كاظم احمد سلمان الديراوي
المتابع للشأن السياسي في تركيا ،يستغرب من تقديم دَاوُدَ اوغلو' استقالته ،من رئاسة الحزب الحاكم في تركيا . وايضاً امتناع عن الترشح في الانتخابات القادمة لرئاسة الحزب ،هناك عدة نقاط يمكن ان تكون سبب في رحيل دَاوُدَ أغلو عن المشهد السياسي في تركيا .؟! والكثير استغرب لهذا القرار وأسبابه، والكل يعرف من هو دَاوُدَ أغلو واهمية في الحزب الحاكم ،كون ان أغلو هوالمنظر الرئيسي لحزب العادلة والتنمية ؛ان أهمية دَاوُدَ أغلو للحزب الحاكم تكمن في أهمية اردوغان، واعتبر الكثيرون ان سبب استقالة أوغلو يرجع الى خلاف بينه وبين اوردغان.. بسبب الحرب والتقليل من صلاحيات رئيس الحزب، ونقل صلاحيات تعيين مسؤولي الحزب الى هيئة مكونة من عدة أشخاص .
وهناك من ذهب الى ان سبب رحيل دَاوُدَ أغلو ،هو فشله في الملفات الحكومية ،كونة رئيسا للوزارء ومن وهذه الملفات هي الملف السوري، وفشله في القضاء على حكم الأسد ،وأقامة حكومة موالية لتركيا ، وارتداد ارهاب داعش الذي كان ومازال مدعوم من المخابرات التركيه ؛الى داخل مدنها وعدم تحقيق اي من أهداف للحكومة ، فيما يخص الشأن السوري، ولم يتم تحقيق هدفها،في الملف السوري ،وهي إقامة منطقة أمنه في جنوب سوريا تكون قاعدة تركية ، لضرب أكراد سوريا ومنعهم من إقامة اقليم كردي؛ وخوف تركيا من اقلمة دولة كردية تضم أكراد العراق، واكراد سوريا وتكون هذه ذريعة لحزب العمل الكردي، ان أمريكا تدعم اكرادالعراق، واكراد سوريا، سرا وعلنا او ذريعة لتدخل في الوضع السوري مباشرة بعد ا فشل العصابات الإرهابية التي تدعمها .
اما فشله في ملف القضاء على الدولة الموازية، التي يقودها رجل الاعمال التركي' (فتح الله غولن )علما انه هذا الرجل كان من اهم الداعمين للحزب الحاكم، وأردوغان' واختلف مع اوردغان بسب سياسته العوجاء،وتحويل تركيا من عدم وجود مشاكل، الى عداء كامل مع جميع الدول المجاورة لتركيا ،مما أدى باوردغان للانقلاب علية ومحاربته .
او ان القضية الكردية ،هي القشة التي قسمة ضهر دَاوُدَ اوغلو 'وفشل سياسة الحزب الحاكم والحكومة في القضاء على حزب العمال الكردي ؛وهذا ظهر من خلال التفجيرات في اسطنبول، وباقي المحافظات التركية ،وتمرد اغلب المحافظات ذات الأغلبية الكردية، والمعالجات الخاطئة بحق حزب الشعوب القريب من الأكراد .
اما ان اوردغان اعتبر أوغلو هو السبب في العداء بين تركية وروسيا،بعد سقوط الطائرة الروسية وخاصةبعد اعتراف دَاوُدَ أغلو '،انه هو من قام بإعطاء الامر لاسقاط الطائرة الروسية؛ وغضب اوردغان علية بعد هذا التصريح .
اوربما ان اوردغان احس بخطر دَاوُدَ أغلو واعتبره منافس له، في التحكم في حزب العادلة والتنمية الحاكم، وايضاً منافسا على السيطرة على حكم تركيا . وخاصةان اوردغان صاحب عقلية سلطويا، ولا يحب منافسة اي احد في إدارة الحزب والدولة، حتى لو كان ذالك المنظر الأساسي لحزب العادلة والتنمية ..ولايمكن ان تجميع العقلية المفكرة مع العقيلة السلطوية .
او ان فشلة في إدارة كل هذا الأوراق هي التي أدت بة لتقديم استقالتة . عتقد ان هناك ورقة مهمة جداً ،وهي عملية التسوية القادمة في سوريا ،والتي تم الاتفاق عليها بين أمريكا، ورسيا وتقضي بحل الازمة السورية، قبل الانتخابات الامريكية، وهذه المصالحة لاتتم لابعد ان تتحسن العلاقة بين النظام السوري والنظام التركي، وايضاً يجب ان يكون هناك كبش فداء لهذه المصالحة. واعتقد لايوجد اسمن من دَاوُدَ اوغلو'، اعتقد ان هذه القضية هي سر تقديم دَاوُدَ أغلو استقالته؛ لان في عرف الحروب يجب ان يكون هناك كبش فداء لانهاء الازمة .
https://telegram.me/buratha