وقالوا في احاديث جانبية معلقين عن الوضع الامني المتردي وتصريحات المسؤولين الامنيين ومحافظ ديالى حول الامن المستتب في المحافظة وسيطرة قوات الجيش والشرطة على مدينة بعقوبة، حيث قالت السيدة ص. ع. خ وهي مديرة شعبة مهمة وحيوية في ادارة المحافظة والغائبة عن الدوام منذ اسبوع في اتصال هاتفي من منزلها:" اخشى الاختطاف وقد منعني زوجي من التوجه للدوام لان المسلحين يراقبون الداخلين والخارجين من مبنى المحافظة".
فيما قال السيد ج .ف وهو موظف صحي في مستشفى بعقوبة العام ان عدد الجثث التي تم استلامها الشهر الماضي تجاوز الـ70 جثة وهي في غالبها جثث مجهولة الهوية, كما تم اغتيال اكثر من 80 مدنياً واصابة ضعف هذا العدد فضلاً عن ارقام مشابهة من عناصر الشرطة والجيش.
بينما اشار محمد .س نقلا عن شقيقه الضابط في احدى سيطرات مخارج بعقوبة الى ان "عدد الاسر النازحة من مدينة بعقوبة خلال الشهر الماضي تجاوز الـ300 اسرة .
اما السيد سمير .م وهو مدرس في احدى مدارس حي التحرير فقد قال:" ان قتل 4 أرهابيين واعتقال 43 مشتبه به وتحرير مختطف ليس امناً, وان استعراض القوة بالمدرعات والدبابات المحمية جوا من المروحيات في شارع المحافظة الرئيسي ليس امناً, على السادة المسؤولين في المحافظة ان يتحدثوا عن حركة الناس في الاسواق العامة, وعليهم ان يخبرونا عن عدد المحال التجارية المحترقة وعن مصير اصحابها.
وقال السيد هادي .خ "ان الذي يتحدث عن الامن عليه ان يتجول في ازقة التحرير والمفرق وحي المعلمين والكاطون مثلنا, دون جيش من الهمرات والمروحيات وسرايا من القوات الخاصة, وعلى هولاء السادة ان يتقوا الله وان يعلنوا فشلهم في مواجهة الارهاب وطلب النجدة من حكومة بغداد.
وقال الاستاذ ع . التميمي وهو تدريسي في جامعة ديالى: توقف الدوام في الجامعة منذ بدء العام الدراسي وهناك فكرة لنقل كلياتها الى بلدروز وخانقين !".
ونقل زميل اعلامي مقرب لمجلس محافظة ديالى اعترافا من السيد ابراهيم حسن باجلان رئيس المجلس بان المجلس "لم يعقد جلساته الاسبوعية الروتينية منذ 5 اسابيع, كما ان المجلس لم يعقد جلسة بكامل اعضائه منذ 8 شهور لان اغلب اعضاء المجلس من القائمتين الكوردية والشيعية فروا مع اسرهم وتركوا المحافظة وتوجهوا اما الى السليمانية واربيل او الى كربلاء والنجف.
واخيرا نختتم تقريرنا بالحديث النسائي بين سيدتين في احدى سيارات النقل المتوجهة الى بغداد عصر اليوم وهما يشتكيان ظروفهما المعاشية الواحدة للاخرى من شحة المواد الغذائية وعدم وصول الحصة التموينية لاسرتيهما منذ 4 شهور وتصاعد سعر اسطوانة الغاز الى 30 الف دينار وشحة النفط وانقطاع الماء لاكثر من 3 ايام, ورغم كل هذا يتحدث السادة عن الامن والاستقرار في مدينة تقع بيد الارهاب بين الحين والحين منذ اكثر من 6 أشهر ولم يبق سوى الاعتراف الرسمي بذلك .
مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني
https://telegram.me/buratha