... وهنا موقف يشرف الخزعلي ولايدينه بالارهاب لان العدو الامريكي هو من اعلن انه محتل للعراق وهذا موثق في مجلس الامن والامم المتحدة ما يبرر لاي مقاومة قتاله .

وقدّم الخزعلي خلال التحقيق والقول وفقا للمخابرات الامريكية "معلومات حول قيام الإيرانيين بتزويد الفصائل المقاومة بمتفجّرات خارقة للدروع ومن النوع المميت، وهي التي استُخدمت في قتل جنود وأوقعت إصابات بين الأمريكيين "... وهذا مشرف ايضا .

وذكرت الصحيفة الامريكية ان الخزعلي تحدّث أثناء التحقيق أنه سافر إلى إيران كمبعوث لمقتدى الصدر بحثاً عن المال والدعم السياسي والسلاح، حيث تم استقباله من قبل اثنين من المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى، حيث أبلغوه بحاجة الصدر للمشاركة في الانتخابات العراقية لضمان سيطرة الشيعة على الحكومة وعلى البلاد، كما أنه اجتمع مع قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس الإيراني.

وتم تسليم الخزعلي للحكومة العراقية عام 2009، بعد أن تعهّد أعضاء في الفصائل التي كان يقودها بإلقاء السلاح، لتقوم حكومة بغداد بعد ذلك بوقت قصير بإطلاق سراحه " ..

وهذا المقطع من التسريب استطبع القول ان له عدة غايات منها دق اسفين بين قيادة العصائب وايران وحزب الله  كما يعتقدون اضافة لاسقاط سمعته وهيبته التي فرضها بين العراقيين والمنضوين تحت قيادته او من هم من عامة الشعب .

وحول خلافه مع الصدر وتاجيج الفتنة والتشويه بين الطرفين وما اتمناه من قيادة التيار الصدري الانتباه لفتنته افردت الصحيفة والادارة الامريكية من خلفها حيزا لاثارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ضد الشيخ قيس الخزعلي الامر الذي سيقوض اي تحالف بين التيار الصدري وكتلة الفتح التي ينضوي اليها الخزعلي مايزيد في شق الصف بينهم في هذه المرحلة الحساسة .

ونسبت الصحيفة الى الخزعلي قوله أثناء التحقيق: إن "الصدر ليس له مبادئ، ولا يعمل إلا لتحقيق مكاسبه الشخصية، ووضع يده على الكثير من الأموال الإيرانية التي تدفّقت إلى العراق لدعم جماعات سياسية"... وهنا يتبادر للذهن سؤال وهو لماذا انتظرتم كل هذا الوقت لنشره الان ..؟!!

وذكرت الصحيفة " ان الخزعلي بيّن أن العديد من الشخصيات العراقية تعاملت مع إيران، من بينها الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني " وهذا معروف للجميع .

وذكر المسؤولون الأمريكيون أن أكثر الأدوار التي أدّاها الخزعلي كما جاء في الصحيفة ، والتي أدّت إلى اعتقاله، هي محاولته خطف جنود أمريكيين في مدينة كربلاء جنوب بغداد، والتي أدّت إلى مقتل 5 جنود أمريكيين، وكان الهدف من وراء الهجوم الذي تم التخطيط له في إيران أخذ رهائن أمريكيين ومبادلتهم بعناصر تابعة لمقتدى الصدر كانوا معتقلين لدى القوات الأمريكية، بحسب ما قاله الخزعلي أثناء التحقيق ".. وهذا شرف له ولكل عراقي صادق في نواياه الوطنية لم تتعب المخابرات الامريكية نفسها بنشر فضائح مشاركة الجرب ودولهم الارهابية وعلى راسها السعودية المتهمة بتفجيرات 11 سبتمبر في دعم الارهاب واكتفت باحد قادة الحشد لتسقيطهم كما يفعلون ذلك مع حزب الله الغالبون .

اختم واقول ..: 

يتمنى من سرب هذه المعلومات في هذا التوقيت أن تؤدّي هذه الخطوة الأمريكية إلى تعكير المشهد السياسي في بغداد خصوصا تعكير العلاقات الشيعية الشيعية , هدف الامريكان في هذه المرحلة وفي حال خروج الحكم من السيطرة الامريكية وتشكيل الكتلة الاكبر بعيدا عن الارادة والادارة الامريكية، حيث يستغل اللاعب بالحرب النفسية الامريكي وجود تنافس سياسي احد اطرافه البارزين الان الشيخ الخزعلي والطرف الاخر هو التيار الصدري وهو تنافس مشروع ومتاح للجميع وياتي تاكيد الصحيفة الامريكية على ان هذا التنافس كما قالت في تقريرها انه " مع قادة سياسيين شيعة آخرين، ومن ضمنهم مقتدى الصدر، وهو رجل الدين الشيعي الذي حقّقت حركته "سائرون" المركز الأول في الانتخابات، التي جرت في الـ12 من مايو الماضي، في حين حقّقت قائمة الخزعلي في تلك الانتخابات نحو 15 مقعداً برلمانياً" انما هي اشارة واضحة الى الهدف من نشر هذا التقرير بهذه الصياغة والتسريبات في هذا الوقت بالذات ونتمنى ان لايبتلع السيد مقتدى الطعم ويكتشف ما ورائه قبل فوات الاوان .

ورداً على هذه الوثائق قال قاسم الدراجي، عضو المكتب السياسي لعصائب أهل الحق: إن "الولايات المتحدة على ما يبدو تقود حملة ضد العصائب وزعيمها قيس الخزعلي؛ لأنه رفض بشدّة التدخّل الأجنبي في الشؤون العراقية ونتمنى ان يفسر قادة التيار هذا التقرير بانه رغم طوله الا ان هناك ثمة اسطر فيه الغاية منها بث الفتنة بين الطرفين ".

وفعلا هذا المشروع  الاوسع وهو تسقيط حزب الله بين جمهوره كما قال قائد المقاومة بالامس القريب وتسقيط الحشد ورموزه بين جمهوره  العراقي ومع فصائل شيعية اخرى انما هي لعبة قذرة حاول ويحاول الاعداء تنفيذها ولكننا نراهن على وعي الشرفاء والحكماء لقبر مثل هكذا مشاريع .

 

قراءة وتحليل

احمد مهدي الياسري

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك