كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن "خلايا" مكونة من قوات خاصة وضباط استخبارات من الولايات المتحدة، بدأت في مساعدة إسرائيل بعد وقت قصير من هجمات السابع من تشرين الاول العام الماضي، وكان لها دور في تضييق نطاق البحث عن زعيم حماس، الشهيد يحيى السنوار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، أنه "بعد أيام من الهجوم غير المسبوق لحماس، أرسلت واشنطن بشكل سري، العشرات من أفراد قوات الكوماندوز إلى إسرائيل، للمساعدة في تقديم المشورة في جهود استعادة الرهائن".
وأضافت أن "الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث انضمت بعد ذلك مجموعة من ضباط الاستخبارات، عمل بعضهم مع وحدات الكوماندوز الموجودة في إسرائيل، والبعض الآخر عمل عن بعد من مقر الاستخبارات المركزية في فيرجينيا".
وساعدت الجهود الاستخباراتية إسرائيل في تحديد المحتجزين الأربعة الذين أنقذتهم القوات الإسرائيلية في حزيران الماضي.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، إن "معلومات مخابرات أميركية ساعدت إسرائيل في تعقب قادة حماس بمن فيهم السنوار".
وأضاف سوليفان، أن "أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لم تتحقق لأن الرهائن الذين احتجزتهم حماس العام الماضي لم يعودوا إلى ديارهم بعد"، مشيرا إلى أن "الرئيس الأميركي جو بايدن يتطلع للحديث مع نتانياهو بشأن إطلاق سراح الرهائن".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، باتريك رايدر، قد صرح، الخميس، أنه لم تشارك أي قوات أميركية بشكل مباشر في اغتيال السنوار في تل السلطان برفح جنوبي غزة، وقال: "كانت عملية إسرائيلية".
لكن المسؤولين الأميركيين أشاروا في تقرير نيويورك تايمز، إلى أن الولايات المتحدة "ساعدت في جمع المعلومات الاستخباراتية" التي ساعدت الجيش الإسرائيلي في تضييق نطاق البحث.
ونشر الجيش الإسرائيلي، مقطع فيديو قال إنه يوثق لحظة قصف المبنى الذي تواجد فيه الشهيد السنوار، في حي تل السلطان قبل اغتياله.
ويظهر المقطع صورا جوية للحظة قصف المبنى، كذلك عرض الجيش الإسرائيلي، مقطع فيديو يعرض "اللحظات الأخيرة للسنوار".
https://telegram.me/buratha