التقارير

دَاوُدَ أوغلو كبش فداء

2556 12:27:14 2016-06-17

كاظم احمد سلمان الديراوي 

المتابع للشأن السياسي في تركيا ،يستغرب من تقديم دَاوُدَ اوغلو' استقالته ،من رئاسة الحزب الحاكم في تركيا . وايضاً امتناع عن الترشح في الانتخابات القادمة لرئاسة الحزب ،هناك عدة نقاط يمكن ان تكون سبب في رحيل دَاوُدَ أغلو عن المشهد السياسي في تركيا .؟! والكثير استغرب لهذا القرار وأسبابه، والكل يعرف من هو دَاوُدَ أغلو واهمية في الحزب الحاكم ،كون ان أغلو هوالمنظر الرئيسي لحزب العادلة والتنمية ؛ان أهمية دَاوُدَ أغلو للحزب الحاكم تكمن في أهمية اردوغان، واعتبر الكثيرون ان سبب استقالة أوغلو  يرجع الى خلاف بينه وبين اوردغان.. بسبب الحرب والتقليل من صلاحيات رئيس الحزب، ونقل  صلاحيات تعيين مسؤولي الحزب الى هيئة  مكونة من عدة أشخاص .

وهناك من ذهب الى ان سبب رحيل دَاوُدَ أغلو ،هو فشله في الملفات الحكومية ،كونة رئيسا للوزارء ومن وهذه الملفات هي الملف السوري، وفشله في القضاء على حكم الأسد ،وأقامة حكومة موالية لتركيا ، وارتداد ارهاب داعش الذي كان ومازال مدعوم من المخابرات التركيه ؛الى داخل مدنها وعدم تحقيق اي من أهداف للحكومة ، فيما يخص الشأن السوري، ولم يتم تحقيق هدفها،في الملف السوري ،وهي إقامة منطقة أمنه في جنوب سوريا تكون قاعدة تركية ، لضرب أكراد سوريا ومنعهم من إقامة اقليم كردي؛  وخوف تركيا من اقلمة دولة كردية تضم أكراد العراق، واكراد سوريا وتكون هذه ذريعة لحزب العمل الكردي،  ان أمريكا تدعم اكرادالعراق، واكراد سوريا، سرا وعلنا او ذريعة لتدخل في الوضع السوري مباشرة بعد ا فشل العصابات الإرهابية التي تدعمها .

اما فشله في ملف القضاء على الدولة الموازية، التي يقودها رجل الاعمال التركي' (فتح الله غولن )علما انه هذا الرجل كان من اهم الداعمين للحزب الحاكم، وأردوغان' واختلف مع اوردغان بسب سياسته العوجاء،وتحويل تركيا من عدم وجود مشاكل، الى عداء كامل مع جميع الدول  المجاورة لتركيا ،مما أدى باوردغان للانقلاب علية ومحاربته .

او ان القضية الكردية ،هي القشة التي قسمة ضهر دَاوُدَ اوغلو 'وفشل سياسة الحزب الحاكم والحكومة في القضاء على حزب العمال الكردي ؛وهذا ظهر  من خلال التفجيرات في اسطنبول، وباقي المحافظات التركية ،وتمرد اغلب المحافظات ذات الأغلبية الكردية، والمعالجات الخاطئة بحق حزب الشعوب القريب من الأكراد .

اما ان اوردغان اعتبر أوغلو هو السبب في العداء بين تركية وروسيا،بعد  سقوط الطائرة الروسية وخاصةبعد اعتراف دَاوُدَ أغلو '،انه هو من قام بإعطاء الامر لاسقاط الطائرة الروسية؛ وغضب اوردغان علية بعد هذا التصريح .
اوربما ان اوردغان احس بخطر دَاوُدَ أغلو واعتبره منافس له، في التحكم في حزب العادلة والتنمية الحاكم، وايضاً منافسا على السيطرة على حكم تركيا . وخاصةان اوردغان صاحب عقلية سلطويا، ولا يحب منافسة اي احد في إدارة الحزب والدولة، حتى لو كان ذالك المنظر الأساسي لحزب العادلة والتنمية ..ولايمكن ان تجميع العقلية المفكرة مع العقيلة السلطوية .

او ان فشلة في إدارة كل هذا الأوراق هي التي أدت بة لتقديم استقالتة . عتقد ان هناك ورقة مهمة جداً ،وهي عملية التسوية القادمة في سوريا ،والتي تم الاتفاق عليها بين أمريكا، ورسيا وتقضي بحل الازمة السورية، قبل الانتخابات الامريكية، وهذه المصالحة لاتتم لابعد ان تتحسن العلاقة بين النظام السوري والنظام التركي، وايضاً يجب ان يكون هناك كبش فداء لهذه المصالحة. واعتقد لايوجد اسمن من دَاوُدَ اوغلو'، اعتقد ان هذه القضية هي سر تقديم دَاوُدَ أغلو استقالته؛  لان في عرف الحروب يجب ان يكون هناك كبش فداء لانهاء الازمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كاظم جواد
2016-06-17
ان الذي يخطط سياسة تركيا من بداية حكم حزب العدالة والتنمية هو اردوغان وليس لداود اوغلو اي علاقة او اي ارادة بالتخطيط حيث ان اوردغان يمارس دكتاتورية مطلقة . لذا فان كاتب هذا المقال اخفق في وصف الأزمة السياسية في تركيا ولكي يتخلص اردوغان من فشلة لذلك قام بطرد اوغلو لكي يوحي للاخرين بان سبب الفشل هو اوغلو وليس غيره . لم يشعر يوما اردوغان بان اوغلو منافس له يمكن ان يهدده سياسيا في يوم ما والدليل هو خطاب الاستقالة المهين الذي قرأه اوغلو عند تقديم الأستقالة وفي هذه المسألة ايضا توهم الكاتب ولم يصيب والدليل الثاني على ذلك هو امكانية اردوغان ان يهمش عبد الله غول رفيق دربه وهو بدوره هُمش واصبح من الماضي .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك