قال قاسم الموسوي الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية إن كافة المناطق في بغداد مشمولة بالخطة الأمنية وإن التنسيق يحصل مع المواطنين الذين أبدوا ارتياحا لسير العملية الأمنية وتحقيق نتائج قياسية، واعتبر أنه من المبكر الحكم على نتائج الخطة وتقييمها بعد سبعة أو ثمانية أيام على بدئها. وأكد الموسوي في مقابلة مع " راديو سوا" أن الأهداف ثابتة ويتم التحرك على أساسها وعندما يتم اعتقال أي شخص لا يتم النظر إلى خلفيته السياسية أو المذهبية أو الدينية والتعامل يتم مع الجميع وفق القانون، وولاء الأجهزة الأمنية هو للعراق وللوطن فقط. وفي ما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 21 فبراير/ شباط 2007 : س- كيف تسير خطة بغداد الأمنية ؟ ج- تسير كما هو مخطط لها وتوقعنا منذ البداية أن يحصل رد فعل من قبل الجماعات الإرهابية في مختلف المناطق بعيدا عن الأجهزة الأمنية واستهداف المدنيين. لن تؤثر هذه العمليات مهما كان نوعها على سير العمليات الجارية الآن في بغداد. العملية تسير في شكل جيد وحقننا نتائج مرضية ومعركتنا مستمرة ضد الإرهابيين إلى أن يتم اقتلاع جذورهم والقضاء على البؤر الإرهابية في مناطق بغداد كافة. س- ما تركيزكم الآن في بغداد؟ ج- بدأت الخطة الأمنية يوم 14 فبراير/ شباط في مناطق بغداد دون استثناء أي منطقة وهي تستهدف الخارجين عن القانون بغض النظر عن انتمائهم الطائفي والسياسي، سيتم تطبيق القانون بحق كل من يرتكب إساءة أو يخرج عن القانون وكل المناطق مشمولة بالخطة الأمنية ولدينا تنسيق عال مع المواطنين الذين أبدوا ارتياحا لسير العملية الأمنية وتحقيق نتائج قياسية وفي وقت قياسي .من المبكر جدا أن نحكم على نتائج الخطة وأن نقومها بعد سبعة أو ثمانية أيام على بدئها. س- كيف تفسرون الخروقات الأمنية الحاصلة ؟ ج- وفق التقارير الاستخباراتية أعدت التفجيرات سلفا وتم إطلاقها بعيدا عن نقاط التفتيش. كل عمليات التفجير هي محلية ولدينا معلومات استخبارية عن أماكن تفجيرها ونحن نسير الآن في الاتجاه الصحيح وبصورة تدريجية سيتم الحد من هذه الظاهرة من خلال إلقاء القبض على المزيد من الإرهابيين والتكفيريين. س- هل هناك اعتقالات لجماعات دون سواها ؟ ج- هناك لقاءات يومية مشتركة لمعرفة كل التفاصيل والانجازات وحصيلة الاعتقالات بناء على معلومات استخباراتية. لدينا أهداف ثابتة يتم التحرك على أساسها ومن ثم يتم إلقاء القبض على المطلوبين وعندما يتم اعتقال أي شخص لا يتم النظر إلى خلفيته السياسية أو المذهبية أو الدينية وإنما فقط يتم التركيز بالدرجة الأساسية على نوع الجرم المرتكب من قبله و نوع المخالفة ونحن نتعامل مع الجميع وفق القانون، وولاء الأجهزة الأمنية هو للعراق وللوطن فقط. س- هل الاعتقالات بناء على مذكرات قانونية أم معلومات استخباراتية؟ ج- تتم الاعتقالات بناء على معلومات استخباراتية ضمن إطار إجراءات مكافحة الإرهاب. نقوم بعملنا بشفافية كاملة وبمساواة بين جميع الذين يتم اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية. س- من ركائز الخطة الأمنية إعادة المهجرين إلى مناطقهم، هل هذا صحيح؟ ج- لا شيء يقف عائقا أمام القانون، لدينا عائلات مهجرة وهي عادت إلى منازلها. وحتى الآن عادت 645 عائلة من مختلف المكونات المجتمع ولا فرق لدينا بين عائلة وأخرى الجميع يعيش تحت مظلة العراق وهو بلد للجميع، هو بلد الوحدة والتلاقي والديانات والمقدسات. س- هل واجهتم ممانعة من قبل جبهة التوافق في إعادة بعض المهجرين إلى المنطقة؟ ج- الميزة الأساسية بخطة أمن بغداد أنها حظيت بإجماع جميع أعضاء مجلس النواب ولم يقف أمامها أي شخص لأنها هي تحض على فرض القانون ولا شيء يقف أمام القانون. س- ما آخر مستجدات قضية صابرين الجنابي وهل حسم أمرها؟ ج- أوضحت من خلال تفاصيل كاملة كل الحقائق الثابتة والصادرة من الأجهزة الفنية والصحية. هذه القضية مفتعلة شاركت فيها بعض الأطراف لتحاول التشويش على الخطة الأمنية. نأمل من الجميع أن يتركوا هذه الأمور الجانبية التي تثير الفرقة والتلاحم الطائفي ونطلب منهم أن يحافظوا على أسرار الناس. نحن كعراقيين سنة وشيعة عربا وأكرادا مسيحا وبقية الطوائف نخضع إلى مشاعر إنسانية ولدينا عقائد وتاريخ وكل هذه الأمور لا نرغب في أن يتم تناولها من خلال وسائل إعلام مشبوهة تحاول إثارة الفتنة الطائفية لمكونات الشعب العراقي. س- هل هناك تقارير طبية تؤكد أنها لم تتعرض للاغتصاب؟ ج- التقرير الذي عرضناه صادر عن مستشفى ابن سينا وأجرينا تحقيقا شاملا مع جميع الضباط وقد أطلعوني على كافة التفاصيل. أؤكد أن أبناء قواتنا المسلحة هم أرفع من تلك المسميات والأكاذيب وهذه التهم الباطلة.sawa
https://telegram.me/buratha